"داعش" يسيطر على بلدة عراقية مجاورة لقاعدة عسكرية أميركية

نشر في 14-02-2015 | 12:19
آخر تحديث 14-02-2015 | 12:19
No Image Caption
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الجمعة أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استولوا على بلدة البغدادي المجاورة لقاعدة جوية تقوم القوات الأميركية فيها بتدريب القوات العراقية.

وجاء سقوط البلدة الذي قال البنتاغون أنه نكسة صغيرة، بينما شن جهاديو التنظيم هجوماً شارك فيه انتحاريون على قاعدة الأسد الجوية المجاورة للمدينة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي "بتقديرنا أنهم "الجهاديون" يسيطرون حالياً على البغدادي"، موضحاً أن تنظيم الدولة الإسلامية استولى على البلدة "في الأيام الماضية".

وتقع البغدادي في محافظة الأنبار على بعد نحو ثمانية كيلومترات عن قاعدة الأسد الجوية التي يتمركز فيها 300 من جنود مشاة البحرية الأميركية لمساعدة قوات الحكومة العراقية.

وقال مسؤولون أن الجنود العراقيين تمكنوا من صد الهجوم على القاعدة الجمعة.

وكانت قيادة التحالف ومصادر عراقية ذكرت أن القوات العراقية والتحالف الدولي أحبطا الجمعة هجوماً لتنظيم الدولة الإسلامية على قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق.

وقال كيربي أن مجموعة تتألف من 20 إلى 25 مقاتلاً يرتدي معظمهم بزات الجيش العراقي شنوا الهجوم الفاشل الذي بدا أنه كان بداية سلسلة من العمليات الانتحارية تليها هجمات لمسلحين، وتابع أن كل المهاجمين قتلوا بعد أن فجروا أنفسهم.

وذكر مسؤولون أن طائرة المراقبة الأميركي التي تراقب متطرفي الدولة الإسلامية ساعدت قوات الجيش العراقي كما أرسلت مروحيات أباتشي الهجومية لكنها لم تطلق النار.

وأضافوا أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شنت خمس غارات جوية على المنطقة في الساعات الـ 24 الماضية على بعد نحو 15 كلم عن قاعدة الأسد لكن هذه الغارات لم تكن مرتبطة بالمعركة القصيرة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في القاعدة الجوية.

وقال كيربي "لم يشارك الطيران في هذه المعركة"، مؤكداً على أن "قوات الأمن العراقية عملت بمفردها".

وقال عقيد في الجيش العراقي ومسؤول في وزارة الدفاع أن سبعة انتحاريين على الأقل شاركوا في الهجوم مستخدمين آليات عسكرية.

وكانت بلدة البغدادي القريبة من القاعدة تعد من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية في محافظة الأنبار (غرب).

لكن المتحدث باسم البنتاغون قلل من أهمية السيطرة على البلدة، وقال "أنها المرة الأولى من دون شك منذ شهرين، إن لم يكن أكثر، التي يسيطرون فيها على أجزاء قليلة من الأراضي"، وأضاف "نواصل الاعتقاد" بأن التنظيم "بات في وضع دفاعي".

وتابع "أنها بلدة واحدة وليس كل الأنبار ولا كل العراق".

وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن العسكريين الأميركيين الموجودين في القاعدة حيث يقومون بتدريب القوات العراقية والبالغ عددهم 300 عسكري كانوا على بعد ثلاثة كيلومترات "على الأقل" من مكان الهجوم.

وبحسب القوات الأميركية فإن هذه القاعدة تشكل منذ أشهر عديدة هدفاً لهجمات متفرقة "غير فعّالة" من جانب الجهاديين.

وكانت مصادر أمنية عراقية افادت في وقت سابق الجمعة أن المعارك في البغدادي والهجوم على القاعدة أديا إلى مقتل 18 عسكرياً بينهم ضابط برتبة عميد.

وذكرت مصادر عسكرية عراقية لوكالة فرانس برس أن الهجوم كان عبارة عن محاولة انتحاريين يستقلون مركبة عسكرية، تفجير أنفسهم عند مدخل القاعدة.

وأفادت قيادة التحالف في بيان ثانٍ أن المقاتلات التابعة لها شنت خمس غارات في محيط قاعدة الأسد خلال 24 ساعة، بين الساعة الثامنة صباح الخميس بالتوقيت المحلي، والثامنة صباح الجمعة.

وأدت الغارات إلى تدمير اهداف عدة، منها "أربع وحدات تكتيكية وعربة مفخخة ونقطة تفتيش" تابعة للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق.

من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان أن حكومته "تهتم اهتماماً بالغاً بالأنبار والدفاع عنها وحماية أهلها من داعش، وأن الأنبار تمثل المحافظة الأولى في تواجد فرق الجيش العراقي"، وشدد على انه "لا توجد حاجة لتواجد قوات أجنبية مقاتلة لا في الأنبار ولا في غيرها من أرض العراق".

ويسيطر التنظيم المتطرف على غالبية أرجاء الأنبار، لا سيما مدينة الفلوجة وأحياء من مدينة الرمادي مركز المحافظة.

وتسعى الحكومة إلى استمالة العشائر في المحافظة ذات الغالبية السنية، للقتال إلى جانبها.

back to top