بينما أدى 17 محافظاً مصرياً جديداً أمس اليمين الدستورية، أعلنت أحزاب سياسية انسحابها من ماراثون الانتخابات البرلمانية المقبلة عشية فتح اللجنة العليا للانتخابات باب الترشح المقرر له اليوم، في وقت نجح الجيش في تدمير مركز رئيسي للاتصالات يستخدمه تنظيم «أنصار بيت المقدس».

Ad

بعد أسابيع من النقاش، أدى سبعة عشر محافظاً جديداً، وأربعة نواب محافظين ثلاث منهم نساء، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، حيث خلت قائمة المحافظين المعينيين من النساء والأقباط.

والتقى السيسي المحافظين الجدد بحضور المحافظين القدامى، في حين علمت "الجريدة" من مصادر أنه أصدر قراراً بتشكيل مجلس مكون من 17 محافظاً، الذين خرجوا في الحركة، بهدف التواصل مع المحافظين الجدد، على أن يتم خلال الأيام المقبلة إصدار هيكل ومسمى لهذا المجلس، يكون تابعاً لرئاسة الجمهورية.

 واستنكرت قوى مجتمعية وقبطية غياب المرأة والأقباط عن الحركة، حيث انتقدت رئيسة "الاتحاد العام لنساء مصر" هدى بدران، غياب الوجوه النسائية عن حركة المحافظين. وقالت لـ"الجريدة": "من في أيديهم القرار هم المتعصبون ضد المرأة وليس المجتمع"، مشيرة إلى أن الدولة لا تلجأ للمرأة إلا من أجل استغلال كتلتها التصويتية فقط، في حين قال منسق مجلس "الحكماء والأراخنة" مينا ثابت، إن وجود الأقباط في حركة المحافظين حق أصيل، لأنهم شركاء في الوطن، ولكن الظروف الحالية تمنع ذلك.

الدراسة

إلى ذلك، يستأنف اليوم نحو 2.6 مليون طالب وطالبة الدراسة في الجامعات والمعاهد المصرية في أول أيام الفصل الدراسي الثاني، وسط إجراءات أمنية دقيقة، وقال وزير التعليم العالي السيد عبدالخالق، إنه تم توفير آليات ضبط منظومة الأمن والحراسة في الجامعات، مؤكداً لـ"الجريدة" أنه "تم إعداد عقوبات رادعة لكل من يخرج عن القواعد الجامعية".

وقال رئيس جامعة القاهرة جابر نصار، إنهم استعدوا للفصل الدراسي الثاني جيداً، آملاً أن يكون أكثر استقراراً من الناحية الأمنية، بينما نفى رئيس جامعة "عين شمس" حسين عيسى زيادة أعداد أفراد الأمن، موضحاً لـ"الجريدة" أن الاستعدادات الأمنية هي ذات الاستعدادات التي لجأت إليها الجامعة في الفصل الدراسي الأول.

وفي حين، قال مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي، إن اتجاها قوياً داخل الوزارة إلى إلغاء انتخابات الاتحادات الطلابية هذا العام، قال رئيس جامعة حلوان ياسر صقر، إن الانتخابات ستبدأ في الأسبوع الثالث من الفصل الدراسي الثاني.

حياة أو موت

في غضون ذلك، تبدأ اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، اليوم، استقبال طلبات الترشح من المرشحين المحتملين للانتخابات، عبر اللجان المتخصصة في المحافظات، ومن المقرر أن يستمر استقبال الأوراق، 10 أيام، على أن يكون آخر أيام استقبال الأوراق 17 فبراير الجاري، لتتم خلال الفترة من 18 حتى 20 من الشهر الجاري، مراجعة الأوراق، وتنشر أسماء المقبولين في صحيفتين يوميتين.

في السياق، أعلنت أحزاب سياسية معارضة، مقاطعتها للانتخابات النيابية المقبلة والمقرر عقد مرحلتها الأولى 21 و22 مارس المقبل، حيث أعلن حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، عدم مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة، احتجاجاً على مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، وبينما يتجه حزب "الدستور" إلى المقاطعة،  أعلن حزب "مصر القوية" ذو الخلفية الإسلامية، مقاطعته أيضاً، نتيجة لما سماه "ظروف سياسية صعبة"، كما أعلن الحزب اليساري "العيش والحرية" – تحت التأسيس– المقاطعة.

من جانبه، وصف رئيس حزب "الحركة الوطنية" الفريق أحمد شفيق، الانتخابات البرلمانية المقبلة بـ"معركة حياة أو موت"، وقال، في تصريح متلفز، إن البرلمان المقبل "لابد أن ينجح ويقف على قدميه، لأن صلاحية المجلس وأثاره ستكون بعيدة المدى"، معلنا عن إعداده قائمة قوية ستكون بمثابة العمود الفقري في تشكيل البرلمان المقبل.

اتصالات «المقدس»

على صعيد المواجهة بين الجيش المصري والجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء، نجحت حملة أمنية جنوب مدينة الشيخ زويد، شارك فيها عناصر من الجيش والشرطة في تدمير مركز اتصالات رئيسي لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الفرع المصري لتنظيم "داعش" والذي تبنى تفجيرات سيناء يوم الجمعة قبل الماضي.

وقال مصدر أمني إن وحدات من "الحرب الإلكترونية" حددت موقعا هوائيا مُثبتا بين أغصان شجرة، مرتبط بمخبأ يضم أجهزة تحكم وربط، تستخدمها العناصر الإرهابية في الاتصال، موضحاً لـ"الجريدة" أنه عُثر على أجهزة بإمكانها تجميع الشبكات والتواصل مع اللاسلكيات والهواتف الخاصة، فضلاً عن قاعدة اتصالات رئيسية ووحدات لاسلكي سرقت من نقطة كرم القواديس بعد استهدافها في أكتوبر الماضي.

في السياق، قالت مصادر أمنية إن قوات الجيش قتلت 7 عناصر تابعة لتنظيم "بيت المقدس" في عملية نوعية نفذتها قوات الصاعقة أمس الأول، جنوب الشيخ زويد، موضحة أن عدد قتلى الضربات الجوية، على بؤر إرهابية جنوب الشيخ زويد ورفح والعريش، ارتفع إلى 47 قتيلاً خلال 48 ساعة، إلى جانب تدمير فتحات  18 نفقاً على الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

على الصعيد ذاته، نجح خبراء المفرقعات أمس في مديرية أمن القليوبية في تفكيك قنبلة هيكلية عُثر عليها بجوار أحد البنوك في مدينة "قها"، 30 كيلومترا شمال القاهرة.