لماذا توقف برنامج «الراقصة» أكثر من مرة؟
بعد عرض الحلقة الأولى تأجل بسبب الحداد على شهداء «رفح»، وبعد عرض الحلقة الثانية تأجل لظروف خاصة بالقناة.ما الهدف من إجراء المحطة استطلاعات للرأي؟الوقوف على رأي المشاهدين بالبرنامج وبقضية وقفه أو استمراره. بالفعل طالب 95% من عينة المشاهدة العشوائية باستمرار عرضه فضلا عن استنكار وقفه والمناداة بحرية الإعلام، أيضاً طالبت عينة أخرى خضعت لاستطلاع رأي عبر الهاتف باستمرار عرضه، فرضخت المحطة تلبية لرغبات مشاهديها.كيف تفسر الهجوم الذي تعرض له البرنامج؟بدأ الهجوم قبل عرض البرنامج ومن خلال أشخاص لم يشاهدوه أصلا، بل اكتفوا بالتقارير الإعلامية المنشورة عنه في وسائل الإعلام، فانتقدوا هذا الفن، عموماً، رغم أن هذا الانتقاد في غير محله لأن الرقص الشرقي أحد الفنون المصرية القديمة، ويعود تاريخه إلى ما قبل ظهور السينما المصرية.لكن المعترضين انتقدوا صورة الراقصة في المجتمع المصري.ليس الرقص مهنة سيئة السمعة، ثمة قانون ينظم عمل الراقصات، وهن يدفعن الضرائب للحكومة ويقدمن وصلات رقص خالية من الخلاعة، ويخضعن لرقابة جهات رقابية، فكيف يطالب البعض، إذاً، برفض مشاهدة الرقص الشرقي في التلفزيون، أليس ذلك نوعاً من التناقض؟اتُهمت القناة بأنها لجأت إلى استطلاعات الرأي لتمرر البرنامج بعد الهجوم الذي تعرضت له؟ الاستفتاء جاء لمعرفة رأي الجمهور في البرنامج ومدى التأييد له، والحقيقة أن النتيجة كانت مفاجئة لنا جميعاً، بعدما وصلت إلى 95% من إجمالي الذين شاهدوا البرنامج وكعينة عشوائية، كذلك حقق التصويت، عبر الهاتف، نسبة مرتفعة من التأييد لاستمرار عرض البرنامج، وهذا أمر يدل على إعجاب المصريين بالبرنامج وتأييدهم له. كيف تفسّر هجوم الأزهر عليه؟الأزهر جهة دينية أحترمها وأقدرها، ولا يفترض بها التدخل في عمل تلفزيوني فني، ثم لم يعرض البرنامج على الأزهر للحصول على إجازة العرض. برأيي يجب أن يظل الأزهر منارة دينية متخصصة في أمور العقيدة والفقه الإسلامي، وأن يبقى على هذا النحو من التقدير والتبجيل، وأبعد ما يكون عن هذه المهاترات.الأزهر، كمؤسسة، لم يصدر بيان انتقاد للبرنامج أو تطرق له، لكن ما حدث أن بعض علمائه، عندما سئلوا عن البرنامج، هاجموه وانتقدوه، لكن رأيهم لا يعبر بالضرورة عن المؤسسة التي ينتمون إليها وستظل أراؤهم فردية.وهجوم آثار الحكيم على البرنامج واستنجادها «بالرجال المحترمين» لوقف عرضه؟«الراقصة» لا يخدش الحياء، من جانبي أتساءل عن هجومها هذا، هل بسبب وجود دينا «الراقصة» ضمن لجنة تحكيمه؟ سبق أن عملت دينا معها في أحد الأعمال التلفزيونية، ألم تخجل الحكيم من عملها مع راقصة في مسلسل مشترك، عندما كانت سامية جمال وتحية كاريوكا ترقصان ألم يكن ثمة رجال في مصر؟ إذا كان لدى آثار مشكلة مع الرقص الشرقي فهي تخصها وحدها ويجب ألا تقحمها في برنامجنا.هل تتوقع أن يواجه البرنامج مصير فيلم «حلاوة روح»؟ لا أتمنى أن نواجه المصير نفسه، لأن الدستور المصري نص على حرية الإبداع، وكفنانين لدينا إيمان بالدستور وساندناه قبل التصويت عليه في الاستفتاء. وفي حالة صدور قرار بمنع البرنامج سيكون الدستور حبراً على ورق ليس أكثر، لأن البرنامج كما ذكرت لا يخالف أي قوانين أو أعراف أو تقاليد.كيف رشحت للمشاركة فيه؟اتصل بي أحد القيمين على القناة المنتجة للبرنامج وأخبرني فكرته فرحبت بها لأني من عشاق الرقص الشرقي، ووجدت في البرنامج فرصة لمشاهدة الفن الذي أحبه، لذا لم أتردد في الموافقة، لا سيما أن دوري يتركز في تقييم الأداء التمثيلي للراقصات المشاركات فيه، وباعتباري من الجمهور المهتم بمتابعة الرقص الشرقي وتطوره.كم استغرق التصوير من وقت؟شهران تقريباً، وأقمنا في الفندق الذي تم التصوير فيه ضمن ديكورات خاصة. كانت الأجواء إيجابية بين المتسابقات وأعضاء لجنة التحكيم، في النهاية ستفوز صاحبة الموهبة الأفضل في الرقص.برزت في الحلقات المعروضة خلافات حادة بين أعضاء لجنة التحكيم، ما السبب؟بوجود المواهب بالتأكيد سيكون ثمة اختلاف في وجهات النظر، وهو ما حدث بشكل أكبر في الحلقات الأخيرة، باعتبار أن المواهب الأفضل هي التي تستمرّ إلى النهاية، لكن لم تصل هذه الخلافات إلى درجة الخناقات، بل ارتبطت بتباين في الآراء الذي حسمه التصويت باثنين لصالح واحد، وهي القاعدة المتفق عليها من البداية.هل كان ثمة انحياز للراقصات المصريات؟على الإطلاق تعاملنا مع البرنامج بمنطق احترافي، والراقصة الأفضل هي التي ستفوز في النهاية بغض النظر عن جنسيتها، مع الأخذ في الاعتبار أن المتسابقات بذلن مجهوداً في التدريبات وتحسن أداؤهن بشكل ملحوظ.ما جديدك؟ أعكف على الانتهاء من كتابة «أهل العيب»، فيلم جديد أتعاون فيه مع المنتج أحمد السبكي، يشارك في بطولته منة شلبي ومجموعة من الفنانين، ويتناول شخصيات عدة في المجتمع المصري في إطار اجتماعي، لم يتحدد موعد تصويره بعد في انتظار انتهائي من كتابته.
توابل - مزاج
تامر حبيب: {الراقصة} لا يخدش الحياء
01-10-2014