قرر نجم منتخب الكويت لكرة القدم ولاعب نادي الكويت وليد علي أن يكون الموسم المنقضي هو الأخير في مسيرته على الملاعب، وكشف لـ «الجريدة» عن تقدمه بكتاب إلى إدارة الأبيض لإقامة مهرجان اعتزاله أمام القادسية في منافسات الدور الثاني من الدوري.

Ad

أسدل لاعب منتخب الكويت السابق لكرة القدم ونادي الكويت وليد علي الستار على مشواره الحافل في الملاعب، كاشفاً عن قراره اعتزال الملاعب بعد مسيرة طويلة حقق خلالها كل البطولات مع "الأبيض"، إلى جانب كأس الخليج، وبطولة غرب آسيا مع المنتخب "الأزرق".

وقال علي لـ"الجريدة" إنه اختار هذا التوقيت للابتعاد عن المستطيل الأخضر، لاسيما أنه يخضع في الوقت الحالي للعلاج بالأنسولين لمدة شهرين إلى ثلاثة حسب نصيحة الأطباء، بعد إصابته بمرض السكري من دون أسباب معروفة.

وأكد أنه قادر على مواصلة العطاء في الملاعب، بعد التعافي من وعكة السكري التي يمر بها في الوقت الحالي، لكنه يفضل الابتعاد وهو قادر على العطاء، والجماهير تطالبه بالاستمرار.

وأبدى رضاه عما قدمه خلال مسيرته في الملاعب، مشيراً إلى أنه كان محظوظاً بانتقاله من خيطان إلى الكويت موسم 2004، ليحقق بطولة الدوري 5 مرات، وكأس سمو ولي العهد 3 مرات، إلى جانب كأس سمو أمير البلاد في مناسبتين، فضلاً عن بطولة السوبر ثلاث مرات، وبطولة الخرافي في مناسبة واحدة، بالإضافة إلى الإنجاز القاري بتحقيق بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات، ولقب خليجي 20، وبطولة غرب آسيا مع منتخب الكويت.

وعبر علي عن حسرته من أن الإنجازات الكثيرة التي حققها مع أبناء جيله، لم تشفع لهم بتحسين وضع الرياضة في الكويت، "بل إنه الوضع الأسوأ في العالم"، على حد قوله، "لما في ذلك من صعوبات يواجهها اللاعب، تؤثر على مستقبله، دون الحصول على المقابل الذي يعوضه عن هذه التضحيات".

وكشف أنه غير من وجهته لدراسة العلوم العسكرية ليكون ضابطاً، إلى كلية التربية الأساسية لتتناسب مع طبيعته كلاعب كرة قدم، ليدفع الثمن بعد ذلك على الصعيد المهني حيث تأخر كثيراً عن أبناء جيله الذين سبقوه كثيراً حالياً.

تجربة الاحتراف

وأكد أن تجربة تجربة الاحتراف التي خاضها مع الاستقلال الإيراني لم تكن سيئة، وكان لديه وقتها أكثر من عرض احترافي، وفضل الاستقلال كونه قدم عرضاً مغرياً، إلى جانب الشعبية الكبيرة التي يحظى بها هذا الفريق، لكنه فوجئ بأن التعامل بشأن الواجبات المالية جاء مخيباً، ليفضل بعدها العودة إلى الكويت منهياً عقده مع النادي الإيراني.

غياب التخطيط

وأشار علي إلى أنه غير متفائل بشأن مستقبل الكرة والرياضة الكويتية عموماً، لاسيما أن التخطيط غائب بشكل كامل، وما يتحقق من إنجازات يعود إلى الاجتهادات الشخصية والفروقات الفردية لبعض المواهب في الكويت.

وقال إن الإفراط في التفاؤل غير مطلوب خلال الفترة المقبلة، مطالباً الجماهير بألا تقسو على اللاعبين في المنتخبات الكويتية، لاسيما أغلب الدول في المنطقة تسير نحو الاحتراف بمعناه الحقيقي في حين تسير الأمور في الكويت دون رؤية واضحة.

أصحاب الفضل

وأشاد وليد بالمدربين أنور يعقوب ومحمد عبدالله، وأحمد حيدر، ومحمد إبراهيم، والفرنسي بانييد مؤكداً أنهم أصحاب الفضل عليه خلال مشواره، وتركوا بصمة على أدائه.

وقدم علي الشكر لكل المدربين الذي تعامل معهم، مؤكداً أنهم جميعاً أضافوا له الكثير، وساهموا في بناء اسمه في الملاعب. وعن وجهته المقبلة قال إنه يفضل الاتجاه إلى التحليل الكروي، حيث لديه الآن أكثر من عرض من بعض القنوات، مشيراً إلى عدن تفضيله الآن خوض تجربتي التدريب أو الإدارة.

بطاقة شخصية

وليد علي حسين جمعة، من مواليد 3 نوفمبر 1981.

بدأ مسيرته الكروية مع نادي خيطان، وفي عام 2004 انتقل إلى نادي الكويت، وهو لاعب دولي منذ 2002، حتى 2014.

خاض تجربة احترافية قصيرة في نادي استقلال طهران الإيراني، ويعد هدفه في الشباك السعودية الأغلى في مسيرته، إذ أهدى هذا الهدف إلى الكويت لقب خليجي 20.