بالتزامن مع لقاء رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي بالرئيس الأميركي باراك أوباما، تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مصفاة بيجي، بعد أيام من إعلان السلطات تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل.
ذكر مصدر أمني عراقي أمس، أن تنظيم داعش سيطر على مصفاة صلاح الدين الأولى ضمن مجمع مصفاة التكرير في بيجي.وقال المصدر إن "اللواء الركن ضيف أيوب قائد حماية المصفاة وتسعة من مرافقيه قتلوا أثناء الهجوم على المصفاة"، مضيفا أن "التنظيم سيطر على خزانات البنزين والنفط الخام".وأشار إلى أن الوضع الأمني في المصفاة "سيئ للغاية"، وأن السلطات العراقية سترسل قوات إضافية لمعالجة الأزمة.البنتاغونجاء ذلك، بينما اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن "داعش" خسر من 25 الى 30 في المئة من الأراضي في العراق منذ وصوله الى الأوج في أغسطس الماضي، وبدء الضربات الجوية من قبل الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مضيفة أن التنظيم في سورية ما زال "يحافظ على نفوذه الشامل، حيث خسر أراضي حول كوباني، ولكنه ربح في ضواحي دمشق أو حمص، حيث أمن نقطة دعم له في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين".وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكولونيل ستيفن وارن، أن "تنظيم داعش لم يعد القوة المهيمنة على 25 الى 30 في المئة من المناطق المأهولة في العراق، حيث كان يتمتع بالنفوذ الأوحد في هذه المناطق أغسطس الماضي"، موضحا أن المناطق التي خسر التنظيم السيطرة عليها تمثل من 13 الى 17 كلم مربعا، خصوصا في شمال ووسط العراق، مضيفا أن "تنظيم داعش يتراجع ببطء، ولكن ستكون معركة طويلة".العبادي وأوباماعلى صعيد آخر، اجتمع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، وبحث الاجتماع سبل التعاون الأمني بين واشنطن وبغداد، إضافة إلى طلب العبادي تزويد العراق بأسلحة أميركية بطائرات دون طيار وأسلحة أميركية أخرى بمليارات الدولارات لمقاتلة تنظيم داعش، والتوترات بشأن دور إيران على ساحة المعارك.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أيرنست معلقا، "إذا كانت لدى العبادي أفكار محددة لتكثيف التعاون، فمن البديهي أننا سندرسها بجدية"، مضيفا أن "الهدف هو مواصلة التنسيق العميق الموجود بالفعل بين الولايات المتحدة والعراق".وتوقع مراقبون سياسيون أن يتطرق الزعيمان اثناء محادثاتهما الى دور إيران في القتال ضد تنظيم داعش، وخصوصا دور الميليشيات الشيعية المتمثلة بالحشد الشعبي، التي تدعمها إيران، المهم في مقاتلة الجماعة المتشددة.الأنباروحذر مجلس محافظة الأنبار أمس، من أن استمرار الدعم الحكومي المحدود من الأسلحة إلى المحافظة في مواجهة تنظيم داعش سيطيل معركة الأنبار إلى شهور عدة.وذكر نائب رئيس مجلس الأنبار، فالح العيساوي، أن "تعزيزات عسكرية مستمرة من الأسلحة تصل للمحافظة من قبل حكومة بغداد، لكن تلك التعزيزات لن تغير وضعية المعركة نحو الأفضل"، مضيفا أن "تلك التعزيزات هي للدفاع عن مدن المحافظة من الهجمات التي ينفذها (داعش) بشكل يومي، وليست كما يتصورها البعض بأنها ستغير وضعية المعركة لمصلحة الوحدات الأمنية وأبناء العشائر".وأكد العيساوي أنه "إذا استمر الدعم الحكومي الخجول بهذه الحال فنستطيع القول بأن معركة تحرير الأنبار ستطول لشهور عدة، حتى تصل للمحافظة أسلحة تكفي لتحريرها بشكل كامل"، موضحا أنه "على الحكومة أن تعلم أن (داعش) يعتمد على أسلوب الكر والفر، فضلا عن أسلوب العصابات المتطور، وهذا يتطلب جهدا عسكريا كبيرا وتسليحا بشكل يوازي ما يمتلك، وأن القوات الأمنية والعسكرية بمساندة الآلاف من أبناء العشائر أبدوا استعدادهم التام لتحرير المحافظة من دنس الإرهابيين، وأن ما ينقصهم فقط هو التسليح".الجعفري وقطرفي سياق آخر، دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، دولة قطر الى ضرورة استئناف العلاقات بين البلدين.وأشار الجعفري، في بيان على هامش لقائه رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر، ووزير الخارجية خالد العطيّة في الدوحة، الى "رغبة الحكومة العراقية في زيارة رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجيّة بغداد".(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)
آخر الأخبار
«داعش» يسيطر على مصفاة بيجي... والعبادي يلتقي أوباما
15-04-2015