أكد اختصاصي جراحة التجميل في عيادة "طيبة ميديكال سبا" د. يحيى زيدان اتباع أحدث التقنيات في عمليات التجميل، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر عمليات شد الوجه باستخدام الخيوط الجراحية وإعادة حيوية الوجه ونضارته باستخدام البلازما المشبعة بعوامل النمو وحقن الدهون.

Ad

وأوضح زيدان في تصريح خاص لـ"الجريدة" أن عيادة "طيبة ميديكال سبا" تجري جراحات تجميل الوجه، وعمليات إزالة ترهلات الجسم بعد التنحيف وعمليات المعدة  وعمليات تجميل الثديين وتجميل الأنف دون جراحة بواسطة البوتوكس والفيلرز وشفط وحقن الدهون.

وقال إن عمليات التجميل نوعان الأولى ترميمية والثانية عمليات تختص بالجمال، وبالنسبة للعمليات الترميمية فانها تجري لتصحيح التشوهات الناتجة عن الحوادث، أو الحروق أو التشوهات الخلقية، وتجرى حسب حالة المريض مهما كان عمره. أما الجزء الخاص بعمليات الجمال فهو يختلف اذ ان هناك عمليات تجميل الأذنين وهي تجري باكرا في السنوات الست الاولى من عمر الانسان وعمليات تجميل الأنف بعد اكتمال البلوغ في سن السابعة عشرة للإناث، أو الثامنة عشرة بالنسبة للذكور.

التجميل والترميم

وأضاف أن هناك فرقا بين جراحة الجمال وجراحة الترميم، فالأولى مرتبطة بكل ما يختص بالجمال وتحسين الشكل والقوام وتشمل عمليات تجميل الوجه، وتجميل الجفون وتجميل الأنف وتجميل الأذنين. وهناك عمليات شد الوجه سواء بالخيوط أو شد الوجه جراحيا، وعمليات ابر التعبئة، وشفط الدهون، وحقن الدهون وعمليات استئصال ترهلات الجسم مثل عمليات شد البطن والذراعين والفخدين وعمليات الثدي، سواء رفعه أو تكبيره وتصغيره، وعمليات التثدي عند الرجال.

وبين ان جراحة الترميم تتمثل بعلاج التشوهات الخلقية والتشوهات الناتجة عن الحوادث والحروق وجراحات الوجه والفكين وجراحة اليد عند وجود أصابع زائدة أو ناقصة، أو تشوهات في عظام اليد او إصابات الحوادث، مثل قطع الأوتار والأعصاب وغيرها.

وأشار إلى أن عمليات تجميل الوجه تتم حسب عمر المريض، مشيرا إلى أنه بناء على الفترة العمرية للمريض "نجري برنامجا للعلاج، موضحا أن عمليات تجميل الوجه تختلف حسب المرحلة العمرية فالمرحلة المتوسطة من خمسة وثلاثين عاما إلى خمس وأربعين، ربما تحتاج أشياء بسيطة مثل إعطاء "الفيلرز" (إبر التعبئة) والشد الجراحي بالخيوط أما المرحلة العمرية الأكبر من خمسة وخمسين عاما فغالبا ما تحتاج إلى العمليات الجراحية، مثل شد الوجه وتجميل الجفون او مجموعة عمليات معا مثل حقن الدهون مع الشد الجراحي.

وأكد د. يحيى زيدان أنه يشجع المريض دائما على ممارسة الحياة الطبيعية مباشرة بعد العملية، وخاصة المشي ولكن هناك بعض العمليات نبه على عدم ممارسة الرياضة العنيفة بعدها التي قد تؤثر سلبا على العملية كرفع الأشياء الثقيلة، وممارسة تمارين البطن.

وقال إن "طيبة ميديكال سبا" لا تقوم بتقديم الخدمات الطبية للنساء فقط، ولكن تقدم خدماتها للرجال أيضا من خلال إجراء عمليات "التثدي"، والتي تحدث للرجل نتيجة بروز الثدي لديهم، ما يؤثر على الشكل العام للرجل، وعلى نفسيته فيجعله منطويا ومنعزلا عن المجتمع، ولا يشارك في الأنشطة الاجتماعية من سباحة أو رياضة، لافتا إلى أن بروز الثدي قد يعود الى السمنة او خلل في الهرمونات او بعض الأمراض الداخلية نتيجة الغدة النخامية او أمراض الغدد. وعلاجه يكون بشفط الدهون واستئصال الغدة مع استئصال الجلد، حسب درجة التثدي الموجود.

