طائرات خليجية تشارك في قصف «داعش» و«النصرة»... والأردن رأس حربة
• أوباما: لسنا وحدنا في محاربة الإرهاب• «البنتاغون»: العملية مجرد بداية• الأسد يرحب: أُبلغنا بالضربة... وواشنطن تنفي: حذرناه من التعرض لطائراتناشهدت المنطقة أمس تطوراً استراتيجياً تمثل ببدء الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة حرباً عنيفة ومفتوحة على "داعش" بدءاً من سورية بمشاركة خليجية وأردنية معلنة.وشنّت طائرات الائتلاف فجر أمس سلسلة غارات بالإضافة إلى قصف صاروخي على مواقع تابعة لـ"داعش" ولتنظيمات أخرى أبرزها "جبهة النصرة" الموالية لـ"القاعدة" وتنظيم "خراسان" المنشق عنه في عدة مناطق من شمال سورية، التي تحولت مسرحاً للحرب العالمية على التنظيم بعدما كان متوقعاً أن يكون العراق الجبهة الرئيسية في المعركة.وأعلنت السعودية والبحرين والإمارات رسمياً مشاركتها في العملية، كما أعلن الأردن، البلد الوحيد الذي يملك حدوداً مع سورية، أنه شارك في القصف، في خطوةٍ وصفها مراقبون بأنها تحرك متقدم وحساس لعمّان التي كانت قبل أسابيع قليلة ترفض المشاركة في العمليات.واستهدفت العملية، التي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها "مجرد بداية"، وإنها حققت أهدافها بنجاح، معاقل ومجموعات تدريب ومقار ومنشآت قيادة ومخازن ومراكز تمويل وشاحنات في الرقة ودير الزور والحسكة وحلب والبوكمال على الحدود العراقية. وأسفرت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل نحو 150 مسلحاً وأكثر من 300 جريح. وشاركت في العملية مقاتلات وقاذفات وطائرات بدون طيار انطلقت من سفن أميركية في البحر الأحمر والخليج.وفي وقت لاحق، أعلن "البنتاغون" شنّ غارات على غرب العراق أدت إلى مقتل العشرات من "داعش".وفي موقف وُصِف بأنه "تكتيكي" رحب الرئيس السوري بشار الأسد أمس بـ"أي جهد دولي" لمحاربة الإرهاب، وذلك خلال استقباله مبعوث رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مستشار الأمن الوطني العراقي فالح فياض. كما أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أكدت فيه أن الولايات المتحدة أبلغتها بالضربات مسبقاً، الأمر الذي نفته الخارجية الأميركية، وقالت إنها حذرت النظام من التعرض لطائرات الائتلاف الدولي.ومع "الترحيب التكتيكي" للنظام، تفرّدت طهران وموسكو بالتنديد بانتهاك "السيادة السورية". وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبداللهيان إن "أي تحرك عسكري في الأراضي السورية بدون إذن الحكومة وبدون احترام القوانين الدولية غير مقبول"، مشدداً على أن "المعركة ضد الإرهاب لا يمكن أن تكون ذريعة لانتهاك السيادة الوطنية السورية"، في حين قالت موسكو إن الغارات بدون إذن مسبق من "الحكومة الشرعية" سيعقد الموقف.واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما مشاركة "خمس دول عربية في الضربات الجوية" رسالة إلى متطرفي "داعش" بأن الولايات المتحدة ليست وحيدة في محاربة الإرهاب. وقال قبل توجهه إلى الأمم المتحدة في نيويورك أمس: "مرة أخرى يجب أن يكون واضحاً لأي شخص يتآمر على أميركا ويلحق الأذى بالأميركيين أننا لن نتسامح مع الملاذات الآمنة للإرهابيين الذين يهددون شعبنا".وقال أوباما، في رسالة إلى الكونغرس، إنه "من المتعذر معرفة مدة العمليات" التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي داعش"، مضيفاً: "سأواصل إدارة مثل هذه الإجراءات الإضافية حسب الضرورة لحماية وتأمين المواطنين الأميركيين ومصالحنا في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية".من ناحيته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تركيا تعهدت بالمشاركة في الائتلاف الدولي ضد "داعش"، بينما تحدثت مصادر بريطانية عن اقتراب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون من اتخاذ قرار المشاركة في العمليات ضد "داعش".(دمشق، واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)
آخر الأخبار
سورية مسرح للحرب على «داعش»
24-09-2014