أخبرينا عن دورك في {حياة سكول».
يختلف عمّا قدمته سابقاَ في الشكل والمضمون، فقد أصبحت متمكنة أكثر من أدائي ومن الدخول في تفاصيل الشخصية التي أقدمها بشكل مناسب، وابتعدت عن الكعب العالي والـ{الفاشون لوك»، واقتربت من الكلاسيكية والتقليدية لأن دوري كمدرّسة يتطلب ذلك.ما الذي شجعك على قبول هذا الدور؟يتضمن رسالة مهمة، فحياة متأثرة بوالدها الذي تعيش معه وهو أستاذ لغة عربية قديم، ويتحدث عن الأجيال وكيفية نشأتها بشكل صحيح من أجل مجتمع أفضل، لكن المصادفة تقود حياة إلى مدرسة تحتضن طلاباً كسالى ومشاغبين عانى المدرسون معهم، فتقرر التعمق في مشاكل هؤلاء الطلاب والأسباب التي أوصلتهم إلى ما هم عليه اليوم، رافضة الاستسلام، وتواجه عوائق بسبب غيرة «أعداء النجاح»، إضافة إلى احتلال الحب مكانة في المسلسل.إذا هو واقعي من مجتمعنا!!نقل فريق العمل الواقع من خلال المنطقة التي تم التصوير فيها، لناحية الشوارع الضيقة والبسيطة، كذلك التلامذة والشخصيات، هؤلاء يعكسون صوراً مصغرة من قصص نسمع بها يومياً في حياتنا. لم نرد تصوير مجتمعنا بأنه مثالي بل وضع الإصبع على الجرح للتوعية، فجاءت المعالجة موفقة تحذر المراهق من ارتكاب مزيد من الأخطاء بحق نفسه، وإظهار عواقب الخيارات الخاطئة في حياته، وتنبيه المحيطين به حول أهمية التعاطي معه بعقلانية ونفس طويل، وليس بالصدّ والعدوانية. ولا ننسى القصص على غرار الغيرة بين الزملاء والحب وغيرها.هل سلط هذا الدور الضوء على قدراتك؟الأدوار التي أديتها مهمة، حاولت من خلالها إثبات نفسي وحصدت إعجاب المشاهدين... ففي «مراهقون» كانت شخصية فيكي التي جسدتها محورية في الأحداث، كذلك كانت لدي بطولة مشتركة في «العشق المجنون» وفي «عشرة عبيد صغار» الذي جسدت فيه شخصية لميس، فسلطت الضوء أكثر على قدراتي التمثيلية كونها بقيت إلى الحلقات الأخيرة...أما «حياة سكول»، فيحمل اسم الشخصية التي اجسدها وبطولتي فيه مطلقة، فضلا عن تضمنه رسالة اجتماعية، من هنا سعدت باختياري لهذا الدور، وأشعر بأنني أمام تحدٍّ جديد ومغامرة أريد ان أكسبها، لذا أبذل كل ما بوسعي ليكون أدائي على قدر التوقعات.هل أصبح شغفك في التمثيل يوازي شغفك في الإعلام؟حين بدأت عملي في الإعلام واجهت صعوبات، لكني أصريت على إثبات نفسي، لشغفي بالتلفزيون منذ الصغر، وفي كل مرة يطلب مني تقديم عمل جديد أشعر بقلق خوفاً من الخطوات الناقصة... كذلك الحال في التمثيل، فأنا اعشقه وأجد نفسي فيه، وفي المرحلة التحضيرية لكل شخصية جديدة، ينتابني القلق نفسه إلى أن أبدأ تصوير الحلقات الأولى عندها أشعر براحة أكبر.مع من من الممثلين الذين وقفتِ إلى جانبهم تتمنين تكرار التجربة؟