بعثة أممية إلى حلب... والمعارضة ترفض «تجميد القتال»

نشر في 02-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2015 | 00:01
No Image Caption
• «حزم» تتكبد أكبر هزيمة أمام «النصرة»    

• معارك طاحنة في الجنوب    

• «داعش» يفرج عن 23 آشورياً

بعد لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تم خلاله الاتفاق على إرسال بعثة إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها، اجتمع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أمس مع رأس النظام بشار الأسد، في محاولة لتثبيت خطة تجميد القتال في حلب.

واصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس جهوده لدفع مبادرة تجميد القتال في مدينة حلب، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، غداة اجتماع مع وزير الخارجية وليد المعلم، جرى خلاله «الاتفاق على إرسال بعثة من مكتبه بدمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ورفضت القوى العسكرية والسياسية في حلب مبادرة ديميستورا معتبرة أنها جزئية ولا تشكل حلاً للأزمة رافضة لقاء المبعوث الأممي.

وفي مدينة كيليس التركية الحدودية، لخص رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة خالد الخوجة، على هامش اجتماع ممثلي مدينة حلب من سياسيين وعسكريين وقوى ثورية، موقف الائتلاف تجاه المبادرة بإصراره على أن يشمل تجميد القتال مناطق عدة كغوطة دمشق التي تعاني الحصار منذ أكثر من سنتين، وقصفا لم يتوقف، مؤكدا أنه أبلغ دي مستورا في لقائه الأخير مع رئاسة وأعضاء الائتلاف بهذا الأمر.

ولفت الخوجة إلى أن المبادرة الحالية تشمل فقط أجزاء من مدينة حلب كحيي صلاح الدين وجزء من حي سيف الدولة وليس جميع مناطق حلب، مضيفا: «يبدو أن دي مستورا يريد أن يبدأ مبادرته من المناطق الساخنة بين الجيش الحر وقوات النظام».

وشدد على أن خطة حلب تختلف عن مطالب «الائتلاف» في توفير منطقة آمنة لحماية المدنيين في شمال سورية، مشيرا إلى أن النظام سيسقط في اختبار تجميد القتال كما سقط في الاختبارات السابقة، لاسيما في الهدنات التي عقدها مع الثوار بدمشق وحمص.

«معارضة الداخل»

في هذا الوقت، عقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي اجتماعا في دمشق، لم تتمكن خلاله من تبني مبادئ لتسوية سياسية للازمة كان توصل اليها وفد منها خلال لقاءات مع «الائتلاف» في باريس أخيرا.

وقال أحد المجتمعين: «ستتواصل دراسة الوثيقة المقترحة بشكل معمق وجدي، لكن لم يتم تبنيها لأن بعض الأعضاء عارضوها»، مشيرا الى ان اجتماعا في القاهرة سيعقد الجمعة المقبل للتحضير لمؤتمر موسع يعقد في القاهرة ايضا يوم 17 أبريل بين وفود معارضة من الداخل والخارج تشمل اعضاء في الائتلاف المعارض.

«النصرة» و«حزم»

من جهة أخرى، ارتفع عدد قتلى المعارك الدامية بين حركة حزم المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب و»جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة في ريف حلب الغربي، إلى 80، بحسب المرصد الذي أشار الى سيطرة «النصرة» على بعض مقار الحركة، ومن بينها قاعدة عسكرية هي مقر الفوج 46 وميزناز وكفرنوران والمشتل وريف المهندسين الثاني.

وفي بيان أصدرته بعض الفصائل في «حزم»، أعلن العاملون في القطاع الشمالي في دارة عزة، بقيادة أبي جلال شلوح وأحمد الحلو ونزار عرب، الانسحاب من الحركة والتخلي عنها والانضمام الى «كتائب ابن تيمية» بكل عتادهم وعناصرهم، متعهدين بـ«بذل الجهد في الدفاع عن شعبنا بكل ما أوتينا من قوة وعدم شق الصف مهما كانت الأسباب».

الإفراج عن آشوريين

 

في السياق، أعلن المرصد الآشوري لحقوق الانسان ليل السبت - الأحد أنه تم الافراج عن 23 مسيحيا من ضمن 280 آشوريا بينهم أطفال ونساء خطفهم «داعش» آخر فبراير الماضي.

وافادت مصادر بأن ما يسمى «المحكمة الشرعية لتنظيم الدولة الإسلامية» في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة أصدرت مساء أمس الأول حكما بالإفراج عن 23 آشوريا من أهالي قرية تل كوران.

وقال مسؤول مكتب السياسة والإعلام في «مجلس قوات حرس الخابور الآشوري» فايز كوركو إن «القيادة العسكرية الآشورية تلقت اتصالات من وسطاء تفيد بأن شرعيي تنظيم الدولة الإسلامية أبلغوهم بأن المختطفين من القرى الأخرى، سيخضعون للمحاكم الشرعية تباعا للبت في وضعهم»، مضيفا أنه «لم يصل حتى الآن أي من الذين حكموا بالإفراج عنهم إلى المناطق الخارجة عن سيطرة التنظيم».

«جبهة الجنوب»

الى ذلك، وبعد يوم من سيطرة قوات النظام بقيادة «حزب الله» على بلدات حمريت وسلطانة والهبارية وتل قرين، في اطار محاولة السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي - ريف القنيطرة - ريف دمشق الغربي، أعلنت كتائب معارصة أمس استعادتها السيطرة على تل قرين ونقاط أخرى قريبة من المنطقة المعروفة باسم «مثلث الموت».

وتواصلت أمس الاشتباكات في ريف درعا الشمالي - الغربي، بين حزب الله اللبناني مدعما بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام من طرف، ومقاتلي الفصائل الاسلامية والفصائل المقاتلة و«جبهة النصرة» من طرف آخر، كما قصفت قوات النظام بعنف مناطق في ريف القنيطرة، الذي شهد اشتباكات طاحنة، الواقعة بين أرياف درعا والقنيطرة ودمشق، إثر معارك طاحنة.

حرب برية

وفي عمان، استبعد رئيس الوزراء الأردني السابق معروف البخيت مشاركة بلاده في حرب برية ضد «داعش»، لعدم رغبة الجانبين السوري والعراقي في ذلك.

(دمشق، أنقرة - أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top