إلى جانب كل من أحمد السقا وهند صبري وخالد الصاوي وأروى جودة، شارك الفنان خالد صالح، الذي رحل أخيراً، في فيلم {الجزيرة 2} من تأليف الأخوة محمد وخالد وشيرين دياب، وإخراج شريف عرفة.

Ad

تدور أحداث الجزء الثاني من {الجزيرة} بين 24 يناير 2011 و24 يناير 2012 مع ظهور {الإخوان} ورغبتهم في السلطة وقبل حكم الرئيس السابق محمد مرسي، فيعرض الفيلم الصراع ما بين الشرطة والإرهاب و{منصور الحفني}، الذي يجسده السقا، وضمن الأحداث يعقد الإخوان، الذي يمثلهم صالح، صفقة مع الشرطة ولكنها تفشل ثم يعقدون صفقة مع {منصور} وأيضاً تفشل، وتتوالى الأحداث في هذا الإطار.

من جانبها، استبعدت شركة الإنتاج تأجيل عرض {الجزيرة 2 – احتلال}، واكتفت بعدم إقامة العرض الخاص الذي كان عرضه مقرراً قبل أيام من إطلاق الفيلم جماهيرياً. ولفت المنتج محمد حسن رمزي لـ{الجريدة} أن فكرة التأجيل لم يكن من الممكن تنفيذها، لا سيما بعد توزيع نسخ الفيلم، والانتهاء من تحديد موعد عرضه في الصالات العربية، وبدء إعلاناته على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتنفيذ غيرها من عمليات الدعاية. كذلك كان من الصعب طبع إهداء لروح خالد صالح على النسخ، لأنه كان قد تم الانتهاء من طبعها من الأساس. وأشار إلى أن المخرج شريف عرفة يفكر في كيفية وضع ذكرى مناسبة لصالح في فيلمه الأخير.

ولفت إلى أن وفاة صالح لا يمكن التعامل معها باعتبارها أحد عناصر الجذب لمشاهدة الفيلم، ورؤية الأداء الأخير للفنان الراحل، مشيراً إلى أن الجمهور قد يؤثر شعوره بالضيق بعد وفاة صالح بشكل صادم ومفاجئ، ما لا يجعله يرغب في مشاهدته كي لا يزداد حزنه.

أما يوسف عيد الذي تٌوفي بعد معاناته من أزمة قلبية، فكان قد انتهى من تصوير مشاهده في فيلم {عمر وسلوى} الذي يُعرض في الموسم الراهن، ويقوم ببطولته كل من كريم محمود عبد العزيز وبوسي وسعد الصغير ومحمود الليثي وصافيناز وعلاء مرسي وبدرية طلبة، وهو من تأليف سيد السبكي، وإخراج تامر بسيوني، ويجسد يوسف عيد في الفيلم شخصية رجل ضرير يلقب نفسه بـ{قاهر الظلام}، وذلك في عمل اجتماعي كوميدي تنقسم أحداثه إلى مجموعة من القصص منها راقصة روسية تضطر إلى الزواج من مصري حتى تتمكن من استكمال عملها في مصر، وأيضًا زواج اثنين هما كريم وبوسي بسبب المصالح المتبادلة بين أسرتهما.

اللافت أن وفاة صالح وعيد قبل عرض أفلامهما لم تكن الأولى في الوسط الفني؛ إذ سبق وتٌوفي نجوم كثّر في الوضع نفسه، ولم يتمكنوا من متابعة النتيجة النهائية للأعمال التي شاركوا في بطولتها، أحدثهم حسين الإمام الذي رحل أثناء تصويره دوره في مسلسل {كلام على ورق} الذي عُرض في رمضان الماضي، ما وضع أسرة العمل في مأزق حول بقية مشاهده في العمل، لا سيما أنه كان يقدم دوراً أساسياً في المسلسل. وكان أمامهم اختيار حل من اثنين، إما الاستعانة بفنان آخر يكمل مشاهده، أو الاستغناء عن الدور كلياً. وفي النهاية قرر المخرج محمد سامي، الاستغناء عن بعض المشاهد غير المهمة بشكل لم يجعل المشاهد يشعر باختفاء حدث أو تفاصيل ذات أهمية في الأحداث.

