أعلنت مصادر من الشرطة العراقية أمس، مقتل 17 شخصاً وإصابة 13 آخرين بجروح، حين فجّر انتحاري عربة مدرعة محشوة بالمتفجرات كان يقودها ضد منازل يستخدمها عدد من المتطوعين في قوات "الحشد الشعبي" شمال سامراء.

Ad

وقال ضابط في الشرطة إن "الدمار هائل في المنازل الواقعة على نهر دجلة استولى عليها مسلحون لاستخدامها من أجل المراقبة"، موضحاً أن المتطوعين كانوا يراقبون النهر لمنع المسلحين من عبوره والانتقال إلى الضفة الغربية.

ويمر الطريق الرئيسي، الذي يربط بين بغداد وشمال العراق بسامراء على الضفة الغربية لنهر دجلة.

وبالتزامن، أعلنت الشرطة العراقية في مدينة تكريت أمس، أن نحو 13 من المقاتلين المتطوعين قتلوا وأصيب 18 آخرون اثر تفجير انتحاري بصهريج مفخخ استهدف مقرهم في منطقة سور شناس جنوب تكريت فجر أمس.

وأوضح قائد شرطة محافظة صلاح الدين حمد النامس انه أعقب التفجير قيام مسلحين من "داعش" بالهجوم بالأسلحة الرشاشة على عناصر المتطوعين واشتبكوا معهم ثم لاذوا بالفرار، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم هاجمت تجمعا آخر للمتطوعين في منطقة مكيشيفة التابعة لناحية دجلة جنوب تكريت، ما أسفر عن إصابة 12 منهم بجروح متفاوتة.

الجيش الأميركي

إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي أمس أنه استخدم للمرة الأولى مروحيات من طراز "أباتشي" في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم "داعش" المتطرف في العراق، في تطور يمثل تصعيداً في إدارة النزاع، ويعرض الجنود الأميركيين لخطر أكبر.

وقال الميغور كورتيس كيلوغ، إن المروحية "تتمتع بقدرات تحتاج إليها الحكومة العراقية، وقد تم توفيرها وهي تتناسب مع الأهداف التي كان مطلوبا ضربها"، موضحاً أن المروحيات الهجومية تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة أدنى، ما يجعلها أكثر عرضة للنيران العدوة، ويزيد بالتالي من مخاطر إصابة طاقمها.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ 6 غارات خلال اليومين الماضيين، بواسطة طائرات متنوعة قاذفات ومقاتلات وطائرات بدون طيار ومروحيات.

هولندا تشارك

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن مقاتلتي "إف-16" هولنديتان شنتا أمس، أولى ضرباتها ضد تنظيم "داعش" في العراق، مضيفة: "لقد أطلقتا ثلاث قذائف على عربات مدرعة للتنظيم كانت تطلق النار على مقاتلي البشمركة الأكراد في شمال العراق".

وأرسلت هولندا ست طائرات (إف-16) للمشاركة في حملة الضربات ووضعت اثتنين في الاحتياطي.

وإلى جانب طائرات الـ (إف-16) ستنشر هولندا أيضاً 250 عسكريا و130 مدربا للجيش العراقي.

تطهير الضلوعية

في غضون ذلك، قال المستشار الإعلامي في جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي أمس، إن "قوة أمنية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب مدعومة بمقاتلين من العشائر والمتطوعين تمكنت من تطهير ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين وجميع أطرافها من تنظيم داعش الإرهابي".

وكانت الضلوعية تعرضت لهجوم واسع من قبل مقاتلي "داعش" الذين انتزعوا السيطرة عليها، ومن ثم خاضوا معارك كر وفر في الأيام الماضية مع الجيش.

الأنبار

وفي محافظة الأنبار، قال مصدر أمني أمس، إن "عناصر تنظيم داعش قاموا بإخلاء منطقتين في قضاء هيت من ساكنيها"، مشيراً إلى أنهم "استولوا على منازلهم، وأجبروهم على النزوح وترك منازلهم".

وأكد المصدر أن "تلك الأسر توجهت الى مناطق الفلوجة والرمادي وحديثة".

وفي السياق، أكدت قيادة عمليات الأنبار أمس مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش شاكر وهيب وعدد من معاونيه بالقرب من منطقة كبيسة غربي المحافظة.

وقال قائد عمليات الأنبار رشيد فليح: "إن قوة من الجيش العراقي تمكنت من رصد مكان وجود وهيب و10 قياديين بارزين جنوب قضاء هيت"، لافتاً إلى أن "القياديين العشرة قتلوا وهم كل من، صالح دحام، وأبومسلم، وعبدالرحمن عارف، وصباح وهيب، ورائد فاضل، وعقيل نوري، وعمر فاضل".

العبادي وأوغلو

على صعيد آخر، جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لنظيره التركي أحمد داود أوغلو أمس، رفضه لدخول أي قوات أجنبية إلى العراق لمحاربة تنظيم "داعش".

وقال مكتب العبادي في بيان، إن "العبادي تلقى مكالمة هاتفية من نظيره التركي"، مبيناً أن "الجانبين بحثا في مجال مكافحة الإرهاب، وموقف العراق من قرار البرلمان التركي بشأن إرسال قوات إلى العراق وسورية".

وأضاف البيان أن "العبادي عبّر عن رفضه لوجود أية قوات أجنبية على أرض العراق"، مشيراً إلى أنه "شدد على ضرورة احترام جميع الدول سيادة العراق ووحدة أراضيه".

من جانبه، أكد أوغلو خلال البيان "احترام تركيا للسيادة العراقية ووحدة أراضيه"، لافتاً إلى أن "القوات التركية سيكون واجبها دفاعيا لا هجوميا".

وأضاف أن "البرلمان يجدد التصويت على هذا القرار في كل سنة منذ عام 2007"، موضحاً أن "تركيا لم ولن تقوم بأي عمل عسكري إلا بموافقة الحكومة العراقية احتراماً للسيادة العراقية".

(بغداد ـ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، كونا، السومرية)