• إصابة 40 فلسطينياً  • تأجيل «مفاوضات القاهرة» إلى منتصف نوفمبر

Ad

لا يزال التوتر سيد الموقف في مدينة القدس، فقد أصيب أمس نحو 40 فلسطينياً، خلال مواجهات اندلعت في المدينة المقدسة وأحيائها ومحيط بلدتها القديمة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية وصفت بأنها الأعنف منذ قتل الفتى محمد أبو خضير، في شهر يوليو الماضي.

وتركزت أعنف المواجهات في بلدة سلوان، مسقط رأس عبدالرحمن الشلودي، المتّهم بعملية دهس مستوطنين قبل أيام، وفي حي الثوري المجاور، وأحياء راس العمود شرقي البلدة القديمة، وجبل المكبر وصور باهر ومخيمي شعفاط وقلنديا، وبلدة العيسوية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري إن «آلافا من عناصر الشرطة وحرس الحدود وعناصر الوحدات الخاصة انضموا الى عناصر الشرطة، على ان يبقوا الوقت الضروري لبسط الأمن وعودة الامور الى طبيعتها لجميع سكان القدس».

ووارت عائلة عبدالرحمن الشلودي، وسط تدابير امنية مشددة هذا الفلسطيني (21 عاما) الثرى، الذي قتله شرطي الاربعاء الماضي بعدما تسبب في مقتل رضيع إسرائيلية في شهرها الثالث دهسا، في ما وصفته السلطات الاسرائيلية بأنه اعتداء إرهابي. وقرر القضاء الاسرائيلي عدم تسليم جثته الموجودة لدى الطب الشرعي الا على باب المقبرة، على ان يحضر الجنازة عشرون شخصا تسلم أسماؤهم مسبقا الى الشرطة، كما ذكر محامي العائلة.

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد أمس ان المفاوضات غير المباشرة مع الاسرائيليين حول قطاع غزة ستستأنف بعد منتصف نوفمبر المقبل في القاهرة لا اليوم كما كان مقرراً.

وتقرر تأجيل هذه المحادثات الرامية الى ترسيخ وقف اطلاق النار المطبق منذ شهرين في القطاع الفلسطيني بعد 50 يوما من حرب أسفرت عن مقتل 2100 فلسطيني تقريبا غالبيتهم من المدنيين، وأكثر من 70 قتيلا في الجانب الاسرائيلي جميعهم تقريبا من الجنود، بعد الهجوم الدامي في شبه جزيرة سيناء المصرية.