حققت القوى الأمنية مساء أمس الأول أهم إنجاز أمني في طرابلس منذ بدء الخطة الأمنية في أبريل الماضي، فقد تمكن فرع «المعلومات» في قوى الأمن الداخلي من ملاحقة وقتل المطلوبين أسامة منصور وأحمد الناظر في كمين نصبه عند «تقاطع المئتين» في مدينة طرابلس، كما نجح في توقيف المطلوب الشيخ خالد حبلص الذي كان في سيارة مع شخص آخر خلف السيارة التي يقودها الناظر، وهو من قاد المواجهات المسلحة مع الجيش اللبناني في بحنين ـ المنية قبل أن يتوارى عن الأنظار.

Ad

وكشفت مصار متابعة أن «المكمن أقيم بتنسيق بين فرع المعلومات ومخابرات الجيش، وأعد عنصر التمويه والمباغتة بتنفيذ الجيش عمليات دهم صباح أمس في محلة التبانة استمرت نحو 3 ساعات، ليخرج بعدها من المنطقة، تاركا انطباعا بأنه لن يعود اليها، وفي هذه الاثناء ابلغ أسامة منصور أن بإمكانه العودة الى مقره في التبانة، بينما انتشرت عناصر المعلومات والمخابرات في كل احياء طرابلس لمراقبة المنطقة في انتظار عودته».

وأوضحت المصادر أنه «تمت مراقبة شارع المئتين ومحيطه وصولا الى التبانة، وما إن وصل منصور الى مكان قريب من أحد الحواجز الأمنية حتى وقع في المكمن وكان مزنرا بحزام متفجرات، فقتل مع أحمد الناظر، وهو من أخطر المطلوبين بين جماعته».

وفي السياق، أكد مصدر عسكري رفيع أن «القيادي في داعش نبيل الصدّيق الذي قبضَ الجيش عليه، هو سوريّ ومِن أهم مشايخ داعش، يعمل في المحاكم الشرعية التي هي سلطة عليا في قيادة التنظيم، وكان يتنقل بين البقاع الغربي وعنجر برفقةِ اللبناني علي أيوب»، وأكد أن «خطورته تكمن في الدور التوجيهي الذي كان يؤديه، إضافةً إلى الدور القضائي حيث كان يُصدِر الأحكام في القتلِ أو العقوبات».

إلى ذلك، رد الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري على رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وقال في بيان أمس: «طالعنا أمس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد برد على الموقف الأخير للرئيس سعد الحريري، ادرج فيه مجموعة من المغالطات التي اعتادت قيادات حزب الله ان تكررها، وان تعتبرها من البديهيات المنزلة على الرأي العام اللبناني».

وأضاف: «أي التزامٍ وطني ودستوري وأخلاقي وانساني، يتحدث عنه النائب رعد ازاء اليمن، وهو يعلم ان حزبه شريك مضارب في الحروب الأهلية العربية بما في ذلك حرب اليمن، فأين هي الأخلاق والإنسانية والوطنية، في ان يعطي حزب الله نفسه حق المشاركة في اكبر مجزرة في التاريخ العربي والإسلامي، وينفذها بكل ما يمكن ان يوصف من دم بارد بحق مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري، المذبوح والمظلوم والمشرد والتائه في مشارق الارض ومغاربها».

وقال: «يبدو ان النائب رعد لا يستطيع ان يزن الأمور الا بميزان الفتاوى الإيرانية، ولا يرى الا بالعيون التي يحركها السيد علي خامنئي. الم يقل السيد حسن، انه جندي صغير في جيش ولاية الفقيه».