في أخطر تصعيد للاشتباكات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع، قالت مصادر أمنية وسكان إن مسلحين من الحوثيين الشيعة شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أن اشتبكوا مع الجيش على مشارف المدينة في الشمال الغربي أمس، بينما يتابع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر محادثاته مع زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي لليوم الثاني على التوالي.

Ad

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في شارع الثلاثين، الذي يربط بين ضاحية شملان وجامعة الإيمان في الضاحية الشمالية الغربية لصنعاء.

وجامعة الإيمان تابعة للشيخ عبدالمجيد الزنداني، أحد قيادات التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل التيار السلفي المتشدد الذي يعد من أهم أعداء الحوثيين.

وشارع الثلاثين مغلق والحركة فيه متوقفة تماماً فيما تسجل حركة نزوح للأهالي من المنطقة.

وكانت منطقة شملان في الضاحية الشمالية شهدت في اليومين الأخيرين معارك عنيفة بين الحوثيين والقبائل الموالية للتجمع اليمني للإصلاح والمدعومة من الجيش أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

وشهدت المنطقة حركة نزوح كثيفة. واتخذ مناصرو الشيخ الزنداني تدابير مشددة داخل الجامعة حيث أقاموا المتاريس.

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري إن مسلحين من الحوثيين هاجموا معسكراً للجيش على المدخل الجنوبي للعاصمة، لكن الجنود صدوا الهجوم.

في غضون ذلك، يتابع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر محادثاته للدفع نحو التوصل إلى اتفاق تسوية يجنب البلاد الحرب الأهلية.

وكان بن عمر قال للصحافيين في صعدة مساء أمس الأول، إن المحادثات كانت "بنّاءة وإيجابية"، وتمنى أن "تفضي إلى نتائج ايجابية". ويحضر المحادثات التي تعقد في صعدة، معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد إلى جانب بن عمر، ممثل عن رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الاستخبارات، وسط أنباء عن وساطة عمانية من أجل إنهاء الأزمة.

(صنعاء، صعدة - رويترز، أ ف ب)