أبرز ثنائيات الحروب الفنية... خلافاتٌ لم يطوها الزمن

نشر في 07-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 07-09-2014 | 00:01
من لم يسمع بالحرب بين نضال الأحمدية وأحلام أو بين رغدة وأصالة... ومن لم يضحك من تصريحات هذا الفنان، أو شعر بالاشمئزاز بعدما وصف ذلك النجم زميله بأبشع النعوت؟ خلافات النجوم مستمرة، وكأنهم اتفقوا على ألا تتغير إستراتيجيات التحالفات والعداوات بينهم.

أصالة ومشكلاتها مع الفنانات السوريات

منذ اندلاع الأحداث في سورية وإعلان أصالة مناصرتها الجيش السوري الحر، شنت زميلاتها السوريات الداعمات لنظام الرئيس بشار الأسد عليها حرباً شرسة، ولم تسلم أصالة من التجريح بحقها، إلا أنها لم تقف يوماً وقفة المتفرج بل كانت ردودها المضادة على جانب من القسوة والضراوة.

كانت الحروب مع بعض زميلاتها تخفّ أحياناً وتتأجج أحياناً أخرى، على غرار سلاف فواخرجي ورويدا عطية وغيرهما، حتى حربها مع ميادة الحناوي، المناصرة الأكبر لنظام الأسد، خمدت في الفترة الأخيرة، باستثناء حربها مع رغدة، فهي متأججة باستمرار ولا تخلو أي إطلالة إعلامية لأي منهما من {تلطيش} وتلميح ضد الأخرى، وما يتبع ذلك من ردود عبر صفحات المجلات أو تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

في إطلالة رغدة الأخيرة في برنامج {ولا تحلم} مع نيشان، قالت: {نحن في شهر رمضان المبارك، لذلك أسامح أصالة على الشتائم التي قالتها في غيابي ولكن لا أسامحها في أمور أخرى}، ورددت قولاً للإمام الشافعي: {أعرض عن الجاهل السفيه، فكل ما قال فهو فيه}.

في إطلالة تلفزيونية لها أكدت أصالة أنها لا تتمنى أن تكون مع رغدة في مكان واحد، مهدّدة بأنها لو رأتها قد تضربها، «صحيح أنني قصيرة ولكن عصبي ماكن ولا أفضل أن ألتقيها لمصلحتها».

لدى سؤالها عن تعرّض رغدة للضرب على أيدي {بلطجية} في مصر قالت أصالة: {هي ما كانت قتلة كبيرة والحق عليها كانت ناكشة شعرها}. كذلك رداً على انسحاب رغدة من برنامج نورت مع {أروى}، في ظل عدم موافقتها على سؤال الجمهور: {هل من الممكن أن تغير رأيها السياسي مما يحدث في سورية؟} علقت أصالة عبر {تويتر} من دون ذكر اسم رغدة: يا أمي هوه فيه ناس بتاكل ناس فعلاً؟ شو اللي صار مع أروى الطيوبه قلبي معها».

كذلك لا تتردد رغدة في كل مناسبة في تعيير أصالة بمشاكلها الصحية، دفاعاً عن آل الأسد، واتهمتها بأنها باعت وطنها لإرضاء أطراف أخرى لم تسمها، مشيرة إلى أن الرئيس الراحل حافظ الأسد عالج قدمها من شلل الأطفال، وأوصلها إلى هذه الشهرة.

أحلام ونضال... شتائم وتهكّم

في إطلالة تلفزيونية لها هددت الإعلامية نضال الأحمدية بمغادرة البرنامج في حال سألها المحاور عن خلافها مع أحلام، بعدما قال لها إنه سيتطرق في المحور التالي إلى بعض الأشخاص، من بينهم أحلام، وصرخت قائلة: «إذا بتحكي عن أحلام بفلّ، وحياة إمك بفلّ».

