150 ممرضاً من «الطوارئ الطبية» يحتجون على نقلهم

تجمع العشرات من ممرضي إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة أمس، احتجاجاً على قرار نقلهم إلى عدد من المراكز الصحية، داعين وزير الصحة إلى وقف القرار فوراً.

أضرب 150 من ممرضي إدارة الطوارئ الطبية البالغ عددهم 235 ممرضاً أمس، احتجاجاً على قرار نقلهم إلى عدد من المراكز الصحية، مطالبين وزير الصحة د. علي العبيدي بوقف فوري للقرار وإلغائه.

ووصف المحتجون في كتاب رفعوه إلى الوزير العبيدي القرار بـ«الظالم والمجزرة»، وأنه بمنزلة موت بطيء بالنسبة لأغلبهم، مشيرين إلى أنه سيعرضهم إلى خسارة تتراوح بين 150 و200 دينار من رواتبهم.

وأكدوا أن الممرضين العامين في إدارة الطوارئ الطبية يعملون بجد واجتهاد ومشهود لهم بالكفاءة العالية، لافتين إلى أن القرار أحدث ربكة شديدة في عملهم، لاسيما أن إدارة الطوارئ الطبية تعاني أصلاً نقصاً وعجزاً في عدد الممرضين، فكيف الحال بعد هذا النقل التعسفي؟.

من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة فيصل الدوسري أنه هاتَفَ مدير إدارة الطوارئ الطبية د. فيصل الغانم، الذي أكد له ضرورة أن ينفذ الممرضون هذا القرار، وأن العمل به أو إلغاءه سوف يتم يوم الأحد المقبل عقب التباحث مع وزير الصحة ووكيل الوزارة د.خالد السهلاوي، في هذا الشأن.

وكان المحتجون قد ناقشوا الأمر صباح أمس، مع وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المساندة د. جمال الحربي، الذي أكد لهم أن القرار بيد وزير الصحة ووكيل الوزارة فقط.

الصحة النفسية

من جانب آخر، أكد استشاري الصحة النفسية د. محمد السويدان، أن لا صحة جسدية دون صحة نفسية، مضيفاً أن منظمة الصحة العالمية أطلقت قبل فترة شعار»لا توجد صحة دون صحة نفسية» التي تعد أساساً يستوجب الشفاء من عدة أمراض مثل السكر والضغط القلب والأمراض المستعصية مثل السرطان وغيره.

وقال د. السويدان في تصريح على هامش فعالية أقامها مركز عبدالله وشريفة المحري الصحي بمنطقة الخالدية أمس، تحت شعار «الحالة النفسية والاجتماعية لمريض السكري»، إن هناك دراسة تظهر أن شخصاً واحداً من بين كل 3 أشخاص من مرضى السكري يصاب بالاكتئاب، وأن مرض السكري قد يكون من مسببات ظهور مرض الاكتئاب.

وأضاف أن مرض السكري قد يكون مرتبطاً بالبنكرياس، لكن له آثاراً أخرى على المخ والاكتئاب وإحداث حالة من النقص الروحاني أو اضطراب المخ، موضحاً أن نحو 40 في المئة من المرضى الذين يصابون بـأمراض القلب يمكن أن يصابوا بالاكتئاب.

وأكد أن أطباء الرعاية الصحية الأولية عليهم متابعة المرضى نفسياً لتلافي تفاقم الأمراض المزمنة التي يعانونها مبيناً أن المرضى لا يراجعون المراكز التخصصية أولاً، بل تبدأ شكواهم من مراكز الرعاية الصحية الأولية، لذا يكون طبيب الرعاية الأولية الخط الأول، ومن يرصد أي حالة في البداية لذا يجب أن يعرف كيفية التعامل معه قبل أن يبدأ العلاج، حتى قبل وصوله إلى الطبيب النفسي.

بروتوكول موحد

بدورها، أكدت رئيسة مركز عبدالله وشريفة المحري الصحي د. فتوح الجاركي، أن المركز ينظم فعاليات وورش عمل بصورة شهرية، وفقاً لجدول يتم وضعه مع بداية كل عام، مشيرة إلى أن المركز بدأ عام 2010 بتنفيذ هذا الجدول الهام والحيوي، بالنسبة للأطباء والهيئات التمريضية، بهدف الوقوف على آخر المستجدات الطبية لكل الأمراض، ومنها السكري، الذي ينتشر بصورة لافتة في الكويت.

وقالت د. الجاركي، إن الهدف من هذه الورشة يتمثل بتسليط الضوء على آخر المستجدات الطبية العالمية والعلاجية لمرض السكري، لاسيما للنوع الثاني. وشددت على أهمية وجود بروتوكول علاجي موحد يتم وضعه لمرضى السكري، وضمان عدم اختلافه بين مركز صحي وآخر أو من منطقة صحية إلى أخرى، مشيرة إلى أن المركز سجل خلال عام 2014 علاج 400 مريض جديد بالسكري.

وأشارت إلى أهمية التوعية الصحية الصحيحة لكل الأمراض، بينها السكري وهشاشة العظام والصحة النفسية، مبينة أن المركز يتضمن عيادة للصحة النفسية تستقبل المراجعين مرة واحدة أسبوعياً.