نفت وزارة الخارجية الأميركية وجود نية لاستقبال وفد من جماعة «الإخوان» يزور الولايات المتحدة، كما رفضت الرد على تساؤلات حول استدعاء سفير واشنطن بالقاهرة، وذلك بعدما راجت تقارير بشأن ابلاغه احتجاجا مصريا قويا.

Ad

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثكي، مساء أمس الأول، إن بلاده لم تكن تخطط لعقد أي اجتماعات مع عناصر من جماعة «الإخوان» خلال الفترة الحالية.

بدوره، أكد مصدر دبلوماسي في السفارة الأميركية في القاهرة أمس، لـ»الجريدة» أن اتصالات جرت مؤخراً بين الخارجية الأميركية ونظيرتها في القاهرة، بخصوص الأمر. وكانت وسائل إعلام مصرية نقلت عن صحف أميركية نبأ زيارة وفد الجماعة ضمن ما يعرف باسم «المجلس الثوري للمصريين في الخارج» حيث التقوا شيوخاً ونواباً في الكونغرس الأميركي، إلا أنهم لم يلتقوا إلى الآن أياً من مسؤولي الإدارة الأميركية.

من جانبه، أكد رئيس مركز «ابن خلدون للدراسات الإنمائية»، سعد الدين إبراهيم، أن هناك حساسية مفرطة من النظام المصري لأي تحركات أميركية يكون «الإخوان» طرفاً فيها، مؤكداً أن الإخوان يتواجدون داخل 65 مدينة أميركية منذ أكثر من 60 عاماً، وأنهم على تواصل مع جميع وسائل الإعلام والسياسيين والمسؤوليين الحكوميين في أميركا.

وأضاف إبراهيم لـ»الجريدة»: «هناك مسؤولون أميركيون أكدوا لي أن العلاقات المصرية الأميركية تمر بمرحلة قوية جداً، وأغلب السياسيين الأميركيين يعقدون في نفس الوقت علاقات جيدة مع الإخوان، بخاصة أن الإخوان يتواجدون بنسبة كبيرة في أميركا وفي أوروبا ويحملون جنسيات مزدوجة ولهم تأثير في أي انتخابات بوصفهم الأكثر تنظيماً بين الجاليات الإسلامية».