أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس، توقف المعارك في الرمادي، عازياً ذلك إلى عدم اكتمال الاستعدادات العسكرية للقوات المشتركة، وخشية القادة الأمنيين من عدم مشاركة العشائر.

Ad

وأوضح كرحوت، أن العشائر تشترط التسليح لمشاركتها في معارك الرمادي، كاشفاً عن اجتماع سيعقد في بغداد بين الحكومة المحلية في الأنبار وعدد من الزعامات العشائرية والقادة العشائريين من أجل وضع تفاهمات والسماع لمطالب العشائر الرافضة للمشاركة في القتال.

وكانت مصادر أفادت بأن القوات المشتركة، التي تضم الجيش والشرطة وميليشيات «الحشد الشعبي»، مازالت متواجدة على مشارف الرمادي، لكنها أوقفت تحركها في اتجاه مركز المدينة.

من جانبه، وصف عضو مجلس الأنبار فرحان محمد أمس، عمليات تحرير مدينة الرمادي بـ»البطيئة جدا»، مشيرا الى عدم وجود تقدم للقوات الأمنية نحو مركز المدينة.

في غضون ذلك، أحبطت قوات الأمن العراقية أمس، هجومين منفصلين بسيارات مفخخة على مقرات عسكرية شمال وشرق الرمادي.

إلى ذلك، أعلن مسؤولون عراقيون أنه تم تدمير موقع مهمّ لإعداد السيارات المفخخة التي يستخدمها المتطرفون في غارة جوية أمس، في العراق.

وأوضح المسؤولون أن الهدف الواقع عند مدخل مدينة الحويجة في كركوك، كان يستخدمه تنظيم «داعش» لتفخيخ سيارات بينها «هامفي» مصفحة، مشيرين إلى أن الغارة نفذها الائتلاف الدولي.

حرب المياه

في غضون ذلك، خفض «داعش» أمس كمية المياه التي تتدفق إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة الأنبار غربي العراق.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبدالغني إن قرار تقليص تدفق المياه عن طريق سد على نهر الفرات، سيهدد أنظمة الري ومحطات معالجة المياه، لكنه استبعد أي أثر فوري على المناطق في وسط العراق وجنوبه، قائلاً إن المياه تحول إلى تلك المناطق من نهر دجلة.

وقالت الأمم المتحدة إنها تبحث في تقارير عن خفض «داعش» تدفق المياه عبر سد ناظم الورار.

وكان التنظيم خفض في وقت سابق من العام تدفق المياه عن طريق إغلاق سد ناظم خارج مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها، لكن المتطرفين سرعان ما أعادوا فتحه بعد انتقادات السكان.

وكان مسؤولون محليون قالوا إن إغلاق تنظيم «داعش»، بوابات سد الرمادي الواقعة شمال المدينة قرب مقر قيادة عمليات الأنبار، ومنع تدفق مياه نهر الفرات إلى قضاء الخالدية وناحية الحبانية، لن تضر الأنبار فقط، لكن الأزمة ستتمدد إلى محافظات أخرى مثل بابل والديوانية وكربلاء والنجف والسماوة، ما قد يؤدي إلى أزمة إنسانية.

العبادي ينفي

على صعيد آخر، نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان أمس، فرض اجتماع دول الائتلاف الدولي ضد «داعش» في باريس قبل أيام أي «وعود مشروطة على الحكومة العراقية لتطبيقها ضمن سقف زمني محدد»، مؤكداً أن تلك المعلومات «غير صحيحة على الإطلاق، وليس هناك أي اتفاقات سرية».

وأوضح البيان أنه «ليس من سياسة الحكومة اللجوء إلى اتفاقات من هذا النوع، وهي تعلن لشعبها كل ما تتوصل إليه بمنتهى الوضوح»، مضيفاً أن «الحكومة العراقية ملتزمة بما ورد في البرنامج الحكومي الذي طبقت أغلب فقراته».

وأشار إلى أنها «تشرك جميع المكونات في قراراتها، وتعمل معها من أجل القضاء على داعش، وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق».

(بعقوبة - أ ف ب، د ب أ، رويترز، السومرية، المدى برس )