في خطوة مهمة لنقل قوات مصرية برية إلى قرب الحدود اليمنية، اتفقت مصر مع السعودية على تنفيذ مناورات عسكرية ضخمة على الأراضي السعودية، بمشاركة قوات من دول الخليج، وجاء الاتفاق خلال مباحثات أجراها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في القاهرة مساء أمس الأول.

Ad

وقال بيان رسمي إن السيسي أكد خلال المباحثات أن «مصر ستظل عوناً لأشقائها، ومدافعاً عن الحقوق العربية، وأن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة إلى مصر، وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي».

المباحثات التي شارك فيها رئيسا جهازي الاستخبارات في البلدين وقادة عسكريون ومسؤولون رفيعو المستوى تناولت – وفق البيان – تطورات «عاصفة الحزم»، التي «تستهدف إرساء الاستقرار والأمن في اليمن والحفاظ على هويته العربية».

ووصفت المصادر المناورة العسكرية بأنها «استراتيجية كبرى»، مشيرة إلى أنها ستجرى بالذخيرة الحية، وستشهد مشاركة قوات من دول الخليج العربي، إضافة إلى مصر والسعودية.

ورغم أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة حسمت التردد المصري في توسيع المشاركة العسكرية في عملية «عاصفة الحزم»، فإن مصدراً رفيع المستوى أكد لـ«الجريدة» أن «باب الحل السلمي للأزمة اليمنية لم يغلق حتى الآن». وأضاف أن إرسال قوات مصرية إلى الأراضي السعودية رسالة إلى جميع الأطراف بأن القاهرة حاسمة في مساندة المملكة ودول الخليج، ورفض أي تهديد لأمنها.

وفي إشارة لافتة إلى أهمية طي صفحة انتقادات إعلامية متبادلة خلال الشهر الجاري في وسائل الإعلام المصرية والسعودية، شدد البيان على أن اللقاء تناول «دور الثقافة والإعلام كوسائل للتوعية والتنوير، وزيادة درجة الوعي لدى المواطنين ونقل الحقائق المتعلقة بكل القضايا».