قالت إدارة علوم الفلك والفضاء في النادي العلمي الكويتي اليوم أن سماء الكويت ستشهد زخات شهب الأسديات اللافتة للأنظار خلال هذا الشهر ابتداءً من يوم الجمعة المقبل الموافق 14 من الشهر الجاري.

Ad

وقال الباحث الفلكي في الإدارة فهد المشحني في تصريح صحفي أن هذه الظاهرة تزداد اعتباراً من يوم الجمعة المقبل إلى أن تصل ذروتها يومي 17 و18 من الشهر نفسه لتصل إلى 26 شهاباً في الساعة تقريباً.

وأضاف المشحني بأن الشهب عبارة عن أجسام جوالة في الفضاء الخارجي للأرض وهي بقايا مخلفات من المذنبات والكويكبات مؤلفة من مواد كونية صلبة أهمها الصخور والمعادن والحديد والنحاس والقصدير والكبريت.

وبيّن أنه بفعل الجاذبية الأرضية ومواجهة الأرض لتلك المخلفات تسقط بعض الصخور والأحجار الصغيرة فتخترق الغلاف الجوي، مضيفاً بأنه مع احتكاكها الشديد بغازاته تتولد طاقة حرارية عالية وتحترق وتذوب على شكل مضيء بالسماء لتنتهي معظمها على بعد 60 كيلومتراً من الأرض.

وذكر أن الظاهرة ستظهر جهة الشرق باتجاه مجموعة الأسد النجمية التي سميت وفقها هذه الشهب من الساعة العاشرة ليلاً وتستمر حتى الفجر، مبيناً بأنه يمكن للراصدين والمصورين الفلكيين والمهتمين بالظواهر الفلكية رؤيتها من الأماكن المظلمة البعيدة عن التلوث الضوئي.

وقال أن شهب الأسديات تظهر في شهر نوفمبر من كل عام نتيجة عبور الأرض مدار مذنب "تمبل تتل" الذي يدور حول الشمس كل 33 عاما.