عشيّة صدّه هجوماً هو الأعنف منذ معركة عرسال لمجموعات مسلحة إرهابية قادمة من سورية على موقع تلة الحمرا العسكري في رأس بعلبك شمال شرق لبنان، أعلن الجيش اللبناني أمس، أنه شنّ عمليات قصف استهدفت مواقع "مسلحين إرهابيين" على أطراف المنطقة ذاتها.

Ad

وقالت قيادة الجيش في بيان، إن "الوحدات العسكرية عزّزت انتشارها وإجراءاتها في أطراف رأس بعلبك وتقوم بمطاردة من تبقى من الإرهابيين الذين فروا في اتجاه أعالي المنطقة".

وأشار البيان الى مواصلة الجيش قصفه "الممرات التي استخدمها الإرهابيون للانسحاب بالإضافة إلى قصف آلياتهم وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم".

وارتفعت حصيلة القتلى خلال المواجهات إلى 8 عسكريين. وكان الجيش نعى 5 من عناصره مساء أمس الأول، وعاد ليعلن أمس، أنه عثر على ثلاث جثث تعود لجنوده في منطقة الاشتباكات مؤكداً أنه لم يعد هناك من جنود مفقودين للجيش جراء المعارك، وذلك رداً على تقارير إعلامية أشارت إلى تعرّض 5 جنود إلى الخطف.

ورأس بعلبك ذات غالبية مسيحية محاطة بقرى شيعية تعتبر مركز ثقل لحزب الله الذي يقاتل في الداخل السوري إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، وببلدة عرسال ذات الغالبية السنية التي تملك حدوداً طويلة مع القلمون.

وتكرّرت الاعتداءات والكمائن على دوريات ومواقع للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية مع سورية في شرق لبنان منذ شهر أغسطس الماضي حين شهدت عرسال معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية، ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، إن الجيش "أظهر شجاعة وقدرة في صد أي هجوم ضده" مشدداً على أهمية دوره في حماية الوطن. من جهته أشاد رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري في بيان له بـ "تصدي الجيش "لمحاولات التنظيمات الإرهابية المتطرفة الاعتداء على مواقعه وعلى الأراضي اللبنانية"، مجدداً إعلان دعمه للجيش والقوى الأمنية في مكافحة "الإرهاب" بكل أشكاله.

وقالت تقارير صحافية لبنانية، إن "الأمير العام العسكري لـتنظيم داعش الملقب بالأهوازي قُتل في معركة رأس بعلبك مع أمراء عسكريين آخرين، من بينهم غياث جمعة وأبو الوليد الأنصاري". وأفادت تقارير أخرى في البقاع الغربي بأن "حصيلة القتلى من المجموعات المسلحة في رأس الحمرا بلغت 40 قتيلاً وعشرات الجرحى".