يتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى طهران غداً الأثنين، في زيارة هي الأولى له منذ توليه مهامه قبل أكثر من شهر، تهدف إلى "توحيد الجهود" في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب مكتبه الإعلامي.

Ad

وأفاد المكتب في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي سيقوم غداً الأثنين بزيارة إلى ايران على رأس وفد وزاري تستغرق يوماً واحداً"، مضيفاً بأنها "تأتي ضمن الجهود التي يبذلها الدكتور العبادي لتوحيد جهود المنطقة والعالم بمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي"، وهو الإسم الذي يعرف به التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق.

ويشن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة منذ أسابيع غارات جوية ضد التنظيم في سورية والعراق، وبقيت ايران التي تعد حليفة مقربة للحكومة العراقية التي يرأسها سياسي شيعي، خارج هذا التحالف.

إلا أن طهران نشرت قوات على حدودها الجنوبية باتجاه إقليم كردستان، بينما تفيد تقارير أن ايران تضطلع بدور رئيسي في تدريب وتوجيه بعض الميليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

ويأتي الإعلان عن الزيارة غداة اكتمال عقد حكومة العبادي إثر موافقة البرلمان على تعيين وزير الداخلية محمد سالم الغضبان المنتمي إلى كتلة بدر الشيعية المقربة من ايران، وخالد العبيدي مرشح القوى السنية، وأبقت التباينات السياسية هذين المنصبين الحساسين شاغرين منذ نيل حكومة العبادي الثقة في الثامن من سبتمبر.

وأشار البيان إلى أن "العبادي يسعى إلى أن تكون علاقات العراق مع دول الجوار خاصة والمنطقة والمجتمع الدولي عامة متميزة وتقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بالإضافة إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه".

وسبق للعبادي أن كرر رفضه وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية للمشاركة في القتال ضد التنظيم الذي شن هجوماً كاسحاً في يونيو الماضي، أدى إلى سيطرته على الموصل "كبرى مدن شمال البلاد"، ومناطق عدة في محافظتي صلاح الدين وديالى.

وأشار المكتب الإعلامي لمكتب العبادي أنه سيتم خلال الزيارة كذلك "مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والإسكان والإعمار والمجالات الأخرى".