قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد إبراهيم الحمادي، إن مشروع إنشاء محطات الطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة يعزز من قدرات الدولة الأكاديمية في تنمية جيل جديد من مهندسي الطاقة النووية الإماراتيين.

Ad

وأضاف الحمادي، «أنه ومن خلال برامج تطوير الكوادر البشرية مثل برنامج رواد الطاقة، فإن المؤسسة تلبي المهارات الهندسية التقنية المطلوبة لتطوير الشباب الإماراتي، وذلك كجزء من النمو المستمر للدولة والحرص على الريادة في القطاع النووي».       

وقام بتسليط الضوء في كلمته الافتتاحية التي ألقاها ضمن مؤتمر الرابطة العالمية للطاقة النووية الذي عُقد الأسبوع الماضي، والذي تحدث فيه الى ممثلين من ثلاثين دولة على جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في مساعدة الشباب الإماراتيين على التطور لكي يصل الى الريادة العالمية في قطاع الطاقة النووية. وضمن جلسة حوارية ناقشت القضايا الأساسية التي ستواجه صناعة الطاقة النووية خلال الأعوام الستين القادمة، اطلع الحمادي خبراء الطاقة النووية الدوليين على آخر تطورات الأعمال الإنشائية ضمن برنامج دولة الإمارات العربية المتحدة للطاقة النووية السلمية، والتي وصلت نسبة إنجاز محطة الطاقة النووية الأولى فيه الى 57 في المئة مع الالتزام بالموعد المحدد لتوريد الطاقة النظيفة والفعالة بحلول عام 2017.

وقال الحمادي: «لقد أثبتت الطاقة النووية نفسها كمصدر موثوق وآمن ومستدام للطاقة، ونحن نعمل على إنشاء أربعة مفاعلات في موقع براكة وفقا لأعلى معايير الجودة والسلامة العالمية، ونوفر فرص عمل تتطلبُ مهارات عالية للمواطنين، كما أننا نساهم في النمو والتنوع المستمر لمصادر الطاقة  للدولة. لقد غطى المؤتمر جميع نواحي الطاقة النووية في العالم اليوم، وهو يعزز من أنه عندما يتم التصميم والتشغيل بشكل صحيح وسليم فإن الطاقة النووية هي من أكثر الانظمة التكنولوجية التي تم تطويرها في مجال توليد طاقة نظيفة وآمنة».

جدير بالذكر أن مؤتمر هذا العام عُقد في نسخته الأربعين وحضره على مدى يومين قادة صناعة الطاقة النووية، بما فيه قطاعات التوليد وسلسلة التوريد وموردي الوقود. وكان الحمادي قد تحدث في اليوم الأخير ضمن جلسة حوارية ضمت خبراء دوليين من بينهم ماتس لاديبورن مدير تطوير الطاقة النووية في شركة «فاتينفول»، وكيريل كوماروف نائب المدير العام لشؤون الأعمال والتنمية الدولية في شركة «راستوم»، ولوك أورسيل الرئيس التنفيذي لشركة «أريفا»، وهيركو بليت نائب المدير العام لوزارة التوظيف والاقتصاد الفنلندية، وداني رودريك، الرئيس التنفيذي في شركة كهرباء «ويستينغهاوس».

وناقشت الجلسة مستقبل قطاع الطاقة النووية في السنوات الستين المقبلة، كما ناقشت قضايا أساسية من بينها التحديات التي تواجه تمويل المشاريع الجديدة بعد الأزمة المالية والدروس المستفادة من مشاريع ومحطات قائمة مما ساهم وبشكل أساسي في تحسين إجراءات السلامة في المحطات الحالية أوالتي ما زالت قيد الانشاء.