زيادة الاهتمام

وأوضح أن الاهتمام بعمليات التجميل تزايد خلال الآونة الأخيرة نتيجة زيادة الوعي والثقافة عند الناس والبحث عن الجمال، داعيا إلى عدم استخدام الكريمات عقب إجراء عمليات التجميل مباشرة، بل يفضل تأخير استخدام الكريمات والمكياج حتى تلتئم الجروح لمدة أسبوع أو أسبوعين، مشددا على أهمية وضع كريم الحماية من الشمس للسيدات اللاتي يحتجن إلى حماية بشرتهن.

وحول النتائج التي يتوقع أن يحصل عليها المريض بعد عمليات التجميل، قال د. زيدان إن النتائج تكون مرضية بالنسبة لجراحات التجميل في الغالب، لكن النتيجة لا تظهر مباشرة، فلا بد أن يمر وقت كاف، لأنه بعد إجراء جراحات التجميل يكون هناك تورمات وكدمات تحتاج الى حوالي أسبوعين أو ثلاثة لتختفي وذلك حسب نوع الجراحة التي تمت.

واشار الى انه في بعض العمليات الأخرى كجراحة تجميل الأنف يحتاج المريض إلى وقت أطول من ستة أشهر إلى سنة حتى تستقر الأنسجة في وضعها وشكلها النهائي، أما بالنسبة للندبات الناتجه عن الجروح فهى تحتاج على الأقل إلى ستة أشهر حتى تستقر، وهناك في بعض العمليات التجميلية اتجاه حديث لاجراء عمليات قليلة التدخل الجراحي، كتجميل الوجه بالخيوط الجراحية، ويمكن أن تظهر النتيجة مباشرة وتتحسن تدريجيا على مدار 6-3 أشهر.

وشدد على أهمية أن يقوم الطبيب بتقديم شرح مفصل للمريض عن التوقعات المحتملة، كي يستوعب المريض والنتائج المتوقعة من العملية، وفترة النقاهة ومتى تستقر الحالة أو الشكل النهائي للعملية، وهذا يعيدنا إلى الصورة الذهنية التي يتخيلها المريض عن نتائج العملية، فربما يتوقع الشكل النهائي بعد العملية مباشرة ولا ينتظر حتى تنتهي فترة التورم والكدمات نتيجة الجراحة فتحدث المشاكل.

تقنيات

وأضاف زيدان أن هناك عدة تقنيات يقوم بها طبيب التجميل منها الميزوثيرابي وهو عبارة عن حقن المواد أو الأدوية داخل الجلد لتحسين البشرة وإعطائها نضارة أو تستخدم لتساقط الشعر أو إزالة الدهون أو كل هذه الأمور مجتمعة تستخدم للمريض نفسه.

واشار الى ان الميزوثيرابي يحتاج إلى عدة جلسات. وهناك أيضا حقن البلازما وهي بلازما مشبعة بعوامل النمو وتتم عن طريق سحب عينة من دم المريض، وتوضع في جهاز الطرد المركزي لفصل البلازما عن كريات الدم الحمراء، وتحتوى البلازما الناتجة على تركيز عال جدا من الصفائح الدموية عن نسبة وجودها في الدم، وبالتالي هذه الصفائح بها عوامل النمو التي تساعد في العلاج حسب المكان الذي تستخدم له فإذا حقنت في البشرة تعطي نضارة وإذا استخدمت للشعر تعالج تساقطه وتعيد الحيوية لبصيلات الشعر. وتستخدم حقن البلازما لالتئام الجروح، وعلاج كسور العظام، وكسور الوجه والتئام الجروح والقرح المزمنة.

واوضح د. يحيى زيدان ان نسبة الخطورة في عمليات التجميل مثل أي جراحة أخرى، هناك احتمال حدوث مضاعفات في أي جراحة بنسبة 5-3 في المئة نتيجة التخدير الكلي، أو مضاعفات نتيجة الجراحة نفسها، من عدم التئام الجروح أو تجمع دموي، أو تلوث الجرح وهذا وارد في أي جراحة سواء في جراحة التجميل أو في الجراحات العامة كجراحات البطن او ما شابه ولكنها في جراحة التجميل تكون اقل حدوثا.