درايش : إذا طار الحمام!

نشر في 16-03-2015
آخر تحديث 16-03-2015 | 00:01
 وضّاح الطيب مثل الردى في الموت متساوي

اثنينهم كالذواري فوق مِلْس الرخام

 

إش ينفع المدح لا صار الجسد ثاوي؟!

إش يجرح الذم والغايب: رميم العظام؟!

 

«الذِكر» مثل الغصن يا صاحبي ذاوي

ما يثمر الغصن وجذوره بقايا الكلام!

 

مرّت علينا قوافل والقمر ضاوي

ولا انْتبهنا لخطواته بوسْط الزحام

 

الذيب من واديه بركابنا عاوي

ولا سمعنا ولا شفناه فوق العدام

 

ومثله تمر الحقايق ... والنظر خاوي

يا ليت ربي مسوّي للحقايق سنام!

 

برحلة قطارات مرّه قال لي راوي:

الموت قنديل وعيون المسافر ظلام

 

ومن يومها القلب صار بفقدهم قاوي

لكنّه يبكي بساحاته... إذا طار الحمام! 

back to top