الكويت والأردن: تكثيف التعاون في سبيل التعامل مع خطر الإرهاب
تحديث
عقد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقاء قمة في قصر بسمان الزاهر عصر أمس، ركّز على سبل تعزيز علاقات التعاون الأخوية ودعم أواصرها في شتى الميادين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية.وأكد سمو الأمير والعاهل الأردني خلال المباحثات الثنائية الموسعة اعتزازهما الكبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية وما تمّ تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح المشتركة للبلدين، وبما يعود بالنفع والخير المتبادل على شعبيهما الشقيقين.وأعرب الملك عبدالله بن الحسين في هذا الإطار عن تقديره العالي للمواقف الأخوية والداعمة والمساندة لدولة الكويت بقيادة سموه تجاه المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مختلف الظروف، والتي تؤكد في مجملها المستوى الرفيع الذي ارتقت إليه العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.كما هنأ الملك باسمه واسم الشعب والحكومة في الأردن سمو أمير البلاد بالعيد الوطني لدولة الكويت والذي يصادف غداً.وشدّد سمو الأمير والملك عبدالله بن الحسين خلال جلسة المباحثات على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين مختلف الدول في سبيل التعامل مع التحديات التي تواجهها دول المنطقة خصوصاً خطر التطرف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار الجميع.وجرى التأكيد على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، وأهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في نشر منهج فكري مستنير استناداً إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته.كما أكد سموه خلال المباحثات موقف الكويت الثابت إلى جانب الأردن في تصديه لخطر الإرهاب والتطرف وترسيخ رسالة الأمن والسلام والإنسانية التي قضى في سبيلها الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة والذي قدم سموه رعاه تعازي ومواساة دولة الكويت شعباً وحكومة باستشهاده وأعرب سموه عن دعم دولة الكويت التام قيادة وشعباً للجهود التي يبذلها الأردن الشقيق للتعامل بكل حكمة واقتدار مع قضايا المنطقة ومساعيه في تعزيز الأمن والاستقرار لشعوبها.كما جرى استعراض جهود تحقيق السلام ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وبحث تطورات الأوضاع والتحديات التي تواجهها المنطقة، والتأكيد على بذل المزيد من الجهود وتنسيقها بما يعزز مسيرة العمل العربي المشترك ويخدم القضايا العربية والإسلامية.----------------------------------------------وصل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه ظهر أمس إلى الاردن، في زيارة اخوية.وكان في استقبال سموه على أرض المطار أخوه الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وسمو الأمير راشد بن الحسن، ورئيس الوزراء د. عبدالله النسور، ورئيس مجلس الأعيان د. عبدالرؤوف الروابدة، ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، ورئيس المجلس القضائي هشام التل، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي د. فايز الطراونة، ورئيس المحكمة الدستورية طاهر حكمت، ومستشارو جلالة الملك وكبار المسؤولين بالحكومة الأردنية، وسفير الكويت لدى الأردن د. حمد الدعيج، وسفراء الدول العربية المعتمدون لدى الأردن. زيارة تاريخيةورحبت الحكومة الأردنية بزيارة سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد للعاصمة الاردنية عمان أمس ووصفتها بالتاريخية.وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام المتحدث باسم الحكومة د. محمد المومني، في تصريح صحافي، إن المملكة الاردنية الهاشمية "تقدر وتثمن الزيارة التاريخية لضيف الاردن الكبير".واضاف ان "هذه الزيارة تؤكد القوة والمتانة التي وصلت اليها العلاقات الاردنية - الكويتية، والتي تميزت بفضل رعاية واهتمام الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد"، واصفا هذه العلاقات بأنها "نموذج يحتذى في العلاقات العربية - العربية"، مضيفا انها "قائمة على التعاون والتنسيق والتشاور في كل المجالات".تعاون أخويمن جهته، اكد د. الروابدة أهمية الزيارة التي يقوم بها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للأردن، ودورها في تطوير علاقات التعاون الأخوي المتينة التي تربط البلدين.وقال الروابدة، في تصريح لـ"كونا"، إن "من شأن الزيارة الانتقال بالعلاقات بين البلدين الى آفاق تعاون ارحب تخدم مصالح الشعبين الشقيقين".ووصف العلاقات الاردنية - الكويتية بـ"المتميزة على جميع الصعد بفضل رعاية واهتمام الملك عبدالله الثاني، واخيه سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد".ترسيخ العلاقاتواكد د. الروابدة حرص بلاده، وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني، على ادامة وترسيخ علاقات الاخوة بين البلدين الشقيقين، لتكون مثالا يحتذى في العلاقات العربية - العربية.وأشاد بالمستوى المتقدم الذي حققته العلاقات الاقتصادية الاردنية - الكويتية، من خلال استثمارات كويتية في المملكة تعد الاولى بين نظيراتها العربية والاجنبية وحققت عائدا مناسبا للطرفين.وزاد ان ابناء الكويت في الاردن سواء كانوا طلبة او زوارا او مستثمرين هم محط اهتمام ورعاية من الاردن على المستويين الرسمي والشعبي، مشددا على اهمية دور السلطة التشريعية في الاردن والكويت في تعزيز علاقات التعاون الاخوي بين البلدين وتأطيرها، خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين، مشيدا بالمستوى المتقدم للعلاقات بين السلطتين التشريعيتين في البلدين.