قالت رئيس قسم علوم الاغذية بكلية العلوم الصحية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتورة بدرية الجزاف ان دولة الكويت لا تعاني من مشكلة نقص الغذاء بصفة عامة الا ان نقص الأغذية الصحية يعتبر مشكلة يعاني منها الأفراد بسبب انتشارها ما ينتج عنها مشاكل تغذية مزمنة في المجتمع.

Ad

جاء ذلك بمناسبة احتفال العالم غدا الخميس باليوم العالمي للغذاء الذي اعلنته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بهدف نشر الوعي العام بما تعانيه الشعوب من جوع.

وذكرت الجزاف ان المنظمة في هذا العام سلطت الضوء على موضوع الزراعة الأسرية تحت شعار (اطعام العالم ورعاية الأرض) لابراز الدور الهام للمزارعين وأصحاب الأراضي الصغيرة في توفير الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة حيث تشكل المزارع الأسرية نسبة 98 بالمئة من مجموع المزارع في العالم.

واوضحت ان الكويت لا تعتبر دولة زراعية ورغم ذلك هناك انتشار لبعض المزارع الصغيرة في بعض المناطق مثل الوفرة والعبدلي بما يسهم بشكل كبير في توفير الغذاء للمستهلكين.

وشددت على وجوب التركيز على هذه المزارع وتزويدها بكافة الموارد التي تحتاجها من أجل توفير الغذاء وتنمية الأمن الغذائي.

واشارت الجزاف الى انتشار ظاهرة حسنة في المجتمع الكويتي تخدم الأمن الغذائي وهي وجود مجموعات تقوم بتوزيع فائض الأغذية على المحتاجين ممن لا يملكون امكانية شرائية موضحة انها ظاهرة حضارية فانتشار الجوع لا يتعلق فقط بالمجتمعات الفقيرة.

وقالت ان المجمع الكويتي يعاني من نقص الأغذية الصحية اذ انها مشكلة يعاني منها الأفراد فالأغذية غير الصحية والفاسدة في أحيان كثيرة تؤدي الى انتشار مشاكل تغذوية مزمنة لذا أصبحت الكويت في مقدمة الدول التي تنتشر فيها الأمراض المتعلقة بسوء التغذية كداء السكري والسمنة وما يصاحب هذه الحالات من أمراض القلب والشرايين.

واضافت ان اشهار جمعية الغذاء والتغذية في الكويت اخيرا يعتبر مؤشرا قويا على اهمية الدور الذي يقوم به المختصون واصحاب الخبرة من أخصائيي الغذاء والتغذية في علاج المشاكل التغذوية المنتشرة في المجتمع.