بغداد تحبط هجوماً داعشياً على الحدود مع السعودية
• استعدادات لتحرير تكريت وأنباء عن تأجيل العملية
• «الأمم المتحدة»: انتهاكات لـ «داعش» و«الحشد»
• «الأمم المتحدة»: انتهاكات لـ «داعش» و«الحشد»
استطاعت القوات الأمنية العراقية إحباط هجوم عنيف لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مخفر يقع بين الحدود العراقية والسعودية على أطراف محافظة الأنبار، في حين تواصلت الاستعدادات للعملية العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين وسط أنباء عن تأجيل الهجوم لإخلاء مدينة تكريت من السكان.
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس إحباط هجوم قام به تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مساء أمس الأول، على مخفر حدودي مع السعودية.وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان، إن "قوة من لواء حرس الحدود الخامس الفوج الأول التابع لقيادة حرس حدود المنطقة 5 تصدت لهجوم شنه عناصر داعش الإرهابي على مخفر محفور نجنه في محافظة الأنبار"، موضحا، أنه "تم قتل وإصابة عدد من الإرهابيين والاستيلاء على بعض عجلاتهم، في حين فر الآخرون هرباً".تحرير تكريتعلى صعيد آخر، من المتوقع أن تُنهي القوات العراقية المشتركة استعداداتها لمحاصرة تكريت، تمهيداً لاقتحامها من "ثـلاثة محاور"، تحت غطاء غارات الائتلاف الدولي، في حين يرجح بعض المصادر إمكانيةَ تأجيل العملية لإخراج أكبر عدد من العائلات من المنطقة.ورجحت مصادر أن تنطلق العملية من ثلاثة محاور، هي: المحور الأول من منطقة العوجة جنوب تكريت على أن يتم إسناد المهمة إلى القوات الخاصة التي يطلق عليها الفرقة الذهبية، في حين يتولى الجيش العراقي والشرطة الهجوم من جهة جامعة تكريت وقاعدة "سبايكر" شمال مدينة تكريت، مما يمثل المحور الثاني.أما المحور الثالث فسيكون من منطقة سورشناس في اتجاه قضاء الدور جنوب شرق تكريت، وهذا المحور من أخطر وأصعب المحاور.ومن المتوقع أن تحكم هذه القوات حصارها لمناطق العلم والدور وتكريت، كخطوة أولى قبيل انطلاق الهجوم على تكريت والمناطق المحيطة بها، وتقدم القوات البرية في اتجاه المدينة تحت غطاء قصف جوي.ومن جهتها، أفادت وزارة الدفاع العراقية أمس، بأن طيران الجيش والقوة الجوية العراقية وطيران الائتلاف الدولي ينفذون ضربات مستمرة ضد مواقع المتطرفين في المحافظة.وقال مصدر أمني عراقي رفيع، إن تلك الضربات ألحقت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم، لكن بغض النظر عن الاستعدادات التي تقوم بها القوات المشتركة فقد يتم تأجيل انطلاق العملية لإفساح الفرصة لإخراج أكبر عدد من العائلات من المنطقة لتجنب وقوع خسائر مدنية.إعدامات «داعش» في السياق، نشر تنظيم "داعش" صوراً مروعة لجريمة همجية أخرى تضاف إلى سجله الاجرامي الحافل، وأرفق بالصور التي أظهرت اعدام أربعة شبان عراقيين من صلاح الدين يلبسون زي الإعدام البرتقالي الذي يعتمده "داعش" في اعداماته كافة، تعليقاً يتهم هؤلاء بالتجسس لمصلحة "الحكومة الصفوية" في إشارة إلى الحكومة العراقية، وذيلت الصور بعبارة "ولاية صلاح الدين".وأظهرت الصور مشاهد دموية لأربعة رجال معصوبي الأعين قبل الإعدام أصبحوا غارقين في دمائهم بعد أن عمد عناصر داعشيون ملثمون، بلباس أسود، إلى قتلهم.وأصدر مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين بياناً، أشار فيه إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي ارتكب مجزرة أخرى بحق أهالي المحافظة وناحية العلم بشكل خاص، إذ أعدم أربعة من المواطنين الأبرياء بتهمة التواصل مع الأجهزة الأمنية"، مضيفا: "ونحن إذ نستنكر هذه الجريمة النكراء وندينها نطالب الحكومة العراقية بسرعة تحرير مدن تكريت والعلم والدور وتخليص المواطنين المحتجزين في هذه المناطق من شر هذا التنظيم الإرهابي الجبان الذي يتخذ الإسلام غطاء لجرائمه".النجيفي والآثارإلى ذلك، أعلن محافظ الموصل أثيل النجيفي أمس أن الأشخاص الذين خربوا آثار متحف الموصل تم التعرف على بعضهم وهم من أهالي المحافظة وستتم ملاحقتهم قضائياً، ومن الحراك الشعبي المناهض لوجود "داعش" في نينوى.وقال النجيفي، في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك" إنه تمّ "تشخيص ثلاثة من مجرمي داعش من الذين قاموا بتحطيم الآثار في متحف الموصل".1100 قتيلفي غضون ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، إن العنف في البلاد حصد أرواح 1100 عراقي على الأقل في فبراير الماضي، بينهم أكثر من 600 مدني.وأضافت البعثة، في بيان صدر أمس أن 611 مدنيا كانوا بين 1103 قتلوا الشهر الماضي، أما الباقون فكانوا من قوات الأمن، كما أصيب ما لا يقل عن 2280 شخصا، بينهم 1353 مدنيا، في حين كان عدد القتلى في يناير الماضي 1375 على الأقل.وقالت البعثة إن العاصمة بغداد شهدت الأعمال الأكثر عنفا، وقتل فيها 329 وأصيب 875، ولا تتضمن أرقام الأمم المتحدة ثلث مساحة البلاد الذي يسيطر عليه مسلحو تنظيم "داعش".وحمل مبعوث الأمم المتحدة، نيكولاي ملادينوف، تنظيم "داعش" وميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية المؤيدة للحكومة مسؤولية القتل، وأوضح أنه "في حين تواصل الهجمات الإرهابية اليومية التي يرتكبها تنظيم الدولة استهداف جميع العراقيين، وردت تقارير أيضا عن عدد من عمليات القتل الانتقامية من الجماعات المسلحة في المناطق التي حُررت أخيراً من قبضة التنظيم".(بغداد ـــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)