العثمان تناقش الأدب النسوي في مهرجان مسقط 2015

نشر في 09-02-2015 | 00:02
آخر تحديث 09-02-2015 | 00:02
خلال محاضرة تلقيها غداً في النادي الثقافي

تشارك الأديبة ليلى العثمان في مهرجان مسقط ضمن ندوة أدبية تركز على الإبداع النسوي في سلطنة عمان.
أعدت الأديبة ليلى العثمان ورقة بحثية عن الأدب النسوي في عمان ستلقيها ضمن محاضرتها غداً في النادي الثقافي، متتبعة مراحل تطور السرد في عمان من خلال استعراض بعض التجارب الروائية، وستشارك في الندوة الدكتورة جوخة الحارثي.

وعن هذه المشاركة، قالت العثمان إنها ستقدم ورقة بحثية تسبر فيها واقع المشهد الروائي في عمان، لاسيما أن ثمة تجارب عمانية بدأت تفرض نفسها من خلال نتاجها الأدبي.

وأضافت: «أشكر القائمين على المهرجان الذين قدموا لي الدعوة للمشاركة ضمن فعالياته الثقافية».

وأوضحت أنها تتلقى دعوات كثيرة للمشاركة ضمن ندوات ثقافية داخل الكويت وخارجها، لكن حالتها الصحية هي التي تحدد قبول المشاركة أو الاعتذار إلى المنظمين.

فعاليات متنوعة

وتتضمن أنشطة مهرجان مسقط في دورته الحالية العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب اهتمامات مختلف شرائح المجتمع مثل القرية الثلجية وقرية الديناصورات والمهرجان البحري الحرفي والمعارض المتخصصة، إضافة إلى فعاليات القرية التراثية وقرية الأسرة وعروض الألعاب النارية وطواف عمان في دورته السادسة الفعاليات الرياضية والشاطئية والحفلات الغنائية لنخبة من الفنانين العمانيين، والعروض المسرحية العالمية للأطفال، والألعاب الكهربائية والمعرض التجاري والعروض الترفيهية.

 ويستقطب المهرجان ثلة من المفكرين والمثقفين والأدباء العرب، وتتنوع فعالياته الثقافية بين أمسيات شعرية ومحاضرات فكرية وعروض فنية مباشرة للجمهور ومعارض مثل معرض الوثائق العمانية والمعرض الفلكي ومعرض المبتكرين ومعرض الصور الضوئية وملتقى النحاتين، إضافة إلى المعارض المتخصصة مثل المعرض المتنقل الذي ينفذه مركز البحث العلمي والمعرض الدولي للحرف والفنون التقليدية ومعرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومعرض السجاد ومعرض الذهب ومعرض المنتجات الصناعية إلى جانب المعرض الاستهلاكي.

وستستضيف هذه الفعاليات المتنوعة مرافق وأمكنة متفرقة في السلطنة، منها حديقة النسيم العامة وحديقة العامرات العامة وشاطئ السيب ومسرح المدينة ومسارات الطواف وجمعية الكتاب والأدباء وجمعية التصوير الضوئي وجامع السلطان قابوس الأكبر والنادي الثقافي.

ومن أبرز المشاركين في الدورة الراهنة للمهرجان الروائي السعودي عبده خال في ندوة عن الرواية العربية المعاصرة، مشدداً أن «الكلمة» في السرد هي الأصل، والكلمة تحمل لونها، وهذا اللون يظهر على الكتابة، لكننا عادة نأخذ الكلمة بدلالاتها المعرفية والثقافية ونتجاهل لونها وصوتها، فالكلمة لون وإذا أردنا أن نبحر في هذه المسألة كنوع من الزحزحة عن الواقع فسنعود إلى الخلق الأول سيدنا آدم حين سمي آدم وحمل اسما وحمل لونا وحمل صوتا، وبالتالي عندما يعلمه الله الأسماء يصبح من الضرورة أن الأصل اذا كان ملونا تكون الفروع ملونة، ومن هنا تأتي كل كلمة حاملة لونها، فإذا جاءت هذه الكلمة بهذا اللون فعلينا أن نستوعب تماما أن كل كلمة ننطقها هي مشكلة لهذا الوجود من خلال مجرد كلمة.

وذكر عبده خال في ذات الإطار أن محصلة الكلمات التي تنثر داخل الرواية تلوثت وأصبح لونها قاتما ويتم تلقيها من قبل القارئ المستهلك لهذا النص بتلوثاتها اللونية على تلوثاتها اللونية الداخلية وينتج من هنا الحكم بسوداوية، إذ إننا أمام اللحظات الزمنية التي عشنا فيها سعداء تكون الكلمات أكثر بهجة وأكثر تلونا وأكثر دافعا للنفس لتعيش مزهوة بتلك اللحظة، وكلما ذهب الإنسان للأمام بدأت الكلمات التي استهلكها في السابق منيرة في داخله، في حين أن وجودها الحاضر مغبر أو رمادي أو جالب للكآبة لأن ثمة كثيرا من الأحداث غير سعيدة بالنسبة له أوقعه في هذا الجانب.

وأشار إلى أنه «عندما أكتب ربما لا أتنبه لهذا القول أو ربما لا أقف بهذه اليقظة النقدية الباحثة عن المختلف داخل النص... ومن الصعب أن تقول لشخص اقرأ وأنت في حالة استرخاء فإذا قدم عليك شخص وقال إنك سوداوي فأنت من هنا تستدل على لحظة قراءته ولم تنر كثيرا، وبالتالي رآك مسودا ولم يرك متعدد الألوان، لأن الرواية لا تسير في خط واحد، فهي عدة شخصيات وكل شخصية تحمل رؤية مختلفة».

back to top