قُتِلَ خمسة من عناصر قوات تحالف "فجر ليبيا" الذي يسيطر على طرابلس وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة الأحد استهدف حاجز تفتيش غرب ليبيا وتبناه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية.

Ad

وقال متحدث باسم قوات "فجر ليبيا" في منطقة الدافنية الواقعة بين مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وزليتن (150 كلم شرق طرابلس) أن "انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه اليوم قرب حاجز عند أحد مداخل بلدة الدافنية".

وأضاف "هناك خمسة شهداء من القوة المتواجدة عند الحاجز، فيما أُصيب سبعة آخرون بجروح، وقد جرى نقلهم إلى المستشفيات في ثلاث سيارات اسعاف"، مشيراً إلى أن الهجوم وقع عند حوالي الساعة الخامسة فجراً (03،00 تغ).

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الليبية القريبة من السلطات في طرابلس أن "تفجيراً انتحارياً استهدف فجر اليوم الأحد بوابة الدافنية بمصراتة، ما أسفر عن سقوط خمسة شهداء من القوة الموجودة بالبوابة".

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية على موقع تويتر هذا الهجوم، معلناً أن منفذ العملية الانتحارية تونسي الجنسية يدعى "أبو وهيب التونسي".

وحذّر التنظيم الذي سبق أن تبنى هجمات مشابهة على حواجز تفتيش قرب مصراتة، قوات تحالف "فجر ليبيا" من أنه بدأ يشن حرباً على هذه القوات هدفها أن "تطهر الأرض من رجسهم"، داعياً عناصرها إلى أن "يتوبوا من كفرهم ويعودوا لدينهم".

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".

وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في عدة مناطق من ليبيا قتل فيها المئات منذ يوليو 2014.

وسمحت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر قبل ثلاثة أيام على مطار مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) الخاضعة لسيطرته منذ فبراير الماضي.

وخاضت قوات "فجر ليبيا" التي تضم إسلاميين في صفوفها اشتباكات عند مداخل مدينة سرت وفي مناطق أخرى قريبة منها مع عناصر التنظيم على مدى الأشهر الماضية، ويقول مسؤولون في طرابلس أن تنظيم الدولة الإسلامية تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولاً نفطية.

وإلى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يتواجد تنظيم الدولة الإسلامية كذلك في مدينة درنة الواقعة على بعد حوالي 1300 كلم شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات إسلامية مسلحة متشددة.

كما يؤكد مسؤولون في طرابلس أن لتنظيم الدولة الإسلامية خلايا نائمة في العاصمة حيث أعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت في المدينة خلال الأشهر الماضية.