كشف افتتاح مسرح السالمية عن عيوب المبنى وعدم مقدرة المذيعتين نورة العبدالله وورود حيات على تقديم برنامج الحفل.

Ad

أقيم أمس الأول حفل تكريم المبدعين من أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وافتتح مسرح السالمية بالأمسية الغنائية الخليجية، وذلك برعاية وحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وقدم الحفل كل من نورة العبدالله وورود حيات، وكانتا غير موفقتين في تقديم فقراته، والأخطاء كانت بالجملة في أسماء بعض الوزراء ومناصبهم، إضافة إلى المعلومات عن الفنانين.

في البداية ألقى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود كلمة، أكد فيها أن افتتاح مسرح السالمية ما هو إلا خطوة أولى نحو تطوير المرافق الثقافية في الكويت.

وأوضح الحمود أن هناك استراتيجية تنموية وثقافية وفنية شاملة تحظى بدعم وتأييد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، معرباً عن سعادته بوجود كوكبة من أبناء الشعب الخليجي، «الذين بذلوا قصارى جهودهم ليضيئوا بفكرهم الحصيف طريق المعرفة والوعي، وتكريمهم اليوم ليس عملا رمزيا بل إعلاء للثقافة بكل أطيافها، كما يعد انتصارا لنور العقل، فإدراك الشعوب والدول يقاس بما تملكه من كنوز من العلماء والمفكرين».

بدوره، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني في كلمة الأمانة العامة عن سعادته، بأن يصادف اليوم تكريم نخبة خليجية مميزة مع افتتاح صرح ثقافي مميز في الكويت، وهو مسرح السالمية.

وأشاد الزياني باهتمام وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون وإسهاماتهم المميزة في خدمة بلادهم، وما يولونه من رعاية ودعم للحركة الثقافية في دول مجلس التعاون.

ثم ألقت الإعلامية السعودية مريم الغامدي كلمة المبدعين الخليجيين، تلاها الجزء الأول من الحفل، وهو تكريم المبدعين الخليجيين الذي يأتي على هامش اجتماع وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الذي استضافته الكويت، حيث شمل التكريم: الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم، وعبدالعزيز المسلم، وعبدالقادر الريس من الإمارات، وأحمد السيابي، ود.آمنة سالمين، والشاعر خميس المويتي من عُمان، وعقيل آل سوار، ود. علي فولاذ، وغادة خنجي من البحرين، وسلمان المالك، ومطر الكواري، وموسى زينل من قطر، وحسين علي، ود. عبدالعزيز المانع، ومريم الغامدي من السعودية، والكاتب والروائي حمد الحمد، ود. صالح حمدان، والكاتب المسرحي والروائي سليمان الخليفي.

الأمسية الغنائية

بدأ الحفل بقطعة موسيقية من تأليف مايسترو الفرقة د. أحمد حمدان بعنوان «عفراء»، ثم دشن الأمسية الغنائية الخليجية الفنان العُماني خالد الفيصلي، الحائز المركز الأول «البلبل الذهبي» في مهرجان الأغنية العُمانية الثامن (2008).

 وغنى في البداية «سلم على قلبك» كلمات الشاعر سالم البدوي وألحان سالم المقرشي، ثم اتبعها بأغنية قديمة معروفة للشاعر جمعان ديوان والتي أضحت تراثاً غنائياً بعنوان «يا صانع اصنع لي طيارة»، يقول مطلعها: «بامشي محبي في موتر/ يا صانع صنع لي طيارة/ إن طارت ما لها دوّيه/ وان حطَّت تفتح إشارة/ ساوينا محطة في جرزيز/ جميع الناس فيها محتارة».

ثم قدّم الفنان الإماراتي فايز السعيد، الملقب بسفير الألحان، أغنية لم يجر لها «بروفة» من أوبريت «صباح الإنسانية»، عبارة عن إهداء من أهل الإمارات إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بمناسبة حصوله على لقب قائد العمل الإنساني من الأمم المتحدة.

وأدى السعيد واحدة من روائع المطرب الإماراتي الراحل جابر جاسم «غزيّل فله في دبي لاقاني»، وأنهى وصلته بأغنية «ينسى وأنا ما تناسيته».

بعد ذلك، صعدت الفنانة البحرينية هند المسرح وأطلت على الجمهور بفستان أحمر اللون، وغنت من أشهر أعمالها «ربيع القلب»، ثم قدّمت من أجمل الأغنيات البحرينية الشهيرة «هلا باللي لفاني» للمطرب الكبير أحمد الجميري، ومن كلمات الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، من كلماتها: «هلا باللي لفاني يا هلا به/ عدد دقات قلبي في غيابه/ هلا باللي بعد والشوق جابه/ عليم الله قلبي ما صخى به».

