قامت إسرائيل، صباح أمس، بتصفية شابين فلسطينيين اتهمتهما بخطف وقتل 3 مستوطنين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في يونيو الماضي، في هجوم أدى إلى اندلاع حرب غزة الأخيرة.

Ad

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية، أن قوة عسكرية إسرائيلية ومجموعة من وحدة "يمام" تمكنت من الوصول إلى مكان اختباء مروان القواسمي، وعامر أبوعيشة المتهمين بخطف وقتل المستوطنين، في عملية بدأت بعد منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء، بناء على معلومات من جهاز الاستخبارات الداخلية.

وعثر الاحتلال في الـ30 من يونيو الماضي على جثث المستوطنين الثلاثة غرب "حلول" شمال الخليل على مقربة من مكان اختطافهم.

 واتهمت إسرائيل حينها عامر أبوعيشة، ومروان القواسمي من حركة حماس، بالوقوف خلف العملية، كما اتهمت المعتقل حسام القواسمي بتمويل وتخطيط العملية والمشاركة في التخلص من جثث المستوطنين.

ونفذ الجيش الإسرائيلي حملة "عودة الإخوة" للعثور على مستوطنيه الثلاثة، واعتقل أكثر من 700 مواطن في الضفة الغربية، ودهم مئات المنازل وفرض حصارا شاملا على الخليل.

في غضون ذلك، استؤنفت محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تتوسط فيها القاهرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أمس، وسط أجواء مشحونة على خلفية تصفية الناشطين في الضفة الغربية المحتلة.

وبدأ الاجتماع الأول في القاهرة عند الظهيرة تقريبا برئاسة المخابرات المصرية، وتأخر لنحو ساعتين نتيجة النقاشات التي دارت بين الفصائل الفلسطينية حول تعليق المفاوضات.

وندد الوفد الفلسطيني بقتل الفلسطينيين بالخليل في وقت سابق، أمس، لكن محمود الزهار أحد قادة "حماس" والعضو بالوفد الفلسطيني قال إنه يجب "ألا يتم إعطاء الاحتلال الإسرائيلي ذريعة للتهرب من الالتزامات" الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 26 أغسطس الماضي، والذي دعا لإجراء محادثات خلال شهر بخصوص الترتيبات الحدودية لقطاع غزة.