• إصابة 21 في انفجار بـ «مترو الأنفاق» • توقيع 17 اتفاقية تعاون بين القاهرة والجزائر

Ad

أعلنت البحرية المصرية أمس فقدان 8 وإصابة 5 من أفرادها في هجوم إرهابي على زورق حربي قبالة ساحل دمياط، وفي وقت قتل 5 من الجيش والشرطة في هجومين بسيناء، وقع انفجار في محطة مترو بالقاهرة تسبب في إصابة 21.  

شهدت العمليات الإرهابية التي تستهدف القوات المسلحة المصرية تحولا نوعيا بوصولها إلى البحر، في وقت تواصلت العمليات الإرهابية التي تستهدف رجال الجيش والشرطة في سيناء، حيث قتل 5 مجندين من قوات الجيش والأمن المركزي شمالي سيناء على أيدي مسلحين مجهولين أمس.

وعلى وقع التفجيرات والعمليات الإرهابية المتواصلة، استنفرت الدولة المصرية أمس، إثر استهداف عناصر من القوات البحرية من قبل مجموعات إرهابية نفّذت هجوماً مباغتاً ضد زورق عسكري بحري على بعد 40 ميلاً بحرياً من سواحل مدينة دمياط الساحلية، أمس الأول.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير، في بيان له، فقدان 8 من عناصر القوات المسلحة خلال العملية، واعتبارهم في عداد المفقودين، فضلاً عن إصابة 5 آخرين، والقبض على 32 من أفراد منفذي العملية الإرهابية وتدمير 4 زوارق، مؤكداً أن عمليات تمشيط ومسح شامل لمنطقة الاشتباكات متواصلة للبحث عن المفقودين.

وبينما لم تتهم القاهرة أي جهة بالوقوف خلف الحادث الإرهابي، رجح الخبير العسكري، اللواء طلعت مسلم، في تصريحات لـ"الجريدة" أن تكون العملية الإرهابية مخططا لها من قبل مخابرات دولة إقليمية معادية، ونفذتها باستخدام عناصر تابعة لتنظيمات إرهابية محلية من داخل مصر، بالإضافة إلى عناصر أجنبية، ووصف اختراق المياه الإقليمية المصرية بـ"الأمر غير المحتمل".

هجومان وتفجير

إلى ذلك، قال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن مقتل المجندين الخمسة في سيناء جاء في هجومين منفصلين الأول بمدينة "رفح"، وكان ضحاياه مجندين من الشرطة، بعدما أخرجهما مجهولون من سيارتهما قبل قتلهما بالرصاص، أما الهجوم الثاني فوقع بالقرب من مدينة "الشيخ زويد"، وقتل على إثره ثلاثة جنود مصريين برصاص مسلحين أخرجوهم من سيارة أجرة، بينما كانوا يتوجهون لقضاء عطلة في العريش.

واتهم مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات لـ"الجريدة" عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" بالوقوف خلف الهجومين، بعدما نصبوا كميناً للمجندين، وأشار إلى أن هجمات التنظيم الإرهابي تأتي كرد فعل على استمرار عمليات إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وإنشاء منطقة عازلة لمنع تسلل المجموعات الإرهابية والسلاح من القطاع إلى داخل سيناء.

ومع تزايد وتيرة العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين، كلف النائب العام، المستشار هشام بركات، فريقاً من محققي النيابة العامة أمس، ببدء التحقيقات في التفجير الإرهابي الذي وقع صباح أمس بمحطة مترو الأنفاق بحي "حلمية الزيتون" شرق القاهرة، وأسفر عن إصابة 21 مواطناً، حيث أثبتت معاينة محققي النيابة العامة أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة تم وضعها بالعربة رقم "٢" بقطار الخط الأول لمترو الأنفاق.

السيسي وتركيا

في سياق منفصل، قال مصدر رئاسي رفيع المستوى لـ"الجريدة" أمس، إن "الرئيس السيسي لن يشارك في القمة الإفريقية- التركية، المقرر عقدها في العاصمة الغينية والتي تنطلق الأربعاء 19 نوفمبر الجاري، بسبب ارتباطات وازدحام جدول لقاءاته خلال الأسبوع المقبل". إلا أن القرار يأتي في وقت تشهد العلاقات المصرية- التركية توتراً غير مسبوق، على خلفية دعم أنقرة لجماعة "الإخوان" وإيواء كوادرها، في وقت تصنف القاهرة الجماعة منظمة إرهابية.

في الأثناء، أكد الرئيس المصري أن الدول العربية تواجه خطراً حقيقياً يتطلب تضافر جميع الجهود لمواجهته والتصدي له والقضاء عليه، منوهاً إلى اتساع خارطة الإرهاب في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، مفنداً -خلال استقباله لوفد إعلامي إماراتي برئاسة وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر أمس، دعوات التشكيك في جدوى المشروعات المصرية- الإماراتية المشتركة، قائلاً إن "مواصلة العمل المشترك والإنجاز في المواعيد المحددة... أمران  كفيلان بدحض مثل هذه الدعاوى الخبيثة"، مشيداً بالدعم الإماراتي لمصر منذ ثورة "30 يونيو".

وبينما استقبل السيسي رئيس وزراء الجزائر عبدالمالك سلال أمس، قال رئيس الحكومة المصري إبراهيم محلب، إن مصر والجزائر "كانا شركاء في النجاح، ولابد أن يكونا شركاء في الكفاح"، حيث تم توقيع 17 مذكرة تفاهم بين البلدين في الاقتصاد والثقافة والبترول من خلال أعمال اللجنة العليا التي عقدت في القاهرة أمس برئاسة رئيسي وزراء البلدين.