ارتفاع عدد القتلى ببنغازي مع تصاعد المعارك
ارتفع عدد قتلى الاشتباكات في مدينة بنغازي، شمال شرقي ليبيا، الثلاثاء، إلى 31 شخصا على الأقل، من بينهم 10 جنود من الجيش الليبي، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين "متشددين" على مقرات حكومية بالعاصمة طرابلس.
وذكر مسؤول أمني ليبي، أن "قتالا عنيفا" اندلع بين قوات الجيش الوطني الليبي ومجموعة من الميليشيات المسلحة المعروفة باسم "مجلس شورى ثوار بنغازي"، والمصنفة على قائمة الإرهاب، قرب مطار بنينا بالمدينة.وقال المتحدث باسم القوات الخاصة للجيش العقيد ميلود الزوي، لوكالة "فرانس برس" إن "عشرة جنود من الجيش قتلوا وأصيب ما يزيد عن عشرة آخرين بجروح خلال صدهم هجوما من مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي كانوا ينوون التقدم نحو مطار بنينا الدولي والقاعدة الجوية".وأضاف الزوي أن "قوات الجيش صدت الهجوم بمساندة سلاح الجو الليبي وأجبرت القوات المهاجمة على التراجع إلى منطقة بوعطني المتاخمة لمنطقة بنينا"، حيث يتمركز مقاتلو "مجلس شورى ثوار بنغازي"، بعد سيطرتهم على عدة معسكرات للجيش، على رأسها معسكر القوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني. ويقع العديد من القتلى والجرحى بشكل شبه يومي في صفوف الجيش ومقاتلي "مجلس شورى ثوار بنغازي" المكون في مجمله من مسلحين "متشددين"، لكن لا توجد أي حصيلة رسمية للضحايا، في ظل تكتم تام من الطرفين حيال التحركات العسكرية.ويسمع في أحياء متفرقة في مدينة بنغازي بين الفينة والأخرى دوي انفجارات لأسلحة ثقيلة، فيما يرى تحليق لطائرات سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، الذي أعلن عن عملية "الكرامة" العسكرية في 16 مايو الماضي، قائلا إنها "تهدف للقضاء على الإرهاب في بلاده".وتعتبر السلطات الليبية بهياكلها التشريعية والتنفيذية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية جماعة "أنصار الشريعة" مجموعة إرهابية ، حيث تعتبر القوة الضاربة لـ"مجلس شورى ثوار بنغازي".تأتي هذه الأحداث، وسط إعلان الحكومة الليبية المؤقتة فقدانها السيطرة، الاثنين، على مقار حكومية في طرابلس، بعد أن بسطت ميلشيات مسلحة هيمنتها عليها.وقال بيان الحكومة، التي تدير أعمالها من أقصى شرق ليبيا، إنها ستمارس مهامها من خارج طرابلس إلى أن يتم تأمين العاصمة.