أخبرينا عن «أنا الرئيس».

Ad

 

المسرحية مأخوذة عن رواية للكاتب الراحل يوسف عوف «اللي ضحك على مصر»، وهي مقتبسة من رواية الكاتب العالمي غوغول «المفتش العام»، معالجة محسن رزق وإخراجه، بطولة مجموعة من النجوم، وإنتاج البيت الفني للمسرح.

ما أبرز محاورها؟

تدور الأحداث في إطار كوميدي استعراضي حول عصام كمال، شاب تخرج في كلية التجارة ويعمل سباكاً، ويتعرف، أثناء عمله، إلى أحد المسؤولين، فيعجب به ويحاول مساعدته ويعطيه بطاقة ليقدمها إلى أحد كبار المسؤولين. لدى وصوله، يفاجأ بأن الموظفين ينتظرون وصول رئيس المؤسسة الجديد، واسمه عصام كمال أيضاً. هنا تؤدي الصدفة دورها، فيتولى عصام الشاب إدارة المؤسسة بدلا من رئيسها الفعلي، وتحدث مواقف كوميدية.

ما دورك فيها؟

أجسد شخصية فتاة متزنة تقع في حب عصام، وهي المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً كوميدياً استعراضياً.

لماذا قررت العودة إلى المسرح الآن؟

لم أبتعد، لكن المسرح واجه أزمة في السنوات الأخيرة، تحضّرت لتقديم عمل مسرحي على مسرح الهناجر لكنه توقف بسبب استقالة أكثر من مسؤول فيه، وسبق أن قدمت مسرحية «السلطان الحائر» لتوفيق الحكيم.

في رأيك ما سبب أزمة المسرح في السنوات الأخيرة؟

تغير ذوق الجمهور في السنوات الأخير، إذ عزف عن مشاهدة الأعمال المسرحية واتجه إلى السينما حيث وجد ما يناسبه، فضلاً عن ابتعاد نجوم السينما عن الأعمال المسرحية، ثم قبل 25 يناير كان ثمة تجريف للحياة الثقافية والفن عموماً، وعدم اهتمام بالمسرح خصوصاً.

خطواتك في السينما أقل من التلفزيون، لماذا؟

أختار أفضل ما يعرض عليّ، وبالتالي قرار غيابي أو حضوري ليس في يدي، بل يحكمه مستوى الأعمال التي تقدم إليَّ. ثمة أعمال جيدة ربما، ولكنها لم تعرض علي وأنا رفضت ما لا يناسبني، لأن ما تقدمه السينما في الفترة الأخيرة لا يلائمني.

ماذا عن موعد عرض «قبل الربيع»؟

مهمتي أداء دوري في الفيلم مع أحمد وفيق وهنا شيحة، أما موعد طرحه في دور العرض فيخص المنتج والموزع، ثم أجهل عدم طرحه لغاية الآن، وأعرف من المخرج أحمد عاطف عن مشاركة الفيلم في مهرجانات سينمائية فحسب.

على ذكر السينما، ما رأيك في موجة أفلام البلطجة والحارة الشعبية؟

للأسف، تسير السينما بمبدأ الموجات: موجة أفلام الكوميديا، ثم المخابرات، وهكذا، ذلك أننا نعمل بعشوائية من دون منظومة تحدد ما يجب تقديمه، ووسط سيطرة الفكر التجاري تظهر محاولات فردية تعطينا الأمل في أن ثمة سينما جيدة في الطريق على غرار: «فتاة المصنع، الفيل الأرزق، الجزيرة 2» وقريباً «قدرات غير عادية». ولكن هذه المحاولات لا تستمر لأنها فردية وتعمل من دون منظومة تحميها وتحتويها.

هل نفهم من كلامك أنك تطالبين بضرورة عودة الدولة إلى الإنتاج؟

بالطبع، معظم تاريخنا السينمائي من إنتاج مؤسسة السينما، فالدولة التي تقدر أهمية السينما في توجيه الجمهور وزيادة وعيه، وتستطيع، كقوة ناعمة، أن تجعل السينما مصدراً للدخل القومي. لكن قبل ذلك، يجب تهيئة المناخ لصانعي السينما حتى تنهض الصناعة. نحن لدينا مقومات الصناعة الجيدة ولكن نتيجة العشوائية لم تعد الصناعة ذاتها موجودة.

ما رأيك في المسلسلات التي تزيد عن 60 حلقة؟

ظاهرة عابرة وستختفي بعد فترة قصيرة على غرار مسلسلات الـ «سيت كوم» التي ظهرت منذ سنوات ثم اختفت.

إلامَ تعزين انتشارها؟

إلى نجاح الدراما التركية في المقام الأول، وانتشار قنوات فضائية تريد أعمالا تملأ بها ساعات البث، وهي منخفضة التكلفة بالنسبة إلى المنتج، فمسلسل 60 حلقة أقل كلفة من مسلسلين.

هل ستُشاركين في هذه النوعية من المسلسلات؟

عرض عليّ أكثر من عمل لكني رفضت، لأن المستوى لم يكن جيداً، ولكن لو أتيحت لي فرصة جيدة، لمَ لا؟

هل ثمة شخصية أو فكرة معينة تتمنين تقديمها؟

بالطبع، أتمنى تقديم عمل درامي عن رابعة العدوية يلقي الضوء على جوانب من شخصيتها لم تتناولها الأعمال التي تمحورت حول سيرتها.

هل تحضرين لمشروع في هذا السياق؟

 بالفعل، لكنه توقف بسبب اعتصام ميدان رابعة العدوية، وارتباط الاسم بالأحداث وقد يكون موحياً أو يُستخدم بشكل آخر.

من أطلق عليك لقب {سيدة المسرح الجديدة}؟

الناقد محمد بدر الدين عند مشاهدته مسرحية «السلطان الحائر»، ومن بعده أحمد المسلماني والكاتب الكبير بهاء طاهر، وهو لقب أعتز به، إذ وضعني في موقف صعب بالمقارنة مع صاحبة اللقب الكبيرة سميحة أيوب، ولأنه جاء من أسماء كبيرة لها تاريخها ويثق الجمهور في رأيها، ما يدفعني إلى التدقيق أكثر في خياراتي المقبلة، لأكون عند حسن ظن الجميع وأستحق هذا اللقب.