جورج شلهوب، يوسف حداد ونيكولا معوض وغيرهم. لا بد لي من توجيه تحية إلى الممثلين الذين وقفت إلى جانبهم، وأتمنى خوض تجارب مع ممثلين آخرين. تحفل الدراما اللبنانية بأسماء لامعة كذلك الدراما العربية، ولدي فضول للتعرف إلى المعايير التي يعتمدها كل ممثل في أدائه وتحضيره للشخصية والتعلم من خبرته، ولا شك في أنني اكتسبت نصائح مهمة من زملاء لي، خصوصاً أنني استضفت كثراً منهم في برنامج «عيون بيروت»...كيف تقيّمين الأعمال العربية المشتركة وإلى أي مدى تحقق انتشاراً للممثل اللبناني؟ثمة أعمال جيدة ومشغولة بطريقة حرفية لناحية الإنتاج والإخراج والكاستينغ وغيرها من الأمور الأساسية لنجاح أي عمل درامي، لكن هذه الخلطات تكون أحياناً غير مقنعة، على سبيل المثال، عائلة واحدة يتحدث كل فرد فيها بلهجة عربية مختلفة وأمور أخرى غير منطقية.لا شك في أن الأعمال المشتركة تؤمن انتشاراً عربياً للممثل اللبناني نظراً إلى الخليط السوري المصري اللبناني، فترفع نسبة المشاهدة، وتتشجع الشاشات العربية لشراء هذه الأعمال وعرضها، لكن الهدف أيضاً نشر أعمال لبنانية في الخارج، وأنا سعيدة بخطوة عرض «عشرة عبيد صغار» على محطة «النهار» المصرية.ماذا عن «عيون بيروت»، وهل ثمة خطوات جديدة؟مستمرة في تقديمه، واعقد اجتماعات جديّة في تلفزيون «أوربت» حول أفكار برامج أخرى، فبعد مسيرتي الطويلة يحق لي ببرنامج منفرد أضع فيه أفكاري وأسلوبي، ولا أخفي أنني أطالب بذلك، ومستعدة لدراسة أي عرض يناسبني ويحقق لي نقلة نوعية.بين التقديم والتمثيل والعائلة، من يغلب، سعادة تحقيق الذات أم التعب النفسي؟لا شك في أنني أمرّ بفترة من الإرهاق والتعب النفسي، فالتمثيل يتطلب تفرغاً والتقديم يأخذ من وقتي، إضافة إلى واجباتي كأم وضرورة متابعة ابنتيّ، فأشعر بألا وقت لنفسي وألا يوم إجازة لي، لذا أعاني ضغطاً كبيراً، لكن لا البث أن أستعيد انفاسي وأقدم كل ما بوسعي كي لا أقصر في أي من النواحي. وحين أسمع كلمات التشجيع والإطراء حول الأعمال التي أقدمها، والنجاح الذي أحققه في التلفزيون والتمثيل وفي واجباتي العائلية أتيقن بأن الحياة تضحك لي وهي بألف خير.عودة فضل شاكرحكي الكثير عن عودة فضل شاكر إلى الغناء، ما رأيك؟لا أريد الدخول في تفاصيل هذا الموضوع الذي بات سياسياً وأحدث شرخاً بين الناس، لكني لا أفهم كيف يمكن لشخص، حمل السلاح وهاجم الجيش اللبناني عبر التلفزيونات ومواقع الإنترنت وطوّل لحيته وانتهج خطاً سياسياً ودينياً معيناً، أن يعود بهذه الصورة التي عاد بها فجأة. ثمة أمر غير مفهوم ولا أعرف ما إذا كان الجمهور سيتقبل عودة فضل الشاكر إلى الغناء ويقتنع بما قاله عبر الشاشة أخيراً.ترك فضل شاكر الفن وهاجم زملاءه ومشى وراء قضية يؤمن بها، بغض النظر عما إذا كان قتل أفراداً من الجيش اللبناني أو لا، فالقضاء وحده يحسم في هذا الأمر، واليوم نراه يشتاق إلى الخط الرومانسي الذي عرف به، بالنسبة إلي أجد صعوبة في الاقتناع بهذا الموضوع.
توابل - مزاج
ريتا حرب: بعض الأعمال المشتركة يفتقر إلى المنطق «فضل شاكر لم يقنعني»...
31-03-2015