أكد الغانم أن بنك الخليج نجح خلال السنة الماضية في استمرار إحراز التقدم الذي شهدته السنوات الماضية، حيث يتبوأ اليوم مكانته كبنك قوي ومتميز، واستطاع تجاوز الأوقات الصعبة بصورة تدعو إلى الإعجاب والتقدير.

Ad

أكد رئيس مجلس إدارة بنك الخليج عمر الغانم أن البنك قام بإعادة تنظيم مجموعة الخدمات المصرفية للشركات، بحيث يتم التركيز على الشركات المحلية وشرائح السوق، مثل قطاع الإنشاءات، «مستفيدين من استعدادنا لدعم الخطة التنموية للبلاد من خلال تمويل المشروعات الكبرى في مجالات البنية التحتية والرعاية الصحية وقطاع النفط، وغيرها من القطاعات الاقتصادية».

جاء كلام الغانم خلال الجمعية العادية للمساهمين، والتي انعقدت بشقيها العادي وغير العادي أمس، ووافقت على النتائج المالية المدققة للبنك للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014، كما وافقت الجمعية على توصية مجلس إدارة البنك بتوزيع أسهم منحة بواقع 5 في المئة (أي 5 أسهم لكل 100 سهم مملوكة).

كما انتخبت الجمعية مجلس إدارة جديدا للسنوات الثلاث المقبلة، ويتكون من: عمر قتيبة الغانم، رئيساً لمجلس الادارة، وعلى مراد يوسف بهبهاني نائبا لرئيس مجلس الادارة، والأعضاء: ساير بدر محمد الساير، خالد فيصل علي المطوع، بدر ناصر محمد الخرافي، جاسم مصطفى جاسم بودي، بدر عبدالمحسن ناصر الجيعان، عمر حمد يوسف العيسى القناعي،  فاروق علي بستكي، وعضو الاحتياط الأول رشيد نادر حمد العيسى، وعضو الاحتياط الثاني بدر علي عبدالله بنيان.

وأوضح الغانم أن أداء مجموعة الخدمات المصرفية للشركات في البنك جاء متماشياً مع اتجاهات السوق، وقد واصل البنك ضبط مسار عملياته لتقديم أسرع وأكثر الخدمات كفاءةً إلى العملاء. وخلال عام 2014، في إطار النهج الاستراتيجي الجديد، مشيراً إلى أنه في الوقت ذاته، «قمنا بتطوير مجموعة منتجاتنا المتنوعة، مما أتاح لنا القدرة على تزويد العملاء بمجموعة أوسع من المنتجات والخدمات لخدمة احتياجات السوق بشكل أفضل».

نمو في الأرباح

وأشار إلى تحقيق «الخليج» لأرباح تشغيلية قبل المخصصات بمقدار 106.8 ملايين دينار كويتي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014، وصافي ربح بلغ 35.5 مليون دينار، أي بزيادة نسبتها 10 في المئة عن عام 2013. في حين بلغ إجمالي موجودات البنك 5,331 ملايين دينار وقد شهدت حصة البنك في السوق من القروض ارتفاعاً كبيراً.

وارجع السبب الرئيسي في ذلك إلى النمو بنسبة 23 في المئة في القروض المقدمة إلى الأفراد. وبصفة عامة، أدى ذلك إلى نمو بنسبة 9 في المئة مقابل 6 في المئة لنمو السوق. وبلغت نسبة نمو الودائع منخفضة التكاليف 16 في المئة، مما أدى إلى زيادة إجمالي الودائع في البنك إلى 4,340 مليون دينار وارتفع إجمالي حقوق المساهمين إلى 511 مليون دينار، مقارنةً بمبلغ 483 مليون دينار في 2013.

ولفت الى ان البنك حافظ على التوجه الإيجابي المتمثل في خفض نسبة القروض غير المنتظمة، من 6.5 في المئة في بداية العام إلى 3.2 في المئة بحلول ديسمبر 2014، وزيادة نسبة التغطية الكلية للقروض غير المنتظمة إلى 266 في المئة.

وأكد الغانم أن البنك نجح خلال السنة الماضية في استمرار إحراز التقدم الذي شهدته السنوات الماضية، حيث يتبوأ بنك الخليج مكانته اليوم كبنك قوي ومتميز. واستطاع تجاوز الأوقات الصعبة بصورة تدعو إلى الإعجاب والتقدير. ولدى البنك استراتيجية واضحة، ولدى مجلس الإدارة التزام قوي بتحقيق النمو.

وحول مجموعة الخدمات المصرفية للشركات، قال الغانم أن البنك سيقوم بتعزيز قدراتنا في مجالات الاستشارات والمنتجات، «بينما نعكف في مجال الخدمات المصرفية الشخصية على تطوير منتجات وقنوات جديدة. وسنقوم بتنفيذ ذلك وفقاً لمعايير صارمة في إدارة المخاطر وبناءً على سياساتنا التي ساهمت في إضفاء الأمان والنهج السليم لبنك الخليج. وفي ظل سعينا لتحقيق تلك الأهداف، واصل البنك التركيز على تطوير خدماتنا المقدمة إلى العملاء، والاستثمار في الموظفين والنظم وشبكة الفروع، مع الحفاظ على وعدنا إلى العملاء بتقديم أفضل وأسرع الخدمات المصرفية في الكويت».

