هل يدار مستشفى جابر الأحمد من مركز طبي عالمي؟

نشر في 24-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 24-02-2015 | 00:01
No Image Caption
لا مواعيد محددة لإعلان التشغيل الفعلي للمستشفى

تبدأ وزارة الصحة من الآن وخلال الفترة المقبلة عملاً دؤوباً على قدم وساق، من خلال تسخير كل إمكاناتها لوضع خطط تسلم مستشفى جابر الأحمد وتشغيله من وزارة الأشغال.
علمت «الجريدة» أن اجتماعات ماراثونية ستشهدها وزارة الصحة خلال الفترة القليلة المقبلة برئاسة وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي، لوضع خطط تسلم وتشغيل مستشفى جابر الأحمد من وزارة الأشغال، والتي كشف أحد مسؤوليها عن قرب تسليم المستشفى إلى «الصحة».

وقالت مصادر مطلعة إن «الوزارة ستبدأ في تحديد أعداد أفراد الهيئة التمريضية والفنيين والأطباء والإداريين وأطباء الأسنان اللازمين للتشغيل الفعلي والتدريجي للمستشفى، بعد استكمال التسلم النهائي من وزارة الأشغال، وتجهيز العيادات والحوادث والأقسام المختلفة».

وأوضحت المصادر أن تسلم مستشفى جابر يعتبر بداية التشغيل الفعلي للمنطقة الصحية الجديدة، وهي منطقة مبارك الكبير الصحية، والتي اختير د. سعود الدرعة مديراً لها، وستكتمل هياكلها الإدارية والمالية والقانونية في وقت قريب، مع تحديد المراكز الصحية التي ستنتقل تبعيتها إلى المنطقة الجديدة خلال خطة تفعيل القرار الوزاري الخاص بإنشائها.

وأكدت المصادر أنه لا يوجد حتى الآن مواعيد محددة لإعلان التشغيل الفعلي لمستشفى جابر، إلا أن الفترة المقبلة ستشهد عملا دؤوبا وعلى قدم وساق، من خلال تسخير كل إمكانات الوزارة لتوفير الدرجات الوظيفية اللازمة للأطباء والهيئة التمريضية وأطباء الأسنان والصيادلة، مشيرة إلى أن ديوان الخدمة المدنية سيوفر 3690 درجة وظيفية جديدة، بهدف توفير الكادر الطبي اللازم لتغطية الخدمات الطبية في مستشفي جابر الأحمد، منها 2600 درجة وظيفية للممرضين، و500 درجة للأطباء، و500 درجة أخرى للفنيين، و90 درجة للصيادلة.

إدارة المستشفى

ولم تستبعد المصادر دراسة المقترح الذي تم طرحه من قبل لإدارة وتشغيل مستشفى جابر من خلال اتفاقية طبية دولية مع أحد المستشفيات، أو المراكز الطبية العالمية المتخصصة ذات السمعة المرموقة في تقديم الرعاية الصحية بالتخصصات التي سيتضمنها المستشفى، مؤكدة أن الوزارة تلقت عدة عروض من مراكز دولية لإدارة المستشفى تتم دراستها حالياً، وهي على مستوى عال للمفاضلة بينها.

وأشارت إلى أن المستشفى في حال تشغيله يعتبر نقلة نوعية في الخدمات، سواء من حيث الإنشاءات، أو التجهيزات، أو طريقة تقديم الخدمة بالتخصصات المختلفة، متوقعة أن يؤدي تشغيل المستشفى إلى تخفيض ابتعاث المرضى للعلاج في الخارج.

الأكبر في الشرق الأوسط

وأوضحت أن هذا المشروع، الذي يقع في منطقة جنوب السرة على مساحة 225 ألف متر مربع، يخدم مختلف التخصصات الطبية والعلاجية بسعة نحو 1200 سرير لمختلف الأجنحة، و90 سريراً للعناية المركزة، ويتكون من مبنى المستشفى، ومركز للحوادث، ومبنى المعدات الإلكترونية، بالإضافة إلى مهبطين للهليكوبتر، ومواقف سيارات متعدد الطوابق لـ4000 سيارة، وملجأ للدفاع المدني، ومبنى عيادة أسنان، وسكن للهيئة التمريضية، وحدائق خارجية، بتكلفة 335 مليون دينار. ويتكون المشروع من عدة مراحل هي مرحلة الدراسة، ومرحلة التصميم، ومرحلة الطرح والترسية، ومرحلة التنفيذ، وتم البدء به في ديسمبر 2009.

وأضافت المصادر أن المشروع يعتبر أكبر مستشفى في الشرق الأوسط والسادس عالمياً، ويحتوي على مركز إصابات وحيد من نوعه في الكويت، وتصميم داخلي فخم، كما يحتوي على 44 مولداً كهربائياً تغطي المبنى مدة 10 أيام متواصلة في حال انقطاع الكهرباء عن المستشفى، وفيه 26 غرفة عمليات، ومكتبة طبية، ومسرح متعدد الأغراض، و50 محطة تنزيل لسيارات الإسعاف، و5 مداخل مختلفة للمستشفى الذي سيخدم 300 ألف مريض.

وقالت إن مبنى المستشفى يتكون من برج المرضى بارتفاع 65 متراً، ومبنى التشخيص والعلاج والعيادات الخارجية، ومركز الإصابات، ومركز الأسنان، وسكن الأطباء والممرضات والذي يضم 200 وحدة سكنية، ومبنى الوحدة المركزية، ويحتوي المستشفى على جميع التخصصات عدا تخصصي القلب والسرطان.

back to top