اشتباكات عنيفة في بنغازي ونزوح الآلاف من طرابلس
مقتل العشرات من «الوطني» و«أنصار الشريعة»
في ظل تطلع الشعب الليبي إلى تشكيل حكومة جديدة لانتشال البلاد من فوضى الميليشيات بعد تقديم رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله الثني استقالته للبرلمان أمس الأول، تجددت الاشتباكات المسلحة أمس في مدينة بنغازي شرق البلاد، حيث دارت معارك بين الجيش الليبي الوطني بقيادة العقيد المتقاعد خليفة حفتر من جهة، ومجموعات مسلحة من بينها تنظيم «أنصار الشريعة».وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل 3 من أفراد الجيش الوطني، بينما تحدثت مصادر عن سقوط 70 قتيلا في صفوف «أنصار الشريعة» و»مجلس ثوار بنغازي»، بعد الاشتباكات التي بدأت أمس الأول، في ظل تعرض البنى التحتية للدمار بسبب احتدام المعارك بين الأطراف المتناحرة.
وتتركز الاشتباكات بين قوات حفتر والميليشيات الإسلامية في محيط قاعدة بنينا الجوية، التي يسيطر عليها الجيش الليبي الوطني، في مسعى من قوات ما يعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي» للسيطرة عليها. في غضون ذلك، أعلن مسؤول في القوات التابعة للواء حفتر سقوط مقاتلة بعد إغارتها على مواقع للإسلاميين في منطقة رأس الهلال في درنة شرق البلاد «نتيجة خلل فني»، في حين أعلنت «أنصار الشريعة» المسؤولية عن إسقاطها.من جهة أخرى، ذكرت منظمات حقوقية محلية أن 50 ألف عائلة نزحت أو تم تهجيرها من العاصمة طرابلس بسبب تفاقم العنف، والخوف من التعرض للقتل أو الخطف على «الهوية».وذكرت مصادر أن طرابلس شهدت عمليات اعتقال واسعة على أيدي كتائب إسلامية منضوية تحت قوات ما يسمى عملية «فجر ليبيا»، وشملت هذه الاعتقالات نشطاء حقوقيين وسياسيين وإعلاميين بعد سيطرتها على المطار الدولي للعاصمة.(طرابلس، بنغازي - أ ف ب، رويترز)