يصادف يوم غد السبت الذكرى ال55 لانضمام دولة الكويت الى عضوية منظمة الصحة العالمية.

Ad

ففي 9 مايو 1960 وقبل إعلان استقلال البلاد قررت الكويت أخذ زمام المبادرة في دعم كل صوت يعمل على نشر الوعي الصحي والحد من انتشار الأوبئة والأمراض.

ومن هذا المنطلق أعطت دولة الكويت صحة مواطنيها والمقيمين فيها أولوية كبيرة ولم تدخر جهدا من خلال مؤسساتها في تعميم التوعية والثقافة الصحية ومنع تفشي الامراض والحد منها سعيا منها للارتقاء بالبلاد لان صحة المجتمع ونموه يتعززان في صحة أفراده.

وانسجاما مع انضمامها إلى منظمة الصحة العالمية أبدت الكويت اهتماما كبيرا لقطاع الصحة حتى اضحى من اهم المجالات التي تحظى بالرعاية الحكومية إذ يشكل الإنفاق على هذا المجال نحو 6 في المئة من ميزانية الدولة.

ويهدف هذا الانفاق الى تطوير المستشفيات وتحقيق الرعاية الصحية والوقائية وتدريب الكفاءات من أطباء وممرضين.

ونصت المادة 15 من الدستور الكويتي على ان الدولة تعنى بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة.

وفي هذا الصدد تبرز المشاريع الحكومية في مجال التأمين والضمان الصحي خصوصا للمتقاعدين والمواطنين وتقديم الخدمات الصحية للوافدين والاستفادة من التجارب الخليجية والعالمية في مجال التأمين الصحي.

ولأن الرعاية الصحية ترتبط بالتغذية السليمة فقد تم انشاء عدة مؤسسات تتولى الإشراف والرقابة على الغذاء والتغذية وكان آخرها الهيئة العامة للغذاء والتغذية بقانون حمل رقم 112 بتاريخ 16 مايو 2013 في حين صدر مرسوم تعيين مجلس ادارتها في مارس 2015.

وتعتبر الهيئة العامة للغذاء والتغذية المظلة الوحيدة المسؤولة بشكل مباشر عن كل ما يتعلق بالغذاء وتطويره ومراقبته ووضع المواصفات العالمية له ورفع الشكاوى ضد المخالفين.

ونجحت الكويت خلال الأعوام الماضية في تحقيق الأولويات الخمس التي صادقت عليها منظمة الصحة العالمية لعام 2012 والتي تتمثل في تعزيز النظم الصحية واستكمال العمل لمكافحة الأمراض السارية ومكافحة الأمراض غير السارية وصحة الأمهات والأطفال والتأهب للطوارئ والاستجابة لها.

وتعد الكويت سباقة في أخذ الاحتياطات اللازمة من أجل التصدي للأمراض المستجدة مثل فيروس كورونا وفيروس ايبولا.

وقطعت البلاد أشواطا مميزة في الكشف عن مرض السرطان والتوعية منه ومعالجته فكان التتويج الدولي الذي حققه الدكتور خالد الصالح رئيس قسم الإشعاع في مركز الكويت للأورام بحصوله على الجائزة الدولية لمعالجة السرطان وأمراض القلب الوعائية والسكري دليلا على تلك الجهود الحثيثة الفردية والحكومية على حد سواء.

وكان لأبناء الكويت العاملين ضمن أنشطة المنظمة الصحية دور كبير في الارتقاء باسم الكويت عاليا في مجال عمل المنظمة كما كان للمساعدات والمساهمات الكثيرة التي قدمتها الحكومة الكويتية الأثر الكبير في اعتبار منظمة الصحة العالمية للكويت عضوا فعالا لخدمة الإنسانية في المجالات الصحية لذا حظيت الكويت أيضا بعضوية أساسية في المجلس التنفيذي للمنظمة منذ عام 1980 وحتى عام 1983 ومن عام 1994 الى العام 1997.

وشهد شهر يناير الماضي مشاركة الكويت في أعمال المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الصحة العالمية في دورتها ال136 بعد منحها العضوية المقررة نهاية الشهر الراهن الأمر الذي يعد اعترافا بدور الكويت ومساهماتها في منظمة الصحة العالمية.