«أخطاء كارثية» للاتحاد الأوروبي وبريطانيا في أوكرانيا

اتهم نواب بريطانيون أمس الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعدم فهم الطبيعة الاستثنائية للأزمة الأوكرانية وأنهما افتقدا القدرة على قراءة التحولات السياسية.

وقال رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس اللوردات البريطاني كريستوفر توغندهات إن "غياب قدرة تحليلية قوية في المملكة المتحدة وفي مجمل الاتحاد الأوروبي، أدى الى خطأ كارثي في المرحلة التي سبقت الأزمة".

وحسب هذا التقرير، فإن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وموسكو ارتكزت طويلا على فرضية تفاؤلية مفادها أن روسيا ملتزمة بطريق يؤدي إلى مزيد من الديموقراطية.

وأشار الى ان تراجع الخبرة حول المسائل المتعلقة بروسيا داخل وزارة الخارجية البريطانية وزميلاتها الأوروبيات عرقل صياغة رد قوي.

وهذا التقرير هو الأخير الذي يوجه ضربة قوية إلى إدارة ديفيد كاميرون حول هذه المسألة بعد ان اعتبر القائد البريطاني السابق في الحلف الأطلسي الجنرال ريتشارد شيريف ان سياسته الخارجية غير ملائمة.

ميدانيا، تواصل القتال في شرق أوكرانيا أمس بالرغم من جهود أوروبية جديدة لضمان تثبيت وقف إطلاق النار.

وقال الجيش الأوكراني إن "الانفصاليين الموالين لروسيا هاجموا مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية 49 مرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مستخدمين الصواريخ والمدفعية والعربات المدرعة".

وذكر المتحدث باسم الجيش أناتولي ستيلماخ أن "عدد الهجمات يعكس أن الارهابيين لا يريدون أن يسكتوا أسلحتهم تماما".

وأضاف أنه كان هناك قصف في منطقة ماريوبول التي تقع على بحر أزوف وتهيمن الحكومة على  معظمها. وتخشى كييف أن تصبح محور هجوم الانفصاليين التالي.

وأعرب وزير الخارجية اللاتفي إدجارس رينكيفيكس أمس عن اعتقاده بأن مناشدة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إرسال بعثة سلام دولية إلى شرق أوكرانيا مبررة ومشروعة.

(ريجا، لندن، كييف- أ ف ب ، رويترز)