علاقة الأحمدية بأحلام حافلة بالمشاكل التي وصلت إلى المحاكم، وثمة دعاوى بين الطرفين لم تبت بعد. رغم أن أحلام تقول في كل إطلالة لها إنها ربحت الدعوى ضد الاحمدية، إلا أن الأخيرة شددت مراراً على أن أحلام تحاول تضليل الرأي العام من خلال نشرها هكذا أخبار كاذبة.

اللافت أن أحلام تصف الأحمدية باستمرار بـ «العجوز» وعند سؤال الأحمدية عن الأمر قالت في إحدى إطلالاتها: «لا أردّ على هذا المستوى»، وتابعت شارحة أن معنى كلمة عجوز هي الختيار وهي مشتقة من كلمة مختار أي المصطفين والختايرة الأفاضل».

أما الأحمدية فتصف أحلام بـ «الطقطاقة» ولم تقف عند هذا الحد بل وصفتها بـ»الأمية» و»الشرشوحة»، كردّ على إشاعة وفاتها التي تناقلها بعض المواقع الإلكترونية، واتهمت يومها الأحمدية أحلام بفبركتها وهددتها قائلة: «وحياة شوارب بيّ ودماتو، لحتى خليكي تندمي كل عمرك إنك تعتدي على حدا على وجّ الأرض».

أصرّت أحلام في حديث تلفزيوني على أنها لن تتنازل عن حقها، وستستمرّ في دعواها ضد الإعلامية اللبنانية وقالت: «ما راح أتركها وأنا مو مثل غيري لما توصل القضية آخرها أقول خلاص.. ماعندي خلاص في قانون الملكة يجب القصاص». ولم تكتف أحلام بهذه التصريحات فكتبت مرة عبر تويتر: «يا أحمقية أنا وراك والزمن طويل».

سمير صفير وهيفاء... و{لا صلح}

«مكانها في الإغراء، وهي نكرة في الغناء»، بهذه العبارة وصف الملحن سمير صفير هيفا وهبي، في إطلالة تلفزيونية له منذ أشهر، مضيفاً: «أرفض أن يُقال إن هيفا نجمة لبنان، فهي نجمة شارع في لبنان، أو نجمة شخص معوّق».

خلاف صفير مع وهبي ليس بجديد بل يعود إلى سنوات، عندما رفض صفير، في مقابلة له، وصف وهبي بالفنانة، معتبراً أنها لا تتمتع بمقومات فنية مطلوبة كي تصبح نجمة في الغناء، فاشتعلت الردود المضادة بين الطرفين.

لا يتردد صفير في القول علنا إن هيفا إنسان فاسد بحق الغناء، وأنه لا يحق له التهجم على جمالها لأنها امرأة جميلة، ولكن حين يأتي دور الغناء، فيجب أن يتوافر الصوت والأداء.

من أبرز ردود هيفا ضد صفير اتهامه بأنه ليس رجلاً ويعيش عقدة هيفا، ناصحة إيّاه بأن يذهب إلى طبيب هرمونات ليعود رجلاً، وجاء في تصريحها الشهير: «أنت يا سمير صفير لا شيء، أنت مهووس بي، وأنا لست مهووسة بك، أنت مجنون هيفا، وأنا لست مجنونة سمير، وإذا تكلّمت عني في إطلالة مقبلة ستثبت فعلاً أن نقطة الرجولة لديك هي مجرد نقطة، وكلّ ما تبقى عدا ذلك هي امرأة».

صرّح صفير أخيراً بأنه لن يدخل في مهاترات جديدة مع أشخاص لا يستحقون إعطاءهم أهمية، ملمحاً إلى هيفا بالقول من دون تسميتها:» لا أريد تضييع وقتي على أشخاص قلت لهم في إحدى أغنياتي «في ناس عقلهم كومة زبالة، مالن دوا إلا عصا الكنّاس».

