طارق ميامي

Ad

«ليست المهمة سهلة وتحتاج إلى تركيز من الفنان نفسه» يوضح الفنان طارق ميامي، لافتاً إلى أن مواكبة تطور المجتمع، من خلال عمل غنائي، تحتاج إلى جهد، ومؤكداً أن بعض الكلمات التي أستخدمت في الأغاني القديمة أصبحت الآن صعبة، وأُبدلت بكلمات أخرى لذلك على الفنان أن يأخذ هذه الأعمال ويغير الكلمات شرط ألا يمسّ باللحن الأساسي.

يتابع: «إذا أراد الفنان تنفيذ عمل غنائي يواكب التطور الحاصل في المجتمع حالياً، عليه عدم الاقتراب أو العبث بالإيقاعات الدارجة، لأنه قد يضيع هوية العمل الغنائي بهذه الطريقة، ذلك أن الكلام وطريقة نطقه وحدهما تغيرا ولم يتغير أي شيء آخر، على سبيل المثال ثمة كلمات رائجة لا أصل لها، لكنها معروفة ومتداولة، فلا بأس من تبديلها بكلمات قديمة لم تعد تستخدم راهناً».

يوضح طارق أن الأغاني الشبابية تحتاج مدة زمنية قصيرة، وبالتالي ولى زمن الأغاني الطويلة، ويقول: يحتاج الشباب إلى عمل جبار لتصل أعمالهم إلى الجماهير، ومن الممكن إضافة آلات موسيقية عصرية تختلف عن الآلات التي كانت تستخدم في الماضي، ورغم ذلك يصعب إرضاء الجيل الحالي وهو يحتاج إلى عمل كبير ومنوع.

قتيبة أسد

«يجب أن يواكب الفنان التطورات الحاصلة في المجالات كافة إذا أراد الوصول إلى الجمهور» يؤكد المطرب قتيبة أسد، مشيراً إلى أن الأعمال السريعة الرائجة اليوم هي جزء من تطور المجتمع.

 يضيف أن الأذواق، راهناً، تجبر الفنان على مواكبة التطور رغماً عنه ولا سبيل آخر للحصول على نسبة مستمعين عالية، ويقول: «الأمور الآن معقدة وصعبة، فالتنوع مطلوب ولكنه صعب، تكمن الصعوبة في كيفية إنتاج ألبوم غنائي موحد يشمل كافة الأذواق الغنائية، من يستطيع أن يقوم بهذه التجربة بطريقة صحيحة يواكب تطور المجتمع الحاصل ويكسب الرهان والانتشار بالصورة التي يطلبها.

يشير أسد إلى أن بإمكان الفنان تحقيق طموحات وتطلعات الشباب من خلال طرح أغانٍ قصيرة ولكنها زاخرة بكلمات واضحة وألحان ممتعة، ويتابع: «يشبه الوسط الفني الآن السوق، ثمة بضائع تفشل وأخرى تجذب زبائن، لذا على الفنان أن يتيقّن لهذه الأمور ويصب تركيزه على أعماله الغنائية، ويعي هموم الشباب ومشاكلهم ليستطيع طرح أعمال تجذب شريحة أكبر من المستمعين، وبالنسبة إلي أصبحت الكلمات والألحان العدنية رقماً صعباً يراهن الفنان عليه ويكسب هذا الرهان إذا نجح في تقديم أعمال راقية».

أحمد المطوع

«يجب أن ينوع الفنان في طريقة استماعه للأغاني، خصوصاً إذا أراد تقديم أعمال حديثة»، يؤكد المطرب أحمد المطوع مشدداً على حرصه الدائم للاستماع إلى ألوان غنائية بلهجات ولغات مختلفة.

يضيف أن الفنانين، في غالبيتهم، لا يستمعون إلى الأغاني اللاتينية والأجنبية، بل يتابعون الساحة المحلية والعربية فحسب، موضحاً أن على الفنان متابعة الساحة العربية والعالمية بشكل أو بآخر، لينتج عملاَ غنائياً بمواصفات حديثة، ويجذب نسبة مستمعين كبيرة لا سيما الشباب، ولكن تبقى مهمة إرضاء الأذواق أمراً صعباً بل يكاد يكون مستحيلاً.

يرى المطوع أن اللعب بالإيقاعات وتغيرها يأتي بنتائج إيجابية، خصوصاً إذا جدد الفنان وطور أغانٍ قديمة، ويتابع: «في إحدى الفترات أجاد بعض الفنانين تغيير أعمال طربية قديمة عبر إضافة إيقاعات جديدة، فتحولت المدة الزمنية للأغنية إلى ثلاث دقائق، أعتقد أن هذه الطريقة تجذب المستمعين الشباب، وأن الوصول إلى أغنية نطرح من خلالها هموم الشباب ومشاكلهم، تحتاج إلى جهد وثقافة واسعة ومتابعة مع الجماهير، لمعرفة أذواقهم، ذلك أن الأذواق الآن أصبحت شبحاً يؤرق الفنانين في كل مكان».