«المكيدة» تجربة سينمائية تدعو المشاهد ألا ينخدع بالمظاهر

نشر في 15-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-12-2014 | 00:01
No Image Caption
جريمة قتل تحدث في قصر كبير تكشف أكثر مما تستر عن سكانه، وتؤكد أن لكل واحد منهم دوافعه لارتكاب هذه الجريمة، حتى يدخل الشك في نفس المشاهد نحوهم، ويبدأ في وضع مبررات لذلك، وخلال هذه الرحلة تحدث جريمتا قتل آخريان لاثنين من سكان القصر أيضاً، ومن خلال حيلة ضابط الشرطة يتمكَّن في النهاية من كشف الحقيقة والإيقاع بالمجرم المرتكب والمحرض على الجرائم.
فيلم {المكيدة} من بطولة مجموعة من الشباب هم نهى إسماعيل، ومصطفى عبد السلام، ونور محمود، وكريم عبد الخالق، ومصطفى منصور، بمشاركة الفنان القدير عبد الرحيم حسن، وهو من تأليف شروق عبد الرحمن، وإخراج أحمد حسن. مؤلفة العمل شروق عبد الرحمن قالت لـ{الجريدة} إن {المكيدة} أول كتاباتها السينمائية، لافتة إلى أنها رغبت من خلال فكرته في إيصال رسالة مهمة إلى الجمهور وهي ألا ينخدع بالمظاهر، لذا بدأت الفيلم بجريمة القتل، وإتهام شخص بريء فيها، ليكتشف المشاهد في ما بعد أنه في أحيان كثيرة قد يتعرَّض البعض للظلم بسبب الشك فيهم}. وأوضحت أنها استغرقت شهرين لكتابة قصة {المكيدة، و icflix هي أول شركة تعرض عليها السيناريو، وتحمَّس القيمون عليها للفيلم منذ قراءتهم الأولى له، لافتة إلى أنها استخدمت أسلوب الفلاش باك طوال أحداث الفيلم كي لا يشعر المشاهد بملل من العمل، لا سيما أنه تم تصويره داخل ديكور واحد، وهو ديكور القصر، لذا تعمدت وجود تشويق وفلاش باك كي يندمج المشاهد، وإن كان ذلك قد أتعبها قليلًا كي تحافظ على هذا الخط طوال الأحداث من دون أن يشعر الجمهور برتابة. وذكرت أنه رغم كون {المكيدة} تجربة أحمد حسن الإخراجية الأولى، فإنها تركت له مسؤولية اختيار أبطال العمل، ولم تسهم في ذلك، ولفتت إلى أن التعاون بينهما جاء عن طريق المنتج الفني أحمد عبد العزيز الذي طلب منها سيناريو فيلم جديد وعرضه على أحمد حسن الذي أعجبه كثيراً.

تركيبة صعبة

بطلة الفيلم نهى إسماعيل قالت إن دور {جميلة جديد بالنسبة إليها، وتركيبته صعبة للغاية، وحاولت طوال الفيلم الحفاظ على غموض الشخصية إلى النهاية، كي لا يفهم الجمهور طبيعتها، ولا يستطيع التأكد من كونها شريرة أو قاتلة أو ضحية}، مشيرة إلى أنها تمكنت من ذلك بفضل توجيهات المخرج أحمد حسن.

نهى اعتبرت أنها تمردت في هذا الدور على ملامح الفتاة المسالمة والهادئة التي حُصرت فيها في الأعمال السابقة، ولفتت إلى أن ذلك كان ضمن أسباب صعوبة الدور، لذا فكرت في كيفية تغيير شكلها بما يتناسب مع الشخصية، واستغلال الطيبة والبراءة التي في وجهها كي لا تكون في مجال شك في أنها طرف في ارتكاب الجريمة، وتوقعت أن يحدث تغيير في نوعية الأدوار التي ستقدمها بعد هذا الدور الذي لم تكن واثقة في قدرتها على تقديمه، وذلك نظراً إلى صعوبته. وأوضحت أنه تم تصوير الفيلم خلال ستة أيام فقط، ومع ذلك خرجت النتيجة على نحو جيد وفقاً لآراء الجمهور التي وصلتها منذ بدء عرضه يوم 3 ديسمبر، واعتبرت أن كون التجربة شبابية بأبطالها ومؤلفتها ومخرجها أيضاً سيدفعها إلى تحقيق النجاح، وأعرب مصطفى عبد السلام عن سعادته بردود الأفعال التي وصلته حول دور الضابط الذي جسده في الفيلم، والذي يظل يبحث في أسباب قتل ثلاثة أفراد في القصر خلال فترة قصيرة، وينجح بعد الاتفاق مع {جميلة} في الإيقاع أولاً بشقيق القتيل الأول، بعدما يظن أنه هو القاتل، ولكنه في الحقيقة استخدمه ليظهر القاتل الحقيقي، والذي يحاول ابتزاز زوجة القتيل ومشاركتها في الإرث، والقصر.

وأوضح نور محمود أن كون {المكيدة} تجربة شبابية دفع أبطالها وصانعيها إلى تقديم أفضل ما لديهم من طاقة وقدرات لتحقيق حلمهم، بالإضافة إلى الجانب التشويقي الذي ظل مصاحباً لأحداث الفيلم حتى نهايته، وبيان المجرم الذي يقف وراء كل هذه الجرائم. ولفت إلى أن الرهان في هذا الفيلم على الصورة الجيدة والقصة المحبوكة جيداً،

وإلى أنه كانت له تجارب سابقة في السينما من بينها {الثمن} مع عمرو يوسف وصبا مبارك، والمخرج هشام العيسوي، وتجارب أيضاً في الدراما التلفزيونية؛ إذ قدم نحو 11 مسلسلاً آخرهم {الصياد}، و{صديق العُمر} اللذان تم عرضهما في رمضان الماضي. مصطفى منصور، أحد أبطال الفيلم، قال إنه تم ترشيحه للمشاركة في الفيلم في شخصية {ياسين} من خلال سمير وصفي صاحب شركة one shot الذي تابعه في فيلم بعنوان HIV  والذي كان يناقش مرض الإيدز، وجسد فيه شخصية مركبة، ولفت إلى وجود معايير عدة قد تدفع بنجاح التجربة منها وجود نص جيد بالإضافة إلى الاختيار الجيد لأبطال العمل السينمائي، وإسنادها إلى شباب لتقديمها، وثقتهم في أن الله لن يخذلهم وسيمنحهم النجاح.

back to top