دوري «السلة» ينطلق اليوم بغياب المحترفين

تعود عجلة كرة السلة الكويتية الى الدوران بانطلاق مسابقة الدوري العام في نسختها الـ52 اليوم بإقامة ثلاثة لقاءات، حيث يلتقي في الساعة الخامسة مساء الجهراء مع التضامن على صالة نادي كاظمة، وفي السابعة مباراة كاظمة مع الشباب على نفس الصالة، وعلى صالة نادي القادسية، يستهل الكويت حملته في الدفاع عن لقبه أمام الساحل في الساعة السابعة مساءً.

ولن يختلف نظام النسخة الحالية للدوري عن سابقتها في الموسم الماضي، حيث ستقام المسابقة في البداية بنظام الدمج من دور واحد، ثم تقسم الفرق بعدها الى مجموعتين، الأولى تجمع الفرق الستة الأوائل، والثانية تجمع الفرق الخمسة في المؤخرة التي ستلعب من قسمين لتحديد المراكز من السابع الى الأخير، في حين ستلعب فرق المقدمة دوري من قسمين، ثم يجمع بعدها مربع ذهبي الفرق من الأول الى الرابع، بحيث يلعب الأول مع الرابع والثاني مع الثالث خمس مباريات بنظام البلاي أوف، والفائز في ثلاث مباريات من خمس سيتأهل الى النهائي، على أن يقام الدور النهائي ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنفس النظام (بلاي أوف) ثلاث حالات فوز من خمس مباريات.

ويختلف النظام الحالي للدوري في نقطة واحدة فقط، إذ كان في السابق الدور التمهيدي (الدمج) من قسم واحد فقط، بينما سيكون هذا الموسم من قسمين.

تغييرات فنية كبيرة

ولم يكن الاستعداد لهذا الموسم بحجم المواسم السابقة، إذ لم يقم أي ناد وللمرة الأولى منذ عشرات السنوات بإقامة معسكر خارجي استعداداً للبطولة.

ويعود السبب في ذلك الى تأخر إعلان موعد انطلاق الدوري وكثرة المشاركات الخارجية للمنتخب الوطني، فضلاً عن مشاركة المنتخب العسكري في بطولة الناتو الأخيرة التي انتهت الاسبوع، وحلّ بها في المركز الرابع.

كما كانت المواسم السابقة تشهد نشاطاً ملحوظاً على مستوى البحث أو التعاقد مع المحترفين، استعداداً للبطولة، في حين غاب هذا النوع من المنافسة بين الأندية هذا الموسم، بعد قرار الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة إلغاء مشاركة اللاعب الأجنبي في المسابقات المحلية بداعي عدم وجود دعم مالي من الهيئة العامة للشباب والرياضة.

وشهدت الأندية عدة تغييرات على مستوى الاجهزة الفنية هذا الموسم، حيث تعاقد العربي مع لاعبه السابق محمد خليفة لتدريب الفريق، خلفاً للوطني سعود الرباح الذي انتقل لتدريب فريق الجهراء خلفاً للصربي زوران الذي فضّل الانتقال لتدريب نادي السد القطري بطل الخليج، بينما يقود الصليبيخات المدرب المصري محمد عبدالمقصود، خلفاً للوطني أنور الدويلة.

 ويعد المصري أشرف توفيق المدرب المصري الثاني في الدوري الكويتي، بعد تعاقده مع القادسية لتدريب الفريق خلفاً للبوسني منصور بايراموفيتش، الذي انتقل للعمل مع الاتحاد لتدريب منتخبنا الوطني الأول، كما تعاقد نادي الشباب مع المدرب الوطني حسين الخباز، خلفاً للوطني خالد القلاف الذي تعاقد مع الاتحاد لتدريب منتخبنا الوطني للشباب، ويقود التضامن هذا الموسم لاعبه السابق العماني سامي العبيد، خلفاً للمصري هاني الديب، في حين تعاقد النصر مع المدرب الليتواني داريوس خلفاً للصربي رانكو.

وتعتبر أندية الكويت وكاظمة والساحل واليرموك الأندية الأربعة الوحيدة التي تشهد استقرار هذا الموسم في أجهزتها الفنية، إذ يقود الكويت البوسني بويان لازك وكاظمة البحريني سلمان رمضان والساحل الوطني عيد عودة واليرموك الوطني طلال بلال.  

ويعد هذا الموسم هو الموسم الثاني على التوالي الذي يخلو من المعدودة المدرسة الأميركية.

انسحاب برقان

وكان من المفترض أن يشارك نادي برقان في بطولة الدوري هذا الموسم، بعد أن بعث كتابا طلب فيه مشاركته الى الاتحاد رسمياً، إلا أنه فضل الانسحاب عن البطولة هذا الموسم والتريث للموسم المقبل.

جولة هادئة

وبالعودة الى مباريات اليوم، فإن الجولة الافتتاحية قد تخلو من الإثارة، نظراً الى الفوارق الفنية للفرق التي ستلتقي مع بعضها البعض اليوم، بيد أن ذلك لا يعني احتمال وجود المفاجآت، نظراً الى تغيير شكل المسابقة بعد قرار الغاء مشاركة اللاعب الأجنبي في البطولة.

فالمباراة الأولى التي تجمع الجهراء بالتضامن سيحاول بها أبناء الفروانية مجاراة منافسهم الذي يضم كوكبة كبيرة من النجوم أمثال عبدالعزيز ضاري وتركي الشمري ومحمد المطيري ويحيى كليب، بينما يعول التضامن كثيراً على نجومية لاعبه علي الحاج الذي يتميز بالتسجيل من الخارج، فضلاً عن اختراقات حسين الإبراهيم.

وقد دعم الجهراء صفوفه هذا الموسم بلاعب الصليبيخات السابق نواف صلاح، كما نجح في تجديد إعارة لاعبه أحمد فالح من نادي الساحل.

أما المباراة الثانية التي يلتقي بها كاظمة مع الشباب، فسيحاول بها الأخير مجاراة منافسه وقتل اللعب للحد من خطورة الهجمات السريعة لمنافسه.

ويعتمد البرتقالي في مباراته اليوم على جهود لاعبه المميز أحمد البلوشي في قيادة الهجمات واختراقات عبدالله توفيق، فضلاً عن توغل محمد اشكناني وعبدالعزيز الربيعة أسفل السلة، بينما يعول الشباب على جهود لاعبيه محمد الوراد ومحمد الملا ومحمد الرجيبة.

أما المباراة الثالثة التي تجمع الساحل بالكويت، فسيكون الأبيض على موعد مع نقطتي الفوز، نظراً الى الفارق الفني الكبير بين الفريقين بعد انهيار فريق الساحل، بعد انتقال جميع لاعبيه المميزين قبل انطلاق الموسم الماضي.

الجهراء يحتج على توزيع الصالات للمباريات

خاطبت إدارة نادي الجهراء بكتاب رسمي الى الاتحاد تحتج فيه على توزيع أماكن اقامة المباريات، مشيرة الى أن الجهراء سيلعب في الدور التمهيدي فقط مباراة واحدة أمام الساحل متذيل الترتيب في الموسم الماضي، في حين سيلعب أمام الفرق المنافسة على صالاتها، معتبراً هذا الأمر بأنه غير عادل نهائياً، وخصوصاً أن القسم الأول يقام من دور واحد فقط.