الفيصل: مستعدون للحرب و«العاصفة» ستعيد اليمن موحداً

نشر في 01-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2015 | 00:01
● اشتباكات حدودية بالمدفعية بين القوات السعودية والحوثيين
● ياسين يطالب بتدخل بري عربي في أسرع وقت
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل جاهزية بلاده لخوض الحروب، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المملكة ليست من دعاة الحرب.

في حين دخلت حملة «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية من أجل إعادة الشرعية والاستقرار في اليمن يومها السادس، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على أن المملكة ليست من دعاة الحرب، لكنها في الوقت نفسه على استعداد لخوضها إذا ما تحتم الأمر.

وقال الفيصل، خلال كلمته أمام مجلس الشورى السعودي في الرياض أمس: «إننا لسنا دُعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها»، مضيفاً أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي.

 وأشار إلى أن «عاصفة الحزم» ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها وتعود البلاد موحدة.

واتهم الوزير السعودي الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي بدعم من إيران بخلط الأوراق والعبث بأمن اليمن والمنطقة العربية.

سفاح دمشق

وتحدث الفيصل عن الأزمة السورية قائلا: «مأساة سورية وصمة عار في جبين كل متخاذل عن نصرة هذا الشعب المنكوب»، مضيفا: «المملكة تقف قيادةً وشعباً خلف كل جهد في سبيل إحياء الضمير العربي والدولي لوضع حد للكارثة الإنسانية في سورية».

وأوضح أن «الحل للأزمة السورية يقوم على مبادئ إعلان جنيف1، والسعي لتحقيق التوازن العسكري على الأرض، لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي».

عاصمة العروبة

وزاد الفيصل في كلمته «عندما نتحدث عن بغداد فنحن نتحدث عن عاصمة العروبة الجريحة التي قاست الأمرين على أيدي زمرة من أبنائها، مدفوعين من أطراف خارجية، واستبشرنا خيراً بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي حظيت بتأييدنا وإعلان تصميمها على إعادة بناء العراق على أسس وطنية وبمساهمة جميع العراقيين»، مشيراً إلى الشروع في إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد.

وأوضح الفيصل «توقعنا عند قيام الثورة الإيرانية أن تكون عوناً لقضايانا، لكننا فوجئنا بسياسة تصدير الثورة والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة، ولا نُدين إيران ولا نبرأها ولكننا نختبر نواياها بأن نمد لها أيدينا كبلد جارة مسلمة لفتح صفحة جديدة، ومن واجبها أن تكون بانية حضارة ترتقي بالأمن والسلم في المنطقة»، مؤكداً أن «على إيران أن تدرك أن دعوة التضامن الإسلامي وجدت لتبقى والأجدى لها أن تشارك في هذا التوجه بدلاً مما تسميه بتصدير الثورة».

اشتباكات حدودية

في هذه الأثناء، وقعت اشتباكات بالمدفعية بين القوات السعودية ومقاتلين حوثيين في عدد من المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية.

وقال سكان ومصادر قبلية لـ«رويترز» إن «طائرات هليكوبتر سعودية حلقت في سماء المنطقة، ووصفوا القتال بأنه الأشرس منذ بدء الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد أهداف الحوثيين».

تدخل بري

في سياق متصل، دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أمس إلى تدخل بري عربي في اليمن «بأسرع وقت ممكن».

وقال ردا على سؤال لقناة الحدث التلفزيونية بشأن ما إذا كان يطلب تدخلا بريا عربيا «نعم نحن نطلب ذلك وبأسرع وقت ممكن حتى يتم بالفعل إنقاذ البنية ‬التحتية في اليمن».

غارات جديدة

إلى ذلك، جددت طائرات التحالف العربي لليوم السادس على التوالي غاراتها على مواقع للحوثيين في عدة مناطق باليمن شملت مدن تعز والحديدة وابين جنوبي العاصمة ويريم وسط البلاد بالإضافة إلى صعدة التي تعد معقل الحوثيين في الشمال.

وأفادت مصادر أن الطائرات استهدفت مواقع الدفاع الجوي في منطقة المخاء بمدينة تعز، التي يسيطر عليها الحوثيون، كما وجهت ضربات لمواقع في مدينة الحديدة على البحر الأحمر.

وقالت مصادر قبلية من شبوة إن طيران «التحالف» شن غارات جوية في وقت متأخر من مساء أمس الأول على منطقة سليم في شبوة.

وأشارت المصادر إلى أن الغارات استهدفت جبهات قتالية تابعة للحوثيين في منطقة سليم، ما أسفر عن مقتل 10 منهم.

وجاءت هذه الغارات بعد ساعات من إعلان قوات التحالف العربي إحكام سيطرتها على الموانئ اليمنية في محاولة لمنع الحوثيين من التقدم باتجاه بحر الخليج والبحر الأحمر.

كمين قبلي

وفي محافظة شبوة الجنوبية، قتل ثمانية عناصر من الحوثيين أمس في كمين نصبه رجال القبائل في مديرية بيحان.

وقال مصدر قبلي يمني لوكالة الأنباء الألمانية، إن القبائل استولت على ثلاث مركبات عسكرية تابعة للحوثيين في المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القبائل المساندة لهادي ومسلحي الحوثيين الذين يحاولون الزحف إلى مديرية عسيلان الغنية بالنفط.

قصف مدفعي

من جهة ثانية، واصلت الميليشيات الحوثية ووحدات متحالفة معها من الجيش تقدمها صوب المحافظات الجنوبية ومدينة عدن التي تعد آخر معاقل الرئيس الشرعي، في حين قال مسؤول بوزارة الصحة أمس، إن 26 شخصا (من أنصار هادي) قتلوا في إطلاق نيران مدفعية في منطقة خور مكسر بالمدينة الجنوبية أثناء الليل.

نفي إيراني

من جهتها، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس: «مزاعم قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإرسال أسلحة إلى اليمن»، وعرضت في الوقت نفسه مساعدة «المنكوبين من العدوان العسكري على اليمن».

وتحدثت أفخم عن «اتفاقية موقعة بين منظمتي الطيران المدني في إيران واليمن»، وقالت إنها تتعلق بالأنشطة الجوية المدنية والتجارية وتضمنت مساعدات دوائية وصحية إلى الهلال الأحمر في صنعاء.

الصليب الأحمر

في غضون ذلك، قالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، إن «التحالف العربي لم يمنح الصليب الأحمر تصريحا لوصول طائرة تابعة له تنقل إمدادات طبية عاجلة إلى صنعاء». وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بإزالة العقبات سريعا أمام نقل الإمدادات الطبية الحيوية لليمن اللازمة لعلاج المصابين بعد أسبوع من الاشتباكات والضربات الجوية».

(الرياض، عدن ــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top