وشارك الفنان القطري الكبير علي عبدالستار بأغنية «حدوني على العنبر وأنا أحب دهن لعود» للفنان الشاعر حمد الطيار، ليتبعها بأغنية «المعنى يقول»، ثم أغنية سطرت أجمل المعاني في حب الكويت ونصرتها إبان الغزو الغاشم، حين أبدع عبدالستار بأداء أغنية «عيني على الجهرا قلبي على كيفان/ ما تفرق الوكرة عن هوا الريان» ولا ننسى موقفه في تلك الأزمة والمحنة بمسيرة كبيرة لنصرة قضية الكويت، وقد تفاعل الجمهور الحاضر مع هذه الأغنية.

واختتم عبدالستار وصلته بأغنية طويلة بعنوان «يا حبيبي ترى القلب بعدك سرح» من كلمات خلف بن هذال العتيبي، وهذه الأغنية لاقت رواجاً كبيراً حينما أطلقها في التسعينيات، لكونها من اللون البدوي.

وما أن أعلن صعود المطرب السعودي الكبير عبادي الجوهر، اشتعلت الصالة بوابل من التصفيق والتشجيع عدة دقائق، وأبدى الجوهر سعادته البالغة في المشاركة بافتتاح مسرح السالمية، وكذلك لإحيائه خمس حفلات في الكويت.

وتناول الجوهر عوده ليعزف «صولو» بحرفيته المعهودة وريشة الإبداع، لينطلق بأغنية «زمان أول يا ليته يعود» من كلمات أحمد علوي وألحان طلال، وتلاها بعمل آخر «خيرتني بين العذاب وغيابك» من كلمات أسير الرياض.

ثم حلّق في سماء حسه الفني العالي من خلال «دقايق» كلمات د. علي الغامدي: «دقايق لو سمح وقتك دقايق/ أنا مشتاقلك بالحيل وضايق/ وحشني صوتك وخوفك عليّه/ ليالي غيبتك مرّة وتضايق».

وأنهى «أبو سارة» برنامجه مع رائعته «قالوا ترى» كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد، التي تفاعل معها الجمهور وغناها معه كلها بحماسة وتناغم رائعين، يقول مطلعها: «قالوا ترى ما لك أمل/ في قربها لو يوم/ أبعد وجنّب دربها/ هذا هو المقسوم/ قلت اتركوني واسكتوا/ خلّوا العتب واللوم/ ليتني غرقت في بحرها/ ولا عاد يفيد العوم».

وحانت لحظة لقاء بسفير الأغنية الكويتية المطرب الكبير عبدالله الرويشد، فعانق الأسماع بحنجرته الذهبية، مستهلاً وصلته التي تكونت من ثلاثة أعمال، الأول «روح وإنساني»، والثاني «وعدتيني»، والثالث عبارة عن مزج بين أغنيتين وطنيتين هما «عاشت لنا الكويت»، و«أنا كويتي أنا» من كلمات الشهيد الشيخ فهد الأحمد.

لقطات من الافتتاح

• تأخر الحفل 45 دقيقة عن موعده المحدد الساعة السابعة مساءً.

• كانت خطة حماية الشخصيات محكمة ومنظمة في الصالة.

• مسرح السالمية يتسع لـ 780 مقعداً، وظهرت بعض العيوب.

• لم تتحسن هندسة الصوت في الأمسية الغنائية إلا في فقرة الجوهر.

• ديكورات الحفل تعد بدائية والإضاءة من أجواء السبعينيات!.

• حضر الأمسية العديد من الشخصيات الفنية والأدبية منهم: محمد المنصور وليلى العثمان ود. كافية رمضان وسامي محمد.

أخطاء حيات والعبدالله

وقعت المذيعتان ورود حيات ونورة العبدالله في أخطاء كبيرة، ما يعكس عدم أهليتهما لمثل هذه المناسبات، فحيات أخطأت في البداية حينما نسبت رعاية الحفل إلى وزير الإعلام، والصحيح وزير الخارجية، ثم ابتدعت وزارة غير موجودة هي الشباب والرياضة، وقالت إن لعبدالله الرويشد 50 ألبوماً!.

أما العبدالله فلم تحترم في تقديمها لعبادي الجوهر الفنانين الذين غنوا قبله، حيث قالت: «الحين مع اللي كلكم يايين عشانه».