الإقراض التجاري

وأضاف الغانم قائلاً: «خلال عام 2014، واصل البنك التركيز على أنشطته الأساسية في الإقراض التجاري والشخصي في السوق الكويتي، وعلى تعزيز انتشاره المحلي. وقد تحولت الاستراتيجية إلى النمو المعدل بالمخاطر في أعقاب فترة بدأت في عام 2009 كان التركيز خلالها على تقوية الميزانية العمومية وخفض محفظة كبيرة من الديون المتعثرة. كما واصل البنك إحراز التقدم خلال عام 2014 في تطوير النظم والضوابط وتعزيز إدارة المخاطر والحوكمة، بالإضافة إلى تحسين المنتجات وقنوات تقديم الخدمة».

ولفت إلى مواصلة التوسع في شبكة فروع البنك، التي أصبحت تضم 59 فرعاً في أنحاء الكويت. وبذلك، «سنقترب أكثر من عملائنا»، مستفيدين من هذا التقدم في تقديم أفضل الخدمات المصرفية في الكويت.

الاستثمار في الشباب

وأكد أن بنك الخليج يسعى دائماً إلى الاستثمار في الشباب، والمستثمرين المبادرين وتنمية المواهب في المجتمع المحلي من خلال مبادراته المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية ومن خلال المساهمة في برامج مثل مسابقات (إنجاز) المحلية والإقليمية، والتجمع السنوي للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من برامج الفرص الوظيفية.

واكد ان «رعايتنا السنوية لرحلة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ لاتزال تضيف إلى موقعنا كجزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي. ولبنك الخليج العديد من الموظفين المتطوعين الذي يعملون جنباً إلى جنب مع شبابنا في مختلف برامج التنمية طوال العام».

وأوضح أنه من خلال التركيز الدائم على المواهب، ينظر بنك الخليج بعين التقدير إلى موارده البشرية ويواصل طرح المبادرات الاستثنائية التي تساعد في تقدم وتطوير موظفيه. وقد بدا ذلك جلياً في افتتاح مركز درة الخليج للتدريب في أوائل عام 2014 وطرح برنامج تطوير الخريجين مؤخراً بالتعاون مع معهد الدراسات المصرفية، حيث يركز هذا البرنامج على تطوير المواهب المحلية ويستهدف إيجاد مجموعة من القيادات المصرفية الشاملة في المستقبل».

وقال الغانم: «لولا الجهود المخلصة التي بذلها موظفونا لما أمكن للبنك تحقيق هذا النجاح، ويطيب لي في هذا المقام أن أتقدم بوافر الشكر إلى موظفينا على تلك الجهود الحثيثة. كما يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى عملائنا على ولائهم وثقتهم، وإلى أعضاء مجلس الإدارة على حكمتهم ودعمهم، وإلى مساهمينا الكرام على مواصلة الدعم الذي ساهم في استمرار تطور البنك».

«الخليج» يحوز 10 جوائز العام الماضي

كشف الغانم عن التقدير المستمر الذي لقيه البنك من المؤسسات المختلفة بفضل تميزه في تقديم الخدمات، حيث حاز البنك عدة جوائز خلال عام 2014، تضمنت كلاً من: جائزة «مصرف العام» من مجلة آرابيان بيزنس، وجائزة «أفضل بنك للخدمات المصرفية للأفراد في الكويت» من مجلة «انترناشونال فاينانس»، وجائزة «أفضل بنك محلي للخدمات المصرفية للأفراد»، وجائزة «أفضل برنامج لتطوير الموظفين 2014» من مجلة «بانكر ميدل إيست»، وجائزة «أفضل تجربة للعملاء على مستوى الفرع الشامل في الكويت» من شركة إيثوس للحلول المتكاملة، وجائزة «أفضل بنك للمدفوعات المحلية وإدارة النقد» في الكويت من «شركة إيجن بانكر»، وبجائزتي «أفضل خدمة للعملاء» و»أفضل قرض للسيارة» من مجلة «بانكر ميدل إيست»،  وجائزة «التميز في عملية الدفع الإلكتروني الفوري» من «سيتي بنك»، وجائزة «شخصية العام في مجال الموارد البشرية» للقطاع الخاص في الحفل السنوي السادس لتوزيع جوائز التميز في الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وأضاف أن البنك سيواصل التزامه على المدى الطويل بتنمية أعماله والاستثمار في جميع جوانب العمليات للارتقاء بها على كل المستويات، مع تعزيز الأداء، بما يعود بالفائدة على المساهمين الكرام.

رفع تصنيف البنك خلال 2014

قال الغانم إن التقدم الذي احزره البنك لقي كل التقدير من جانب وكالات التصنيف الدولية.  ففي عام 2014 قامت وكالة موديز برفع تصنيف بنك الخليج على المدى الطويل من المرتبة Baa2 إلى المرتبة Baa1 وتصنيف المتانة المالية من المرتبة D- إلى D، والإبقاء على النظرة المستقبلية الإيجابية.

واشار الى ان وكالة ستاندارد آند بورز قامت بتثبيت التصنيف الائتماني طويل الأمد للبنك عند المرتبة +BBB مع نظرة مستقبلية إيجابية. وأكدت كلتا الوكالتين في تقييمهما، على جودة أصول البنك ورسملته وقدرته على تحقيق الإيرادات وسلامة نظمه وممارساته المتعلقة بإدارة المخاطر.