هودجسون يدعو لاعبيه إلى الاقتداء بالألمان

يرى المدير الفني للمنتخب الإنكليزي لكرة القدم روي هودجسون أن المنتخب الألماني يمثل النموذج الأمثل للاعبيه من أجل الاحتذاء به.

وقال هودجسون، للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إن مشاهدة فريق أوروبي، يتكون من لاعبين يواجهون بعضهم بشكل اعتيادي في دوري أبطال أوروبا، يتوج بلقب كأس العالم، من الأسهل إدراكه عما إذا كان قد نجح فريق من أميركا الجنوبية في حصد اللقب. وأضاف: "كنت أشاهد فرقا في الماضي، وتحديدا من قارة أميركا الجنوبية، وعندما تعمل مع فريق بريطاني من الصعب القول: سنقوم باللعب كما تفعل هذه الفرق، لأنهم يملكون نوعية مختلفة من المهارات".

وتابع: "لقد ترعرعوا في أجواء مناخية مختلفة، المرونة التي يتمتعون بها مختلفة جدا، ومن الصعب تقليدها، لكن عندما ترى منتخب ألمانيا يقوم بالأشياء بشكل ممتاز فإن لا شيء يمنعنا نحن ومنتخبات أوروبية أخرى من القول إننا نستطيع العمل بهذه الطريقة أيضاً".

المنافسة بين ألمانيا وإنكلترا

وتعود المنافسة بين ألمانيا وإنكلترا إلى نهائي كأس العالم 1966، عندما فازت إنكلترا باللقب على أرضها بلقبها الوحيد في كأس العالم.

وفاز المنتخب الألماني على نظيره الإنكليزي في عدة مناسبات في كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية غالبا من خلال ضربات الترجيح، ما أعطى انطباعا بأن الكرة الألمانية أقوى من الناحية الذهنية من نظيرتها الإنكليزية.

وأوضح هودجسون: "نستطيع تخريج لاعبين مماثلين لهم، السؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن تخريج لاعبين أقوياء مثلهم أو فريق قوي مثلهم، بالطبع هذا أمر مختلف تماما، لكننا لا ننظر إلى نوعية أخرى من اللاعبين بأسلوب مختلف تماما، في الواقع نحن نقوم بعكس ذلك، أعتقد أننا عندما نرى المنتخب الألماني بأسلوب معين فإن الكثير من المنتخبات الأوروبية تسعى إلى اللعب بأسلوب مماثل، لكننا لا نقوم بذلك بنفس النجاح". وأشار إلى أن زيادة القوة البدنية في كرة القدم تعني أن إنكلترا عليها على الأقل أن تواكب "سرعة، نقل الكرة، والألعاب الرياضية" لألمانيا والفرق الأخرى، متابعا: "ما فعلوه أيضا بشكل جيد هو أنهم قاموا بتطوير فريق قوي جدا ومتماسك".

وزاد: "أعتقد أن قراراتهم صائبة، لذا فإنه في الوقت الراهن الفارق الرئيسي بيننا وما نفعله وما يفعلونه هم، يستند كثيرا إلى عنصر اتخاذ القرار لديهم لأنهم تجاوزوا هذه الأمور معا"، مضيفا: "ربما يتخذون قرارات أفضل حول كيفية المخاطرة الهجومية أو متى يتم الاحتفاظ بالكرة، كفاءة التمريرات هنا أو كفاءة التمريرات هناك".

الأندية بلا قيود

ولفت هودجسون إلى أن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز غالبا تعتمد على لاعبين محترفين، ما يجعل من الصعب وصول أبناء هذه الأندية إلى الفريق الأول، موضحا: "في الوقت الراهن لا توجد قيود على الأندية".

واردف: "لا يوجد ما ينص على ضرورة الدفع بلاعب يبلغ من العمر بين 19 و20 عاما، في ظل وجود لاعب اشتراه النادي من الخارج مقابل 60 مليون استرليني، وعلينا أن نتقبل ذلك"، مضيفا: "مسار لاعبي الأكاديميات هو أكثر شيء يهمنا، لأننا عندما نشاهد لاعبين تحت 19 و20 عاما نرى من وجهة نظري مواهب جيدة للغاية".

وأضاف: "من وجهة نظرنا علينا أن نجعلهم في حالة أفضل من خلال قميص المنتخب الإنكليزي، يلعبون بالطريقة التي نريدها بالمعايير التي نضعها ونعزز فرصة الدفع بهم من على مقاعد بدلاء أنديتهم".

(د ب أ)