أرجأت محكمة مصرية إصدار حكمها على الرئيس المعزول محمد مرسي في قضيتي التخابر مع جهات أجنبية واقتحام السجون، في حين أعلنت "الداخلية" ضبط المفتي العام لتنظيم "الإخوان" عبدالرحمن البر، والمتحدث باسم الجماعة محمود غزلان وخلية "أبناء الشاطر" الإرهابية.

Ad

قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، مد أجل النطق بالحكم في قضيتي أحداث "اقتحام السجون" إبان ثورة يناير 2011، ووقائع "التخابر" مع جهات أجنبية، بينها حركة "حماس" وميليشيا "حزب الله" اللبناني، والمتهم فيهما الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات "الإخوان"، بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، إلى جلسة 16 الجاري، لإتمام المداولة.

وأوضحت المحكمة أنها تلقت، صباح أمس، وقت انعقاد الجلسة، المقررة للنطق بالأحكام، تقرير مفتي الديار المصرية، بشأن المتهمين الذين أحالت المحكمة أوراقهم إليه، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم.

السيسي والبشير

إلى ذلك، شارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، في مراسم تنصيب الرئيس السوداني المنتخب عمر البشير رئيسا للسودان لفترة ولاية جديدة، وقال المتحدث الرئاسي، السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي عقد اجتماعا مع البشير، وأكد عزم مصر الكامل على الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، وتقديم كل أشكال الدعم للسودان، والعمل على تسوية النزاعات في الدول الإفريقية، في حين أعرب البشير عن خالص شكره وتقديره لمشاركة الرئيس في مراسم التنصيب.

وبينما اعتبرت رئيس وحدة إفريقيا بمركز "الأهرام" للدراسات، أماني الطويل، الزيارة تأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين، وتدفع نحو تعزيز العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي، رفض رئيس وحدة السودان وحوض النيل، في مركز "الأهرام" للدراسات، هاني رسلان، الزيارة، وقال لـ"الجريدة" إنها "خاطئة"، وتنم عن رؤية تتسم بـ"القصور" و"التبسيط المخل للأمور"، خاصة في ما له صلة بقضية "سد النهضة"، مضيفا: "الزيارة لن تعود على مصر بأي نفع"، مشددا على أن نظام الحكم في السودان إخواني يعادي مصر.

زيارة ألمانيا

من جهة أخرى، وصل السيسي في وقت متأخر من مساء أمس إلى برلين، على رأس وفد رفيع، في زيارة تستغرق يوما واحدا، يناقش فيها سبل دعم العلاقات بين البلدين، بينما ساد جدل على مواقع التواصل، حول الوفد الشعبي، الذي غادر إلى ألمانيا لدعم السيسي في زيارته بعد حديث حول حشد تنظيم "الإخوان" عناصره لمناهضة الزيارة، ففي حين، انتقد نشطاء ممثلي الوفد الذي ضم عددا من الفنانين، وقالوا إن الأولى أن يكون الوفد من العلماء للتعرف على آخر التطورات في مجالات البحث العلمي، أكد آخرون أنه ليس هناك ما يمنع من أن يضم الوفد فنانين لمواجهة دعوات الاحتشاد من قبل أنصار "الإخوان" هناك.

البر وغزلان

على صعيد آخر، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتحدث باسم جماعة "الإخوان" محمود غزلان، والمفتي العام للجماعة عبدالرحمن البر، في محافظة الجيزة، أمس الأول، وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إنه تم ضبطهما داخل إحدى الشقق السكنية، في مدينة السادس من أكتوبر قبل هروبهما إلى السودان عبر الدروب الصحراوية، وبحوزتهما مبالغ مالية ضخمة، مشيرا إلى أنه تم عرضهما على نيابة أمن الدولة العليا.

إلى ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية، ضبط خلية إرهابية تحمل اسم "أبناء خيرت الشاطر"، تستهدف جمع معلومات استخباراتية، وتنفيذ عمليات عدائية ضد أجهزة الدولة ومؤسساتها، وبصفة خاصة قوات الجيش والشرطة والقضاة والإعلاميين وقيادات سياسية وشخصيات عامة.

وأفاد مصدر أمني لـ"الجريدة"، بأن أجهزة المخابرات العامة تمكنت من رصد وتتبع تحركات الخلية، موضحا أنها كانت تسعى إلى اختراق بعض الصفحات الخاصة لشخصيات مهمة، وضباط الجيش والشرطة، للحصول على معلومات، وبثها لزعزعة الثقة وتعطيل العمل، مشيرا إلى أن الخلية تواصلت مع عناصر خارجية في التنظيم الدولي لـ"الإخوان".

وفي ما له صلة بالأزمة الداخلية لتنظيم "الإخوان"، استبعد الخبير في الحركات الأصولية، سمير غطاس، وجود أزمة بين صفوف الجماعة، لكون المبدأ الذي أسس عليه التنظيم هو "السمع والطاعة"، قائلا: "الحديث عن انقسام الجماعة إلى فريق يدعو إلى العنف وآخر يرفضه، مزايدات إعلامية"، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة دائما ما أعلنت سلميتها، في حين مارست كل أشكال العنف على الأرض، موضحا أن محمود غزلان، كان مسؤولا عن أحداث العنف التي وقعت في منطقة كرداسة إبان فض اعتصام ميدان رابعة العدوية منتصف أغسطس 2013.

قتل 141

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير مقتل 141 من العناصر "التكفيرية"، وضبط 322 من المشتبه فيهم، و71 مطلوبا أمنيا، أبرزهم القيادي الإخواني صبري الغول، خلال حملات الجيش في سيناء، خلال شهر مايو الماضي.

وقال المتحدث - في بيان أصدره أمس إنه تم ضبط 1075 كيلوغراما، من مادة "البولي إيثلين" ثنائية الاستخدام لتصنيع الوقود الصاروخي، إلى جانب ضبط 4 دوائر ناسفة وتفجير 93 عبوة ناسفة وضبط 31 بندقية آلية، إضافة إلى مخزنين بداخلهما 200 برميل لاستخدامها في تصنيع المواد الناسفة.

في المقابل، وبينما فجرت قوات الجيش 5 عبوات ناسفة، أمس الأول جنوب الشيخ زويد، قتل عامل وأصيب ثلاثة آخرين في أحد مصانع الأسمنت، وسط سيناء، بعد تعرضهم لإطلاق أعيرة نارية عليهم من قبل مسلحين، أمس.