مايا دياب وباسم فغالي... تهديد ووعيد

أبرز الخلافات المستجدة على الساحة الفنية التي مر عليها عشرة أشهر ولم تنتهِ ذيولها بعد، تقليد باسم فغالي لمايا دياب في إحدى إطلالته، ما أفقدها صوابها معتبرة أنه تعدى حدوده ووصلت الأمور بينهما إلى التهديد والوعيد وإلى أبواب المحاكم.

معروف أن باسم فغالي يبالغ في تجسيده بعض النجوم، إلا أنه يعتبر أن هذا الأمر طبيعي، وأن وظيفته ليست نقل الشخصية كما هي، بل اللعب على الأمور النافرة فيها وإضافة نوع من المبالغة عليها في قالب كوميدي مضحك، مشدداً على أن بعض النجوم أصبحوا نجوماً «بس بعدا تصرفاتن تصرفات عارضات أزياء ونكايات».

لطالما التزمت دياب الصمت في هذا المجال، واكتفت بنفي تصريحات باسم فغالي بأنها أرسلت إليه من يهدده في بيته، وقالت في إحدى إطلالاتها: «أود أن أخبر جمهوري أنني شخصياً لا أفكر بهذه الطريقة أي التهديد، كي أرسل أحداً ليهدده».

ملحم بركات ونجوى كرم... والحق ما بموت

«هدد الحاج نقولا كرم (شقيق نجوى كرم) ملحم بركات في منزله المتنقل في منطقة ريفون، على خلفية مبلغ 400 ألف دولار سدَّدتها نجوى عن ملحم خلال إحدى رحلاتهما إلى أميركا، على أن يُعيد المبلغ إليها لدى عودته إلى بيروت وغرَّدت نجوى قائلة: «ملعبنا الحق، ما حدا يفكر إنو في إنسان على الكرة الأرضية بيقدر على صاحب الحق. نتصرف بكبر والكبير يكون معنا!».

هذا الخبر كان السبب الأساسي لاندلاع الحرب بين ملحم بركات ونجوى كرم رغم علاقة صداقة وطيدة استمرت سنوات ونتجت منها أغنية مشتركة...

بدأت العلاقة تتوتر بين الطرفين عندما أطلت نجوى كرم في برنامج Arab Idol في دورته الماضية، ووقفت أمام لجنة التحكيم وغنّت للجمهور مع المشتركين، فخاطبها بركات قائلا إنّ هؤلاء المشتركين عليهم الغناء لك وليس العكس فأنت الضيفة.

أضاف في تصريح له: {أربعون سنة في الفنّ لم أغنِ لأحد. لم يعجبها تعليقي، وفي عشاءٍ جمعنا فُتح الموضوع ودار خلافٌ بيننا}.

الردود المضادة بين الطرفين لم تتوقف، وفي إحدى مقابلاته قال بركات إن نجوى تريد أذيته وتابع: {خليها تتحمل مني، نجوى لا يهمها المال بقدر ما تهدف إلى تكسير رأسي}. وحين سُئل عما إذا كانت تربطهما علاقة عاطفية، أجاب: {شو كنت عم روح قدِّس أنا وياها؟!}. ولدى سؤاله حول ما إذا حصل زواج بينهما أجاب {معقولة}.

وفي تصريح صحافي، قال بركات: {نجوى سببت لي عقدة من النساء، ومن بعدها لن أسلّم على أي امرأة، إلا إذا كانت بعيدة عني مسافة 10 أمتار}.

استفز هذا الأمر معجبي كرم الذين فتحوا حسابات على صفحات التواصل الاجتماعي دعماً لها ضدّ بركات، الذي يحاول، برأيهم، تحطيمها أو النيل من كرامتها، وسمعتها. وكان تصريح كرم الشهير يومها: {أشكر دعمكم، وأعرف تماماً أنكم لا تريدون مني النزول إلى هذا المستوى، لكن ثمة أشخاصاً يجب أن نضع لهم الملح في الشاي ليملّح}. وحتى اليوم الاتصالات مقطوعة بين الطرفين.

back to top