انتصار: تطوّعت لـ«زيارة سعيدة جداً» تكريماً لفايزة كمال

نشر في 11-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 11-11-2014 | 00:02
No Image Caption
بعد نجاح العرض المسرحي {في صحتك يابا} وقبله {الكوتش}، تقدم انتصار راهناً مسرحية {زيارة سعيدة جداً} مع المخرج مراد منير.
حول تركيزها في المسرح وأحدث أعمالها وقضايا فنية كان اللقاء التالي معها.
أخبرينا عن {زيارة سعيدة جداً}.

المسرحية مأخوذة عن قصة {عائلة توت} للمجري أوركيني، رؤية وإخراج مراد منير، تشارك فيها مجموعة من النجوم الشباب. بالنسبة إلي، أجسد شخصية مريم، زوجة مصرية، يزورها قائد عسكري أميركي، وتحدث مواقف كوميدية مع الأسرة، ونستعرض من خلال الأحداث التدخل الأميركي في المنطقة العربية وما يحمل من مؤامرة.

ما الذي دفعك إلى الموافقة على العمل؟

بعدما عملت مع المخرجين جلال الشرقاوي وسمير العصفوري، رغبت في العمل مع المخرج مراد منير، فاتصلت به وعرضت عليه المشاركة في أي عمل يقدمه، كمتطوعة ومن دون أجر. وبعد وفاة فايزة كمال بطلة العرض الأولى، عاودت الاتصال به وطلبت أن أحل بديلة تكريماً لها.  

ما سبب تركيزك في الفترة الأخيرة على المسرح؟

منذ بدايتي، أحرص على تقديم عمل مسرحي كل عام، ولم أغب إلا في حالات توقف المسرح نفسه بسبب الأحداث السياسية، فالمسرح أبو الفنون وعشقي الأول، وهو صنع نجوميتي، وكان عليَّ أن أرد الجميل وأقدم أعمالا تساعد على عودة المسرح كما كان في السابق.

في رأيك، ما سبب هروب النجوم من المسرح؟

العمل مجهد ولا يقدر عليه الفنانون كافة، فهو يكشف إمكاناتهم، رغم أن الأجر الذي يقدمه ضعيف مقارنة بالسينما والتلفزيون، والدعاية فيه ضعيفة. ثمة من يعتبر الفنان الذي يقدم مسرحاً في درجة ثانية بعد نجوم السينما، وهذا اعتقاد خاطئ سببه النظرة غير الجيدة للمسرح رغم أهميته.

ما سبب تدهور المسرح في السنوات الأخيرة؟

الأنظمة السابقة، تحديداً نظام الرئيس مبارك الذي تعامل مع الفن عموماً والمسرح خصوصاً بإهمال وعدم احترام، وقد أُغلق أكثر من 33 مسرحاً، فضلا عن الإدارة السيئة وعدم توفير موازنات جيدة ودعاية لازمة، فتدهور المسرح وحلّ في مرتبة أدنى بعد السينما والتلفزيون، وهرب الفنان منه، وقد ساعدت الأحداث السياسية والانفلات الأمني على ذلك، إذ بات الذهاب إلى المسرح أمراً صعباً.

ما آخر أخبار {أهل إسكندرية}؟

العمل جار لتسويق المسلسل داخل مصر وخارجها، وقد يعرض قريباً. أؤدي فيه دور {كلير} فتاة مسيحية تتميز بخفة ظلها، وتبحث عن عريس إلى أن تقع في غرام شاب مسلم، فيغضب أهلها، وتتعرض لمضايقات ومحاولة قتل ومشكلات نتيجة هذا الارتباط، فتهرب وتختبئ عند أصدقائها المسلمين الذين يحمونها من أهلها، وتتوالى الأحداث في إطار مشوق.

المسلسل من تأليف بلال فضل، إخراج خيري بشارة، بطولة: هشام سليم، عمرو واكد، بسمة وسامي مغاوري.

هل صحيح أن التسويق السيئ أدى إلى عدم ظهور المسلسل إلى النور؟

السبب المعلن حتى الآن هو أن التسويق لم يكن بشكل جيد، لكن قد يكون ثمة موقف منه من بعض القنوات الفضائية خصوصاً العربية، لأن ثمة دول عربية ضد ثورة 25 يناير من الأساس، بالتالي ضد أبطال العمل بسمة وعمرو واكد وبلال فضل مؤلفه، نظراً إلى مواقفهم السياسية، ولذا قررت هذه الدول عدم التعامل معهم، ما جعل الشركة المنتجة توقف عرضه، وتحاول تسويقه مرة ثانية بعد استقرار الأوضاع في مصر.

ماذا عن {كيكا ع العالي}؟

صُوّر منذ عامين ولم يعرض إلى الآن، أجسد فيه شخصية شابة تساعد المحتاجين. والمسلسل من تأليف حسام موسى، إخراج نادر جلال، يشارك في البطولة: حسن الرداد، أحمد صفوت، صلاح عبد الله، دينا، آيتن عامر، صبري فواز، صلاح رشوان، هادي الجيار ومحمد أبو داود. أتمنى أن يحصد قبول الجمهور والنقاد.

 هل يختلف عرض العمل خارج رمضان عنه في الشهر الكريم؟

بالتأكيد، لا سيما لجهة نسبة المشاهدة الأعلى من باقي أشهر السنة، لكن العمل الجيد يحقق النجاح في أي وقت، وثمة أعمال لم تحقق نجاحاً في رمضان، بل خارجه، كما حدث مع مسلسل {ذات}، الذي حقق نجاحاً في العرض الثاني.

ما السر وراء تجميد العمل في مسلسل {عائلة حاحا}؟

في البداية، كانت أسباب إنتاجية ثم مرض طلعت زكريا، والآن أنا في المسرح وطلعت يحضر عملاً مسرحياً جديداً مع رانيا فريد شوقي هو {بابا جاب موز}  وفيلماً سينمائياً، ولا أعرف متى سنبدأ تصوير المسلسل.

في رأيك ما دور الفن في الفترة المقبلة؟

الفن هو القوة الناعمة التي توجه الناس وتؤثر بهم، إلا أن الأنظمة السابقة لم تعط الاهتمام الكافي للفن لأداء دوره، ما أفسح في المجال للإرهاب والبلطجة والممنوعات التي سيطرت على الشباب. ولكن لا بد من عودة الفن كقوة مؤثرة، كما كان سابقاً، وهو ما أعتقد أننا في طريقنا إليه، لا سيما مع الاستقرار السياسي الذي شهدته البلاد في الفترة الأخيرة، فالفن والسياحة أحد أكثر المجالات التي تأثرت بالأحداث السياسية وآخر من يعود إليه الاستقرار.

ما العمل الذي تتمنين تقديمه والشخصية التي تتمنين تقديمها؟

أتمنى تقديم عمل مسرحي للأطفال، يقدم لطلاب المدارس وبسعر رمزي، كما يحدث في دول كثيرة، قدمت أنواع الفنون كافة إلا عمل للأطفال، وهو مشروعي المقبل.

back to top