وكان قد تٌوفي السيناريست والمنتج الكبير ممدوح الليثي قبل حلول شهر رمضان الكريم، وعرض مسلسل {صديق العُمر} الذي كتب قصته عن علاقة المشير عبد الحكيم عامر بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكيفية ارتباط الأول بالفنانة برلنتي عبد الحميد، وقام ببطولة العمل الدرامي كل من جمال سليمان، وباسم سمرة، ودرة التونسية، وأخرجه عثمان أبو لبن.

كذلك تٌوفي الفنان نبيل هجرسي قبل أن يشاهد عرض فيلمه الأخير {فبراير الأسود}، والذي قام ببطولته أيضاً خالد صالح إلى جانب كل من أمل رزق وميار الغيطي وأحمد زاهر وألفت إمام، وهو من تأليف محمد أمين وإخراجه، وكانت أحداثه تدور حول وضع العلماء المتردي في مصر، وبحثهم عن طريقة تجعل لهم سند أمان في البلد.

النجم أحمد زكي توفي أيضاً بعد انتهاء تصوير فيلمه الأخير {حليم}، فرغم معاناته من مرض السرطان، وظهور ذلك في الفيلم بعد عرضه فإنه أصرَّ على استكمال تجسيد شخصية الفنان عبد الحليم حافظ في فيلم تمّ عرضه بعد وفاة النجم الأسمر، وشاهده ابنه هيثم أحمد زكي، الذي قدم فيه أول أدواره في عالم الفن مجسداً عبد الحليم حافظ في مرحلة الشباب.

وتسبب وفاة الفنان علاء ولي الدين في توقف مشروع فيلم {عربي تعريفة}، وألا يكتمل إنتاجه؛ إذ كان قد انتهى من تصوير نحو 20% من أحداثه، لذا طلبت شركة {أوسكار} المنتجة من المؤلف حازم الحديدي تعديل النص بما يجعل من أحمد رزق البطل، بعد اعتذار الممثلة حنان ترك عن المشاركة فيه، ولكنه توقف أيضاً مجدداً. وانتهى المخرج عمرو عرفة من 15 دقيقة فقط من الفيلم عُرضت على التلفزيون المصري.

ولا ننسى صلاح قابيل الذي تٌوفي على أثر أزمة قلبية أثناء تصوير الجزء الخامس من مسلسل {ليالي الحلمية}، لذا تم تغيير السيناريو بحذف شخصيته الحاج {علاّم السماحي}. كذلك رحل محمود المليجي أثناء استعداده لتصوير آخر مشاهده في فيلم {أيوب} الذي أخرجه هاني لاشين. وقبلهما، ودعنا رشدي أباظة أثناء تصوير دوره في فيلم {الأقوياء} فأكمله عنه الفنان صلاح نظمي، وذلك نظراً إلى الشبه في الصوتين والإطلالتين، واكتفى المخرج أشرف فهمي آنذاك بظهور نظمي في مشاهد يبدو فيها ظهره وصوته فقط.

وكان قد تٌوفي الفنان نجيب الريحاني بعد انتهاء تصوير فيلم {غزل البنات} الذي أنتجه أيضاً، ولكنه لم يلحق بمشاهدته؛ إذ وافته المنية قبل موعد العرض. ورحلت الفنانة أسمهان قبل أن تكمل دورها في فيلم {غرام وانتقام}، فاضطر مخرج الفيلم وبطله يوسف وهبي إلى إحضار ممثلة بديلة لتصوير بعض المشاهد.

ومنعت الذبحة الصدرية الفنانين فريد الأطرش وفاخر فاخر من مشاهدة أعمالهما؛ فتٌوفي الأول بعد انتهائه من تصوير فيلم {نغم في حياتي}، والثاني بعد تنفيذ مشاهده في {شفيقة القبطية} و{المماليك} و{ألف ليلة وليلة}.