اتهام رئيسة الأرجنتين رسمياً بالتستر على تفجير استهدف مركزاً يهودياً

نشر في 14-02-2015 | 14:57
آخر تحديث 14-02-2015 | 14:57
No Image Caption
وجهت التهمة رسمياً الجمعة إلى رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر بالتدخل لمنع محاكمة مسؤولين ايرانيين مشبوهين في قضية تفجير مركز يهودي في بوينوس ايرس في 1994، بموجب محضر أعده المدعي البرتو نيسمان قبل وفاته.

ولم تتضح ملابسات الاعتداء على المركز اليهودي الذي أسفر عن 85 قتيلاً و300 جريح، بعد 20 سنة على وقوعه.

وقبل كيرشنر التي تتولى الحكم منذ 2007، وجهت إلى الرئيس الآخر كارلوس منعم (1989-1999) تهمة عرقلة التحقيق في التسعينات حول الاعتداء على المركز اليهودي وسيحاكم على هذا الأساس.

وعثر على المدعي نيسمان (51 عاماً) المسؤول عن ملف المركز اليهودي منذ 2004، ميتاً بطلقة في الرأس في شقته في بوينس ايرس في 18 الشهر الماضي، وأفادت العناصر الأولية للتحقيق عن حصول انتحار، لكن الشعب الأرجنتيني لم يصدق هذه الفرضية، وكان هذا القاضي يؤكد على أن السلطة قد أعدت خطة لحماية ايران من الملاحقات القضائية في الأرجنتين.

ويعتبر البرتو نيسمان أن ايران أمرت بالاعتداء وأن عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني فجروا المبنى الذي كان يضم أبرز المؤسسات اليهودية في الأرجنتين.

وقد طلب المدعي جيراردو بوليسيتا الجمعة توجيه الاتهام إلى كريستينا كيرشنر وإلى وزير خارجيتها ايكتور تيمرمان "بجرم عرقلة القضاء والاخلال بالواجب المترتب على الموظف".

وأعطى بوليسيتا دفعاً جديداً لملف الاتهام المدوي ضد كيرشنر والذي كشف عنه نيسمان في 14 يناير.

وبات على القاضي دانيال رافيكاس النظر في الملف المؤلف من 300 صفحة، وأضيفت إليه تسجيلات عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية، وسيقرر ما إذا كان سيفتح أم لا اجراء قانونياً ضد كيرشنر.

ويأتي هذا التطور الأخير في ملف كيرشنر بعد حوالي شهر من وفاة المدعي التي لم تتضح ملابساتها بعد، والذي أذهلت وفاته الأرجنتينيين بينما كانت الأضواء مسلطة عليه.

وقد عثر على نيسمان الذي كان مسؤولاً عن التحقيق في الاعتداء على المركز اليهودي، ميتاً في شقته عشية كلمة كان سيلقيها في الكونغرس حيث كان يعتزم اثبات اتهامه.

وقبل الاعتداء على المركز اليهودي في 1994، استهدف هجوم آخر بسيارة مفخخة سفارة اسرائيل في بوينوس ايرس، وأسفر عن 29 قتيلاً في مارس 1992.

وفي 2013، وقعت كيرشنر مع طهران مذكرة تنص على الاستماع في طهران إلى مشبوهين ايرانيين كانت الأرجنتين تطالب بتسليمهم منذ 2007 لمحاكمتهم في بوينوس ايرس، لكن السلطات الإيرانية لم تلب طلبها.

وتعتبر الطائفة اليهودية ومعارضو كيرشنر والولايات المتحدة واسرائيل أن هذه المبادرة تعرقل كشف الملابسات لأنها تستبعد احتمال اجراء محاكمة في الأرجنتين.

ومن غير المتوقع أن تسفر الإجراءات القضائية ضد كيرشنر عن نتيجة، فائتلاف "الجبهة من أجل الانتصار" لوسط اليسار الذي تتزعمه، يمتلك الأكثرية في مجلسي البرلمان اللذين قد يطلب منهما رفع الحصانة عنها.

ورداً على مقالة نشرتها صحيفة كلاران واستبقت توجيه الاتهام إلى كيرشنر، ندد رئيس الحكومة الأرجنتينية خورخي كابيتانيتش بحصول "انقلاب قضائي".

وقال ماتياس كاروغاتي من مؤسسة "مانجمنت اند فيت" لاستطلاعات الرأي "كان أمراً متوقعاً وخطيراً من وجهة نظر سياسية وقانونية، لا أعرف تأثيره على الرأي العام، فمعارضو كيرشنر سيثبتون في موقفهم، أما أنصارها فسينتقدون +محاولة لتقويض الاستقرار".

وقد حصلت مخالفات في التحقيق حول اعتداء 1994، وأوقف مشبوهون ثم أخلي سبيلهم ومنهم عناصر شرطة والشخص الذي يسود الاعتقاد أنه أمن الشاحنة المفخخة كارلوس تاج الدين.

وسيحاكم القاضي المسؤول عن التحقيق في الملف من 1994 إلى 2003 خوان غاليانو، والمتهم بدفع 400 ألف دولار إلى كارلوس تاج الدين لاتهام أحد المشبوهين، والرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات والرئيس السابق كارلوس منعم، بتهمة عرقلة وحرف التحقيق عن مساره لكن موعد المحاكمة لم يتحدد بعد.

وأعلنت المدعية العامة الأرجنتينية اليخاندرا جيلس كاربو الجمعة تعيين فريق من ثلاثة قضاة هم روبرتو سلوم وباتريسيو ساباديني وسابرينا نمر ومنسق في النيابة الخاصة التي كان يرأسها نيسمان منذ 2004.

back to top