برميل النفط الكويتي ينخفض ليبلغ 15ر52 دولار
انخفض سعر برميل النفط الكويتي في تداولات أمس 20ر3 دولار ليستقر عند مستوى 15ر52 دولار مقارنة ب 35ر55 دولار للبرميل في آخر تداولات لأسواق الشرق قبل العطلة في الصين يوم الاربعاء الماضي وذلك وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية اليوم.
وفي الاسواق العالمية انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام أكثر من اثنين في المئة في ختام تعاملات متقلبة امس مع استمرار المخاوف من زيادة المعروض وارتفاع في أسعار صرف الدولار على الرغم من تعرض الاسعار لضغوط بسبب اكبر إضراب تشهده المصافي الأمريكية.وتراجعت اسعار العقود الآجلة لنفط خام الاشارة مزيج برنت 32ر1 دولار ما يعادل 19ر2 في المئة لتصل عند التسوية الى مستوى 90ر58 دولار للبرميل كما انخفض سعر الخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 36ر1 دولار ما يعادل 68ر2 في المئة ليصل عند التسوية الى مستوى 45ر49 دولار للبرميل.وفي تعليقه على اداء اسواق النفط العالمية خلال الاسبوع الفائت قال الخبير في استراتيجيات النفط ورئيس شركة الشرق للاستشارات البترولية الدكتور عبدالسميع بهبهاني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الاستقرار بدأ يفرض نفسه الى حد كبير في الاسواق النفطية.واضاف بهبهاني "تدخل الاسعار اسبوعها الثاني باستقرار على معدل 60 دولارا لنفط خام الاشارة مزيج برنت و 50 دولارا للخام الامريكي (وست تكساس المتوسط) بتذبذب طفيف جدا" مشيرا الى ان الفارق ظل كبيرا جدا بين وست تكساس و برنت حيث انه وصل الى 10 دولارات بعد ان كان الفارق اقل من خمسة دولارات خلال فترة طويلة ماضية. ولفت الى ان الاسعار كادت تقفز بمعدلات اعلى من (60 دولارا) لولا وجود عدة عوامل اولها زيادة فائض المخزون النفطي الذي من اهم مصادره عدد من دول منظمة اوبك (العراق ليبيا وايران) و النفط الصخري.واشار الى ان من تلك العوامل التي كبحت جماح الاسعار خلال الاسبوع الماضي ارتفاع المخزون الامريكي بمقدار 7ر7 مليون برميل ليصل الى 6ر425 مليون برميل "حيث انها لم تجد خزانات لتحويها ما تسبب في هبوط الاسعار".وذكر ان مخزون اوبك ارتفع خارج التعاملات الفورية الى مايقارب سبعة ملايين (مخزونات القدرة الاحتياطية والطافية والكونتاجو) ما جعل الاسعار تظل في حالة توازن مع بداية التقارب بين العرض والطلب موضحا ان اساسيات بيع النفط الخام كانت تشير الى الارتفاع لولا الفائض.واضاف ان من العوامل التي اوقفت ارتفاع الاسعار مشكلة ديون اليونان و تهديدها بالإفلاس وهو ما شكل تهديدا حقيقيا لليورو وخلق حالة من الاضطراب في بورصة لندن ما انعكس على النفط هبوطا.وقال ان من العوامل ايضا التي اثرت على الاسعار بشكل كبير سعر صرف الدولار الذي بدأ بالهبوط البطيء امام العملات الاساسية و بصورة اقل في دول اسيا والشرق الاوسط ما دفع سعر البرميل الى الارتفاع.واشار بهبهاني الى انه بحسب العوامل الاساسية لبيع النفط الخام فمن المتوقع صعود اسعار النفط في الربعين الثالث والرابع من العام حيث ان الطلب المتوقع لهذه الفترة سيزيد عن العرض بمقدار بين 300 الى 500 الف برميل يوميا موضحا ان العامل السياسي يظل يحكم اساسيات السوق في الاجتماعين المرتقبين لأوبك و النووي الايراني في شهري يونيو ويوليو المقبلين.