على عكس موقف ائتلاف المعارضة السورية، الذي رحب بالضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، أعربت فصائل سورية مدعومة من الغرب، أمس، عن تخوفها من أن يستفيد الرئيس بشار الأسد من القضاء على التنظيم المعروف باسم «داعش».

Ad

وأوضح عدد من القادة الميدانيين، لوكالة رويترز، أن الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية قد تأتي بنتائج عكسية إذا أتاحت للقوات الموالية للأسد ملء الفراغ على الأرض. وهو ما دفع فرنسا، التي شاركت في مهاجمة أهداف للدولة في العراق، إلى العزوف عن التدخل في سورية.

وقال أحد القادة، في رسالة عبر الإنترنت، إن هناك تخوفا من أن يستغل النظام فراغاً عسكرياً في مناطق سيطرة الدولة الإسلامية لتحقيق مكاسب عسكرية. وأضاف أن ذلك سيجعل التحالف يبدو في نظر الشعب بمظهر منقذ نظام حكم الأسد.

وقال القائد المرتبط بالجيش السوري الحر إنه إذا استفادت القوات الموالية للأسد في نهاية المطاف من الضربات، فربما تزيد من شعبية الدولة الإسلامية.

وقال تجمع في شمال سورية من مقاتلي الجيش الحر المدعوم من الغرب إنه رغم تأييده للضربات الجوية على الدولة، فإن الحل الكامل يتمثل في ضرب الأسد الذي وصفه بأنه «مصدر الإرهاب».

وقال العقيد حسن حمادي، في بيان، إن النظام ينوي استغلال الوضع الحالي بانتهاز الفرصة لقتل المدنيين واتهام الضربات الجوية بأنها وراء قتلهم.

وطالب حمادي، الذي كان يتحدث نيابة عن تجمع لقوات المعارضة الشمالية يعرف باسم الجيش السوري الحر - الفيلق الخامس، بالتنسيق بين الجيش الحر والقوات التي تقودها الولايات المتحدة، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين والسماح للمعارضة بتأمين المناطق التي يخليها «الدولة الإسلامية».

وأبدى قادة المعارضة قلقهم أيضاً من أن تستهدف الغارات الليلية في محافظتي إدلب وحلب الشماليتين كتائب إسلامية حاربت قوات الرئيس السوري. وقد استهدفت الضربات في شمال سورية جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال أحمد رحال قائد الجيش الحر، مشيرا إلى بعض الجماعات الإسلامية التي تقاتل في صفوف الجيش الحر، إن من دواعي القلق أن «الهدف المعلن هو الدولة الإسلامية، لكن التنفيذ الفعلي يستهدف بعض كتائب الجيش الحر».

(اسطنبول- رويترز)