تحديث:: باريس تكثف دعمها للمعارضة السورية

نشر في 25-09-2014 | 15:44
آخر تحديث 25-09-2014 | 15:44
No Image Caption
تحديث:: اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان الخميس ان فرنسا "ستكثف دعمها" للمعارضة المعتدلة في سوريا وستعزز الامن "في كافة الاماكن العامة ووسائل النقل" لمواجهة التهديد الجهادي في فرنسا.

واوضح الاليزيه غداة قتل رهينة فرنسي بقطع الراس بيد مجموعة تعلن ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية ان باريس مستعدة ايضا لمساعدة دول اخرى في التصدي للجهاديين الاجانب اذا طلبت ذلك.

-----------------

وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب نطاق ضرباتهم ضد "الدولة الإسلامية" في سورية واستهدفوا عدة مصاف نفطية تشكل أبرز مصادر عائدات مالية للتنظيم بعيد قطع رأس رهينة فرنسي على أيدي جهاديين مرتبطين به.

وللمرة الأولى منذ بدء الضربات في سورية الثلاثاء، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت مساء الأربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سورية.

وهدف هذه الضربات قطع المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.

وقالت القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان أن هذه المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً وتدر نحو مليوني دولار يومياً على الجهاديين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي عبر شبكة "سي إن إن" أن الضربات طاولت 13 هدفاً بينها 12 مصفاة في شرق سورية، وأوضحت القيادة الأميركية بأن الهدف الثالث عشر كان آلية للدولة الإسلامية قرب دير الزور تم تدميرها.

وأضاف كيربي أن هذه المنشآت الصغيرة الحجم "أصيبت بصواريخ أطلقها طيران التحالف، والواقع أن عدد طائرات التحالف في هذه العملية كان أكبر من عدد الطائرات الأميركية".

ويعول الجهاديون على العديد من مصافي النفط التي استولوا عليها في العراق وسورية كمصدر مهم للتمويل، وهم يبيعون النفط الخام بأسعار متدنية عبر وسطاء في تركيا والعراق وايران والأردن.

وبدأت الولايات المتحدة الشهر الفائت ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ووسعت الثلاثاء نطاق هذه الضربات إلى سورية بمشاركة خمس دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن.

وقتل ما لا يقل عن 14 جهادياً وخمسة مدنيين في ضربات جوية شنها التحالف الدولي مساء الأربعاء على محافظة دير الزور (شرق) فيما قتل خمسة مدنيين بينهم طفل في غارات على مدينة الحسكة (شمال شرق) كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما العالم إلى "توحيد صفوفه" في وجه الخطر الجهادي مؤكدا على أن اللغة الوحيدة التي يفهمها تنظيم الدولة الإسلامية هي "لغة القوة"، في الكلمة التي ألقاها الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وإلى جانب الدول العربية الحليفة، انضمت فرنسا أيضاً إلى حملة الضربات الجوية الأميركية.

وأعلنت هولندا أنها ستضع ست مقاتلات اف 16 و250 عسكرياً في تصرف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، كما قررت بلجيكا وضع ست مقاتلات اف-16 في تصرف التحالف لمدة شهر.

من جهتها أعلنت تركيا أنها يمكن أن تقدم دعماً عسكرياً أو لوجستياً فيما يبحث البرلمان البريطاني الجمعة طلب المساعدة العراقية لشن ضربات جوية.

وتنظيم الدولة الإسلامية المتهم بعمليات تطهير أثني وجرائم ضد الإنسانية مسؤول عن فظاعات ارتكبت في أماكن سيطرته في سورية والعراق حيث قام بأعمال خطف واغتصاب واعدام وصلب كما قطع رأس صحافيين أميركيين وعامل إغاثة بريطاني كانوا خطفوا في سورية.

وأعلنت مجموعة مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية"، في فيديو بثته الأربعاء، أنها قتلت رهينة فرنسياً كانت خطفته الأحد في الجزائر.

وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء في نيويورك بالقتل "الجبان" و"الوحشي" للرهينة الفرنسي في الجزائر ايرفيه غورديل مؤكداً على أن هذا الأمر يعزز "تصميمه" على التصدي لهذا التنظيم.

من جهتها أكدت الجزائر "مرة أخرى عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان أمن و سلامة كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها".

وفي دليل على تصميم فرنسا، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان قبيل الساعة 08,00 (06,00 تغ) أن مقاتلات فرنسية تحلق صباح الخميس في الأجواء العراقية استعداداً لشن غارات جديدة ممكنة ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية.

وفيما تتخوف الدول الغربية من عودة جهاديين قاتلوا في سورية والعراق إلى أراضيها لشن هجمات، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في جلسة استثنائية ترأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء قراراً ملزماً لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين الأجانب إلى سورية والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الأصلية.

وميدانياً، في سورية استعادت القوات النظامية السورية الخميس السيطرة على بلدة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ ديسمبر 2013، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر "منذ صباح اليوم، استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على بلدة عدرا العمالية، وأعاد الأمن والاستقرار اليها"، وتقع البلدة على مسافة نحو 30 كلم شمال شرق دمشق.

وتعد هذه البلدة جزءاً من مدينة عدرا التي تتألف من عدرا العمالية وعدرا الصناعية وعدرا البلد، ويسيطر نظام الرئيس بشار الأسد على المنطقة الصناعية، بينما يسيطر المقاتلون على عدرا البلد.

وتعد المنطقة الصناعية في عدرا الأكبر في سورية، كما تسيطر القوات النظامية على الجزء المطل على الطريق الدولية بين دمشق وحمص (وسط).

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القوات النظامية تقدمت بشكل كبير في عدرا العمالية، إلا أن بعض الاشتباكات لا تزال تدور على أطرافها.

وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة طالب الأربعاء في الأمم المتحدة بمزيد من الأسلحة والدعم الجوي لتمكينه من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام السوري في آن.

وأعرب البحرة خلال اجتماع وزاري في الأمم المتحدة لجميع الدول التي تدعم المعارضة السورية التي تعتبرها معتدلة عن ارتياحه "لانضمام العالم إلى معركتنا ضد الإرهاب"، بعدما كان طالب الأثنين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بضربات "فورية" في سورية ضد جهاديي الدولة الإسلامية.

back to top